خلف كواليس الأفراح والليالي الملاح التي يعيشها النادي الأهلي علي وقع انتزاعه درع الدوري من فم الزمالك، تشهد أروقة القلعة الحمراء أحداثاً ساخنة، كان من شأن بعضها إثارة أزمات كبيرة، وكان علي رأسها بطبيعة الحال أزمة تجديد عقد كابتن المنتخب الوطني أحمد حسن، والتي من المنتظر أن تحسم علي ضوء اجتماع لجنة الكرة المقرر له اليوم - الإثنين - والحقيقة التي تؤكدها 'الأسبوع' أن أزمة تجديد عقد الصقر الأحمر كان من شأنها أن تحدث انقساماً خطيراً علي كل الأصعدة، فداخل الفريق انقسم اللاعبون، والمفاجأة التي تكشفها 'الأسبوع' أن عدداً غير قليل من اللاعبين الكبار في الفريق باتوا سعداء باقتراب رحيل زميلهم الذي خطف منهم كل الأضواء الإعلامية علي مدار الموسمين الماضيين، حتي إن بعضهم كان يؤكد ويردد أن أحمد حسن 'اشتري' الفضائيات وأنه يجيد 'تلميع' نفسه في كل وقت، وعلي النقيض من فرحة عدد من النجوم الكبار مع الإعلان عن اقتراب تحليق الصقر الأحمر من الجزيرة إلي ميت عقبة، يعيش كل اللاعبين الصغار في حالة من الحزن، ومنهم من حاول التدخل فعلاً لاحتواء الأزمة من خلال الحديث الودي مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة وتأكيد أهمية وجود هذا النجم الكبير بينهم.. والحقيقة أن أحمد حسن كان دائماً أكثر اللاعبين الكبار في الفريق قرباً من اللاعبين الصغار وكان يتدخل في حل كل أزماتهم سواء داخل أو خارج النادي، وتحول في نظرهم إلي الكابتن الحقيقي للفريق، والوحيد القادر من النجوم الكبار علي حل أزماتهم حتي الشخصية منها.. وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد من النجوم الكبار... الانقسام لم يكن مقصورًا علي لاعبي الأهلي فقط، بل امتد بين أفراد الجهاز الفني خاصة من جانب محمد يوسف وأحمد ناجي وإن فشلا في التدخل لعدم قدرتهما علي مواجهة الديكتاتور البرتغالي جوزيه. وكان من الطبيعي أن يمتد الانقسام إلي داخل لجنة الكرة.. حسن حمدي رئيس النادي رفض التدخل في إطار منحه الجهاز الفني بقيادة جوزيه كل الصلاحيات، في الوقت الذي يحاول فيه نائبه محمود الخطيب التدخل بكل قوة ودخل عبر مدير الكرة سيد عبد الحفيظ في مفاوضات لاحتواء الأزمة وإقناع المدرب البرتغالي بضرورة وأهمية استمرار اللاعب الدولي الكبير، في الوقت الذي كثف فيه ضغوطه علي اللاعب للتنازل عن شروطه مقابل التجديد، وأبرزها هي شرط المشاركة مادام جاهزاً للعب، إضافة إلي إصراره علي أن تكون مدة العقد موسمين، وليس موسماً واحداً، علماً بأن الأمور المالية لا تقف عقبة إطلاقاً في طريق التجديد. ومن ناحية أخري يحبس اللاعبون الصغار والصاعدون في الفريق الأحمر أنفاسهم ترقباً لإعلان القائمة الجديدة، التي أُجبَر الجهاز الفني علي حسمها مبكراً حتي قبل نهاية الموسم بسبب بطولة دوري الأبطال الإفريقي التي يستأنف الأهلي مشواره فيها الأحد المقبل بمواجهة الوداد المغربي بالقاهرة وبدون جماهير في افتتاح دوري المجموعات علماً بأن الأهلي بات مُطالَباً بحسم أمر صفقاته الجديدة في الساعات القليلة المقبلة حتي يتمكن من إضافة '5' لاعبين جدد إلي قائمته الإفريقية، والمؤكد أن قائمة الخمسة ستضم عددًا من اللاعبين سيتعاقد النادي معهم مثل السيد حمدي مهاجم بتروجيت وأحمد شديد قناوي الظهير الأيسر للمصري ولاعب الأهلي السابق والذي يحق له فسخ تعاقده مع النادي البورسعيدي شريطة دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده وهو مليون جنيه. وأكد عبد الحفيظ أن بطولة دوري الأبطال الإفريقي وضعت الأهلي في 'خانة اليك' حيث بات مطلوباً أن يتم حسم كل الملفات، بداية من تجديد عقود بعض اللاعبين من عدمه، مروراً بحسم ملفات اللاعبين المعارين أمثال هاني العجيزي، ومصطفي شبيطة وهشام محمد وغيرهم، نهاية بحسم أمر القائمة الجديدة سواء بإبرام صفقات، أو الاستغناء عن لاعبين من القائمة الحالية، وهم من سيكونون صداعاً حقيقياً لأنهم سيطالبون بالرحيل المجاني عن طريق الحصول علي استغناء مباشر، فيما يسعي النادي لاستغلالهم ليكونوا 'فوق البيعة' مقابل إتمام صفقات مثلما تم في صفقة السيد حمدي.