اشتبكت قوات الأمن الأربعاء في تعز ثالث كبري مدن اليمن مع أنصار المعارضة التي تسعي للإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح. وقال شهود :إن 7 أشخاص أصيبوا في أعمال العنف. وكانت الاشتباكات المتقطعة بين القوات الحكومية ورجال القبائل المسلحين الذين انضموا للمحتجين -قد أصابت بالشلل مدينة تعز التي تبعد 200 كيلومتر جنوبي صنعاء ومواقع احتجاج أخري، ودخلت الاحتجاجات التي تطالب صالح بالتنحي شهرها السادس. وأطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق نحو 5000 محتج قاموا بمسيرة بالقرب من ثكنات الحرس الجمهوري وهم يرددون هتافات معادية لصالح ويعارضون التدخل السعودي والأمريكي في الشئون اليمنية. ورد رجال القبائل المؤيدون للمعارضة بإطلاق النار في الهواء، وتحاول السعودية والولايات المتحدة إنهاء الجمود السياسي في اليمن خوفاً من تعزز الفوضي المتزايدة وضع تنظيم القاعدة في اليمن. وتراجع صالح 3 مرات عن توقيع خطة تم التوصل إليها بوساطة خليجية لنقل السلطة، ويعالج صالح في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم علي قصر الرئاسة في صنعاء أوائل يونيو. وإلي الجنوب، حيث شن رجال قبائل هجوماً علي متشددين إسلاميين في محافظة أبين سيطروا علي مدينتين رئيسيتين في الشهور الأخيرة ويهددون قبضة الجيش الضعيفة بالفعل علي المنطقة. وقال زعيم قبلي جنوبي :"إننا ندافع عن أرضنا والمتشددون تجاوزوا حدودهم.. سنقتلهم أينما وجدوا"، مضيفاً أنهم قطعوا خطوط الإمداد إلي مدينة زنجبار التي استولي عليها متشددون في مايو. ويوجه خصوم صالح الاتهام إليه بالسماح عمداً للمتشددين بتعزيز نفوذهم في الجنوب لإقناع القوي الغربية والسعودية أنه هو فقط الذي يستطيع التصدي للمتشددين الإسلاميين