قالت صحيفة الاندبيندنت في عددها الصادر امس: "إن المسلمين "المتشددين"، حسب تعبير الصحيفة، في مصر اشتعل غضبهم مما فعله ساويرس، مشيرة إلي توبيخ أحد رجال الدين الأصوليين مازن السرساوي لساويرس، حيث قال: "عار عليك"، ومستنكرا: "كيف يمكن لرجل مثل هذا أن يسخر من المسلمين، في بلد علي شفير الفتنة الطائفية". وتابعت الصحيفة: "إن السلفيين في مصر اغتاظوا من ممارسات ساويرس الذي أصبح قائدًا سياسيًا بإعلانه عن حزبه المصريين الأحرار، بالرغم من أنه زميل الصعود السياسي لهم، حيث يعد ظهوره سياسيا مواكبا لصعود التيار الاسلامي في مصر والذي لم يعل صوته إلا بعد سقوط النظام السابق . ولفتت الصحيفة إلي أن هناك دعوات انتشرت علي الفيس بوك للتشجيع علي مقاطعة المصريين لشركة موبينيل للاتصالات، مشيرة إلي أن هذه الدعوة حازت علي إعجاب 60 ألف مصري، مضيفة:" كما انتشرت دعوة أخري تنادي بقطع لسان كل من يتعرض للإسلام أو يهينه . جدير بالذكر ان ممدوح إسماعيل، عضو مجلس النقابةالعامةللمحامين، ومحامون آخرون فد تقدموا ببلاغ للنائب العام الاحد المماضي ضد نجيب أنسي ساويرس بسبب ما نشره علي صفحته بموقع "تويتر" من رسم كاريكاتيري لصورتين لشخصية ميكي ماوس الكاريكاتيرية، واحدة منها بنقاب لامرأة والأخري بلحية وجلابية لرجل وأكد في بلاغه أن المشكو في حقه تعمد الإساءة لملابس ورموز إسلامية، ويتضح أنه لم يقصد قسيسًا مثلاً بملابسه السوداء ولحيته، أو راهبة مسيحية بملابسها وغطائها للرأس، مما يفتح بابا من الشر والفتنة في وقت تحتاج فيه البلاد للاستقرار وطالب بتطبيق سيادة القانون وتطبيق مواد القانون المقررة بنص المادة 98 من قانون العقوبات "أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج، أو التحبيذ بالقول، أو الكتابة، أو بأية وسيلة أخري لأفكار منطوقة بقصد الفتنة، أو تحقير، أو ازدراء الأديان السماوية، أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية، أو السلام الاجتماعي"