يقول مقاتلو المعارضة علي خط المواجهة بساحل البحر المتوسط في ليبيا ان الدبابة كانت علي بعد 300 متر وفي منطقة مكشوفة عندما اطلقت قذائفها التي تسببت في الحاق اضرار. وبحلول المساء يوم الجمعة قتل 31 شخصا واصيب أكثر من مئة اخرين في بعض من اعنف المعارك خلال اسابيع ضد قوات القذافي علي الطريق الساحلي الذي يربط مصراتة المدينة الساحلية الواقعة تحت سيطرة المعارضة وطرابلس العاصمة. ويقول المعارضون انهم يجاهدون لفهم لماذا لم يتدخل حلف شمال الاطلسي لوقف القصف الذي تركز اغلبه علي الطريق الساحلي الممتد عبر بساتين الزيتون والاراضي الزراعية. وقال محمد شعبان احد قادة مقاتلي المعارضة عند خط المواجهة غربي مصراتة وخلفه جرافات تنقل رمالا لاقامة دفاعات علي امتداد الارض التي تناثرت عليها فوارغ القذائف انه يمكن رؤية الدبابات ولكن لا اثر للحلف. ومضي يقول اذا ساعدنا الحلف قد نستولي علي زليتن في اشارة الي البلدة التالية بين مصراتة وطرابلس. وتحقيق هذه الامنيات بات تحديا للقوي الغربية الداعمة للمعارضين في ليبيا الذين يشكون من انهم لا يحصلون علي الدعم الذي يحتاجونه للانتصار علي رجال القذافي. وقال قادة المعارضة في الدفنية انهم يرغبون في دفع القتال الي الامام ولكن ضباط حلف الاطلسي الذين يعملون في بنغازي استدعوهم. وتسني سماع طائرات مقاتلة في السماء يوم السبت ولكنها تأخرت مرة أخري. ووصلت الحرب في ليبيا الي طريق مسدود بعد اربعة اشهر منذ استخدم القذافي القوة ضد انتفاضة شعبية ضد حكمه الممتد منذ اربعة اعوام والتي تحولت لتمرد مسلح. بعد ثلاثة اشهر تقريبا من قصف طائرات الحلف لاهداف عسكرية ليبية فقد فشلت في خلع القذافي او تمكين المعارضين من شن هجوم علي طرابلس. ويقول المعارضون ان هذا بسبب ان الحلف لم يسقط قنابل كافية رغم ان المعارضين في مصراتة يقولون ان طائرات الحلف شنت بضع ضربات في وقت متأخر السبت واعطبت دبابة. ويقول قادة حلف الاطلسي انه ينجزون تفويضهم بحماية المدنيين واضعفوا بشكل كبير امكانات القذافي العسكرية ولكنهم اقروا بصعوبات في ضرب اهداف صغيرة موضوعة قرب مبان سكنية او مخبأة للتستر من المقاتلات الحربية. ودون دعم جوي كبير من حلف الاطلسي فإن اي تقدم للمعارضين سيكون بطيئا ودمويا. واقترب الطرفان من بعضهما البعض في مصراتة يوم الجمعة ليقع تبادل لاطلاق النار باسلحة خفيفة ولكن المتمردين يقولون ان حلف الاطلسي استدعاهم لتجنب اختلاط المواقع علي ما يبدو اذا ما اختارت الطائرات المقاتلة ضرب اهداف. ولكنها لم تفعل. وقال محمد السويسي احد قادة المعارضة علي الجبهة الغربية انه توجد خطوط حمراء وانه في الليلة السابقة رغب رجاله في التقدم الي الامام ولكن حلف الاطلسي طلب منهم التراجع. وفي الاسبوع الماضي في منطقة الجبل الغربي قرب الحدود مع تونس وبعد اسابيع من القصف العنيف من قبل قوات القذافي تقدم المعارضون دون قتال من الزنتان الي بلدة يفرن بعد فرار قوات القذافي تحت وطأة قصف عنيف من طائرات الحلف. وكثيرا من تكون المسافة الفاصلة بين الطرفين بضع مئات من الامتار مما يجعل من الصعب التمييز بينهما. وتؤثر هذه الصعاب السلب علي المعارضين الذين يخوضون قتال شوراع لاستعادة مدينتهم من قوات القذافي ولكنهم يقاتلون الان علي ثلاث جبهات لابقاهم علي مسافة بعيدة. وقال القائد عمر السواحيلي ان قوات القذافي اقتربت الجمعة من البوابة علي مسافة 300 متر وان حلف الاطلسي لم يفعل شيئا مضيفا ان المعارضين لا يفهم سبب ذلك