أكد وزير الاوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس أن مصر بأزهرها الشريف ووزارة أوقافها تعد قبلة الاسلام الوسطي المعتدل للعالم أجمع، لافتا إلى أن مصر هى شريان الحياة للشعب الفلسطيني وقيادته وربما للعالم العربي والاسلامي كافة. وقال الشيخ ادعيس فى حوار مع موفد وكالة أنباء الشرق الاوسط برام الله اليوم الأثنين إن الأزهر الشريف هو المرجعية الحقيقية الصحيحة للإسلام الوسطي المعتدل والدين السمح الذى جاءت به رسالة الاسلام للبشر، مؤكدا أن الأزهر هو منارة العلم والايمان لتصحيح الافكار المتطرفة التى يحاول البعض ربطها بالاسلام وهو منها برىء ولا تمد له بصله. وأشاد وزير الاوقاف الفلسطيني بالدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى مختلف المحافل الدينية العالمية، رافضا كل محاولات التشوية التى يحاول المغرضون بالأزهر الشريف ودوره فى الأمة الإسلامية والعربية تنفيذها. وأكد أن وزارة الاوقاف الفلسطينية على تواصل دائما ومستمر مع مشيخة الأزهر الشريف بإعتبارها المرجعية الأولي والأخيرة للاسلام فى العالم، مثمنا دور الأزهر الشريف فى مساندة الشعب الفلسطيني للمحافظة على قدسه ومقدساته. وكشف أن وزارة الاوقاف الفلسطينية ستكون حاضرة للمؤتمر الاسلامي العربي الذى من المنتظر أن يعقد تحت رعاية مشيخة الأزهر بشأن القدس الشهر المقبل والذى وافق الأزهر عليه بناء على طلب الوزارة، مؤكدا أن الوزارة وهيئاتها وكذلك الوزارات العربية تسعي دائما أن تضع آليات حماية القدس والمقدسات بخاصة المسجد الاقصي المبارك. وأكد أن الازهر الشريف دائما وأبدا هو من يكلف الهيئات الدينية العربية والدولية، لافتا إلى أن وزارة الاوقاف الفلسطينية حاضرة لتنفيذ كل ما يوصي به الأزهر خدمة للشعوب الاسلامية والعربية. وأشاد بالتعاون بين وزارة الاوقاف المصرية والفلسطينية فى العديد من المجالات، مؤكدا أن لب التعاون بين وزارة الاوقاف المصرية والفلسطينية ينصب على تجديد الخطاب الديني والعمل على جعل الخطاب يؤكد ضرورة وحدة الصف والسماحة وقبول الأخر فى مختلف المجتمعات. وحول معبر رفح وتأثيره على رحلات الحج والعمرة، أكد الشيخ داعيس أن وزارة الأوقاف والحكومة الفلسطينية تحترم قرارات مصر بشأن معبر رفح لانه يعد من أمنها ونحن مع الحفاظ على الأمن القومي المصري، مؤكدا أن السلطات المصرية تقدم عادة المزيد من التسهيلات بشأن موسم العمرة والحج. وأشار إلى أن غلق المعبر أو فتحه هو شأن مصري داخلي ونحن معها فى أى إجراءات تحافظ على أمنها، موضحا أن وزارة النقل الفلسطينية أشارت إلى أن هناك وعودا بتقديم المزيد من التسهيلات بشأن المعبر فيما يخص المعتمرين والحجج الفلسطينيين ونحن نثمن ذلك لانه ليس بغريب عن مصر وحكومتها الشقيقة. وحول دور وزارة الاوقاف فى تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، أكد وزير الاوقاف الفلسطيني أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ليس فقط مطلبا سياسيا وأنما هو أيضا واجب شرعي وديني، موضحا أن كل المنابر التابعة للوزارة تعمل دائما على التركيز على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق الوئام والوحدة بين أفراد الوطن الواحد على اختلاف الأديان والفصائل ايضا. وأكد أن دعوتنا دائما هو العمل على وحدة الصف الفلسطيني والوقوف خلف القيادة من أجل تحقيق أمال وطموحات الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، منوها إلى أن دور وزارة الاوقاف ينصب فى المقام الاول على نبذ الخلافات والعنف والتطرف والتركيز على الخطاب المحفز على السلم والسلام والمحبة والوحدة والاعتدال. وكشف أن وزارة الاوقاف لديها خطة واضحة لمحاربة الارهاب والتطرف ولديها إلتزام بأى توجيهات من القيادة السياسية الفلسطينية فى إطار محاربة الارهاب، مؤكدا جاهزية الوزارة وهيئتها للمساهمة فى أى مجهود إسلامي عربي لمحاربة الارهاب بسلاح التنوير الفكري والقضاء على الفكر المتطرف. وفى نهاية الحوار، وجه الشيخ يوسف ادعيس رسالة إلى العالم العربي والاسلامي بضرورة شد الرحال إلى المسجد الاقصي لحمايته من الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلى يريد تدمير المسجد الاقصي وباقتحامه يسعي إلى تقسيم الاقصي ودخوله فى لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد أن شد الرحال إلى الاقصي هى رسالة للاحتلال الإسرائيلى والمجتمع الدولي الصامت على تلك الانتهاكات بان المسجد ليس فقط هو ملك الشعب الفلسطيني بل هو ملك لكل مسلم على وجه الارض، مناشدا الهيئات الاسلامية والعربية كافة بتنفيذ سياسة شد الرحال للاقصي لو عبر الأئمة والخطباء.