سعي مئات السكندريين للمشاركة في التظاهرة التي انطلقت ظهر اليوم عقب صلاة الجمعة، حيث طالب المتظاهرين بمحاكمة جميع رموز الفساد من النظام السابق و عدم الإفراج عنهم أو قبول أي اعتذار منهم إلا بعد محاسبتهم بطريقة قانونية عادلة. و أبدي المتظاهرين قلقهم البالغ حيال قرار الإفراج عن سوزان مبارك و من قبلها زكريا عزمي و أحمد فتحي سرور بالرغم من صدور قرارات بإعادة حبسهم علي ذمة قضايا أخري، و تسأل بعض المتجمهرين لماذا لم يتم حبسهم بشكل مباشر دون إصدار قرارات الإفراج و عرضها علي الرأي العام، مرجعين ذلك إلي رغبة البعض في جس نبض الشعب و معرفة ردود أفعاله حيال تلك القرارات. في حين أبدي البعض الأخر اندهاشه من تكرار إصابة الرئيس السابق و زوجته سوزان مبارك بالأزمات القلبية و التي غالبا ما تحدث عند صدور قرار بحبسهم علي ذمة التحقيقات و هذا يشير إلي أن هناك شيء مريب يحدث خلف الستار حتي لا يتم حبسهم و ترحيلهم إلي السجون. و من جانبها سعت بعض القوي السياسية إلي حشد المواطنين لحثهم علي المشاركة في ثورة يوم السابع و العشرون من الشهر الجاري و التي يعتبرونها السبيل الوحيد للحفاظ علي الثورة و عدم سرقتها، و دعت جموع المواطنين إلي الخروج يوم الجمعة القادمة للمطالبة بمحاسبة المتسببين في قتل المتظاهرين و الذين لم يتم محاكمة معظمهم حتي الآن. و شهدت التظاهرات مشاركة جماعة الإخوان المسلمين و التي أعلنت احتجاجها علي محاولات إعفاء الرئيس مبارك من المحاكمة، و طالبت بعزل د.يحيي الجمل من منصبة كنائب لرئيس مجلس الوزراء و ذلك لأنه عمل طوال الفترة الماضية علي إجهاض الثورة و عدم الامتثال لمطالب الشعب – وفق بيان الجماعة، كما طالبت الجماعة بعزل جميع قيادات جهاز امن الدولة و عدم تعينهم في جهاز الأمن القومي لما قاموا به من تجاوزات في حق المواطنين قبل الثورة شباب العدالة والحرية و6 أبريل يستنكرا استخدام الأمن القوة المفرطة في قمع المتظاهرين.