كتب - شيماء فتحي - ناهد سعد - انجي نجيب - أماني حسين - مروة مظلوم - هيثم يونس دعا اتحاد شباب الثورة وحركات سياسية عدة ولفيف من القضاة لمليونية جديدة غداً لإنقاذ الثورة والمطالبة بمحاكمات ثورية لرموز النظام البائد وذلك علي خلفية الإفراج عن سوزان مبارك قرينة الرئيس المخلوع بعد تنازلها عن ممتلكاتها والإفراج عن زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد مبارك بكفالة 200 ألف جنيه والإفراج عن فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق بكفالة 100 ألف جنيه في تهم الكسب غير المشروع رغم الإبقاء علي احتجازه بتهمة التحريض علي موقعة الجمل. ودعت الحركات السياسية لمليونية تطالب بمحاكمة ثورية علي ما اقترفه رموز النظام السابق من فساد سياسي تمثل في تزوير الانتخابات، ومحاولة توريث الحكم في مصر وقتل المتظاهرين وتغييب معايير الكفاءة في التعيين والترقي وخلط المال بالسياسة، وذلك تحت شعار «يا مبارك نرفض اعتذارك وطره في انتظارك». يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه حركات للحشد في جمعة الغضب 27 مايو تحت شعار «أنا مش حاسس بالتغيير.. ونازل تاني التحرير»، وذلك احتجاجاً علي الاعتداء علي المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية، والالتفاف علي القانون بإطلاق سراح رموز النظام البائد مطالبين بمليونية تهدف إلي تشكيل مجلس رئاسي مدني ثوري يحقق مطالب الثورة ويطهر الشرطة ووزارة العدل من الفاسدين ويعيد الأمن إلي مصر ويحقق نمواً اقتصادياً وعدالة اجتماعية. وقال المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق إنه ومجموعة من القضاة سيشاركون في مليونية الجمعة، مؤكداً أن قرار الإفراج عن سوزان مبارك أصاب غالبية الشعب المصري بالإحباط رغم أن القانون يبيح ذلك، طالما مازالت القصة في طور التحقيق ولم يصدر حكم قضائي. فيما قال د.عمر فاروق أستاذ القانون الجنائي وعميد حقوق بنها السابق: إن القانون يعطي المحقق سلطة الإفراج مؤقتاً عن المتهم إذا لم تثبت إدانته كما تعطيه سلطة عدم الإفصاح عن مسار التحقيقات وهي سلطة تعددية تختلف باختلاف المستجدات، خاصة أنه لا خشية من هروب سوزان لكونها ممنوعة من السفر، لافتاً إلي أن قضيتها خاصة بالكسب غير المشروع، فيما باقي المتهمين تلاحقهم تهم جنائية. وقال حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة: إن اعتذار مبارك لن يقدم أو يؤخر شيئاً فهذا لا يسقط عنه التهم الجنائية الموجهة ضده ليس فقط لرد حق شهداء الثورة بل لكل من راح ضحية العبارات والقطارات وطوابير العيش، موضحاً أن الإقدام علي الجريمة لا ينفيها. وأوضح الكاشف أن هذه المليونية تتم بالتنسيق مع ائتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف ثورة اللوتس وجبهة القوي الاشتراكية والجمعية الوطنية للتغيير وجبهة شباب الثورة بالمحافظات. وأشار الكاشف إلي أن هذه المليونية ستمثل أيضاً رفضهم لقرار النيابة العامة بإخلاء سبيل كل من سوزان ثابت وزكريا عزمي وفتحي سرور، مطالبين بإعادة محاكمتهم، مشيراً إلي أن فكرة تنازل آل مبارك عن ممتلكاتهم مقابل العفو هي نوع من الالتفاف، لافتاً إلي أن هذا نوع من الهروب من العقاب، مؤكداً أن هذا محاولة ساذجة للضحك علي عقول الشعب المصري. ولفت الكاشف إلي أن مليونية الجمعة ستدعو أيضاً لحشد أكبر عدد من المواطنين لعقد مليونية أخري يوم 27 مايو تحت اسم ثورة الغضب الأخري للتأكيد علي أن مطالب الثورة لم يتم تحقيقها بشكل كامل. فيما دشن مجموعة من الشباب جروبات علي موقع الفيس بوك رافضين اعتذار الرئيس المخلوع منها. «مش قابل اعتذارك يا مخلوع ولا طايق اسمع صوتك» و«أنا مش قابل اعتذارك يا مخلوع ولازم تتحاكم» و«مش هنقبل اعتذارك وهناخد كمان فلوسكو» وغيرها من الصفحات التي أخذت في الانتشار. وقال حافظ أبوسعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان: أرفض العفو عن مبارك وعلينا أن نفعل القانون للقصاص منه فهو لم يرحم أي مصري لكي نرحمه ويكفي جرائم التعذيب والاعتقالات التي جرت في عهده كما أنه لم يعف عن أي سياسي. فيما أكد د.عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري أنه لا يجوز العفو عن مبارك كون من يملك العفو هو رئيس الجمهورية وحده والرئيس المخلوع الآن مواطن عادي يحاكم علي جرائم ارتكبها ولابد من القصاص منه في جرائم قتل المتظاهرين حال ثبوت إدانته وصدور حكم ضده.
