حذر المجلس الأعلي العسكري من الاخطار التي تتعرض لها مصر جراء الفتنة الطائفية، وأكد ان هذه النقطة تعتبر "خطا أحمر"، وأن مصر قادرة علي وأدها، و سيتم الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اللعب في هذه المنطقة، مؤكدا ان القوات المسلحة ستظل يقظة لكل من يتربص بمصر سواء بأجندات خارجية أو داخلية. كما نبه المجلس الأعلي العسكري ،من جهة ثانية، الي خطورة إحداث الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب بكافة طوائفه، مشيرا الي أن المجلس يعمل بنظرية "النفس الطويل" والنظرة المستقبلية بعيدة المدي. وأكد عضو المجلس الأعلي العسكري مدير الشئون المعنوية اللواء أركان حرب اسماعيل عتمان اليوم ان المجلس الأعلي لا يري امامه الا مصلحة مصر ومصلحة المواطن المصري، وان القوات المسلحة لا تزايد علي مصر، وان مصلحة الوطن فوق الجميع ايا كانت الظروف. ووجه اللواء عتمان كلامه الي الشعب المصري قائلا "الجيش هو جيشك وقوامه من ابناء الوطن، وليس هناك جندي مرتزق، ولا جندي ذات جذور خارجية، فكيف تشعلون الوقيعه بين الابن وابيه، او الاخ واخيه". وأكد في الوقت نفسه علي قدرة القوات المسلحة، "كما عاهدت شعبها" بانها ستظل حامية للثورة ولشبابها، وحامية لامن مصر القومي، وستظل يقظة لكل من يتربص بها سواء باجندات خارجية أو داخلية. كما حذر اللواء عتمان من موقف الاقتصاد المصري، وأكد علي الاثار السلبية التي يواجهها الاقتصاد في هذه المرحلة جراء اعمال التخريب والبلطجة والمطالب الفئوية، الامر الذي له انعكاساته علي تدفق السائحين والاستثمارات الاجنبية الوافدة. وأكد علي ضرورة تكاتف الجميع لتقوية الاقتصاد المصري بالعمل وليس بالشعارات والكلام وأضاف ان الفتنة الطائفية واحداث الوقيعه بين القوات المسلحة والشعب من جانب، وحالة الاقتصاد من جانب اخر هي الشغل الشاغل للمجلس الأعلي العسكري، موضحا ان تفعيل ذلك لن يتأتي الا من خلال اطار امني سليم. ودعا الي ضرورة وجود نظرة شاملة للتعاون بين الشعب والشرطة والقوات المسلحة في تامين الشارع المصري لان ذلك لن يتأتي بأي جهة بمفردها. وناشد اللواء عتمان ما وصفها ب"الأغلبية الصامتة" بالتحرك بفاعلية وايجابية للانخراط جنبا الي جنب بهدف البناء السليم للدولة المدنية الديمقراطية السلمية. وكشف اللواء عتمان في هذا الصدد عن تقديم الدعم لهيئة الشرطة من افراد ومركبات لتامين الشارع المصري، وصولا الي تحقيق ما هو مخطط من اقامة الانتخابات المقررة في مواعيدها. وحذر اللواء عتمان من خطورة الشائعات، وقال "يجب ألا تأخذنا الشائعات الي طريق مهجور، والا وقع ان نسير في الطريق الممهد الذي فيه صالح البلاد".