نقل العشرات من أنصار مبارك احتفاليتهم بميلاد الرئيس مبارك إلي ميدان مصطفي محمود بالمهندسين بعد الاشتباكات التي حدثت في معركة "الحجارة" أمام ماسبيرو منذ ساعات قليلة، وشهد الميدان حضورا ل"تورتة الرئيس" والتي اصطحبها المصابين معهم لميدان مصطفي محمود لاستكمال الاحتفالية. وطالبوا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بالاعتذار لهم في بيان رسمي علي غرار الاعتذار التي صدر من الحكومة للمصابين وشهداء موقعة الجمل، كما طالبوا النائب العام بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة من وراء هذه الأحداث. وذكر المصابون، أنهم خرجوا في احتفالية سلمية لميلاد الرئيس السابق حسني مبارك، وتعبيراً منهم علي مدي حبهم واحترامهم لتاريخه العسكري بالرغم من التحقيقات التي تجري معه، مرددين "كل سنة وأنت طيب يا ريس يا طيب". ودعا أنصار مبارك الشعب المصري إلي "مليونية" يوم الجمعة القادم أمام ماسبيرو، وذلك للتعبير عن أسفهم لما حدث للمصابين في الاشتباكات، وأكدوا توجههم إلي معهد ناصر للاطمئنان علي المصابين. من جهة أخري قال الدكتور محمد فتح الله، مدير عام مستشفي شرم الشيخ الدولي، اليوم في تصريح صحفي، إن ما أثير عن احتفال الرئيس السابق بعيد ميلاده غير صحيح. وأضاف فتح الله، أن سوزان مبارك، قرينة الرئيس السابق، هي الوحيدة التي كانت معه يوم الأربعاء، مشيرا إلي عدم تلقيه أي تورتات أو بوكيهات ورود بمناسبة عيد ميلاده، وحالته النفسية سيئة. وقد وقعت اشتباكات عنيفة أمس بين المئات من مؤيدى مبارك وبين عدد كبير من متظاهرى المعارضين، وتراشق الطرفان بالحجارة والزجاجات والحواجز الحديدية، كما تطور الأمر إلى استخدام السلاح الأبيض، الأمر الذى أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين الطرفين، وتدخل الجيش بمساندة رجال الشرطة للفصل بينهم، ومطالبتهم بفض تظاهرهم.