قرر المستشار أحمد إدريس مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في قضايا الفساد بقطاعات وزارة الزراعة تشكيل لجنة من الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة لفحص المخالفات المنسوبة لعدد من كبار المسئولين في قضية تسهيلهم السماح لإحدي الشركات التي قامت بشراء 23 ألف فدان بالعياط بسعر 200 جنيه للفدان بغرض استصلاحها لتحويلها لأراضي استثمار عقاري إلي جانب الاستيلاء علي 20 ألف فدان اخري دون وجه حق وتحديد مدي الأضرار التي لحقت بالمال العام من جراء تلك الممارسات. وكان البلاغ قد اتهم كلا من الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة السابق والمهندس عمر الشوادفي مدير المركز الوطني لتخطط استخدامات أراضي الدولة والدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري السابق وأحمد صديق قوره العضو المنتدب بالشركة المصرية الكويتية للتنمية والاستثمار وفاروق التلاوي محافظ البحيرة السابق ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الكويتية للتنمية والاستثمار لأنهم قاموا بتمكين الاستيلاء والتلاعب والمتاجرة في مساحة 43 ألف فدان من أملاك الدولة من الأراضي الصحراوية غرب مركز العياط بمحافظة الجيزة والتي تمثل الظهير الصحراوي لهذا المركز بالكامل. وأوضح البلاغ أنه من بين هذه المساحة 23 ألف فدان من الأراضي المملوكة لهئية التعمير والتنمية الزراعية كان قد تم بيعها بعقد بيع ابتدائي مع حفظ حق الامتياز محرر في 16 فبراير 2002 حيث بيعت لفاروق التلاوي كرئيس للشركة المذكورة بغرض الاستصلاح والاستزراع ضمن خطة الدولة للتوسع الزراعي الأفقي حتي عام 2017. كما أوضح البلاغ أن كلا من يوسف والي وعمر الشوادفي ونصر الدين علام والأجهزة التابعة لهم أهملوا في وظائفهم ولم يتبعوا الحيطة والحذر في الحفاظ علي أملاك الدولة حيث مكنوا أحمد قورة وفاروق التلاوي من التصرف في البيع في مساحات من تلك الأراضي لمستثمرين كويتيين ومصريين بالمخالفة لشروط العقد القانونية المبرمة معهم. وذكر البلاغ أن التلاوي قام بتسهيل تحويل الأرض موضوع البلاغ ومساحتها 43 ألف فدان من النشاط المخصصة من أجله وهو الاستصلاح والاستزراع إلي النشاط العقاري لتحقيق منافع مادية لبعض الأشخاص ومعاونتهم في إغفال وإهمال اتخاذ أي إجراءات قانونية حفاظا علي أملاك الدولة وما ترتب علي ذلك من أضرار بالاقتصاد القومي دون النظر إلي المصلحة العليا للدولة. وأشار إلي أن الوزراء والمسئولين المختصين أغفلوا اتخاذ الإجراءت القانونية طبقا لوظائفهم للحفاظ علي حق وهيبة الدولة المصرية بالرغم من التسهيلات المقدمة من جانب الدولة للمشروع وبالرغم من اتصال علمهم بالجرائم والمخالفات المرتكبة من جانب المسئولين بالشركة. وذكر البلاغ أن والي والشوادفي وعلام تواطأوا مع قورة والتلاوي علي اغتصاب مساحة 20 ألف فدان بذات المنطقة دون مسوغ قانوني لتحقيق نفس الغرض وهو المتاجرة والتربح بل والسعي لتمكينهم منها دون مقابل تحت دعوي تشجيع الاستثمار بما ترتب عليه استغلال هذه الأرض دون تحقيق أي استفادة للدولة.