استمرت الاحتجاجات للأمس السادس علي التوالي في رومانيا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلي حريق شب بملهي ليلي في بوخارست قبل ثمانية أيام إلي 45 شخصًا، وقال أطباء إن أربعة توفوا الأمس الأحد متأثرين بالاصابات التي لحقت بهم خلال الحريق. وشب الحريق في ساعة متأخرة من مساء 30 اكتوبر تشرين الأول خلال حفل لموسيقي الروك في ملهي كوليكتيف الليلي بالعاصمة بوخارست. وتسببت ألعاب نارية في اشتعال الحريق وهو ما أدي إلي تدافع الموجودين نحو المخرج الوحيد ومحاصرة كثيرين داخله، وأثار الحريق احتجاجات في شتي أنحاء رومانيا مما أدي إلي استقالة الحكومة اليسارية. وعلي الرغم من تراجع عدد المحتجين في مطلع الأسبوع إلي ما يقدر بنحو ألف شخص في بوخارست كان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس موجودا في التجمع في وسط العاصمة الأمس الأحد. ولم يدل يوهانيس بتصريحات لوسائل الإعلام وانصرف بعد نحو 20 دقيقة في الوقت الذي أطلق فيه كثيرون في الحشد صيحات استهجان في حين قال آخرون إنه يجب عليه أن يساعد في تطهير النخبة السياسية التي يُنظر إليها علي نطاق واسع علي أنها فاسدة. وقال يوهانيس إنه سيستأنف المشاورات مع زعماء الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لاختيار رئيس وزراء جديد أمس الاثنين، ومازال أقل من 100 شخص بقليل يرقدون في مستشفيات منهم 40 حالاتهم خطيرة أو حرجة.