التقي محافظ أسوان مصطفي يسري بالدكتور مروان شديد مساعد رئيس الوزراء بحضور مسئولي الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والإسكان والتعمير والأوقاف والتنمية الحضرية حيث تناول اللقاء أبرز وأهم المعوقات والتحديات الحالية المعطلة لبعض هذه المشروعات، وقد طالب محافظ أسوان من المسئولين في هذه الجهات بعرض الحقائق بشفافية كاملة لرفعها لمجلس الوزراء من أجل دفع العمل بها ووضع الحلول العاجلة والدائمة التي تسبق وقوع مشاكل كبيرة دون الاعتماد علي سياسة رد الفعل، وخاصة أنه من أبرز هذه المعوقات هو قلة ضخ الاعتمادات المالية، لافتاً إلي أنه من ضمن المعوقات أيضاً المركزية في اتخاذ القرار والإجراءات الإدارية ومنها التعقيدات الروتينية في وضع تصميمات المشروعات ومراجعتها من قبل الاستشاري الهندسي سواء التابع للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي أو الشركات المنفذة، بالإضافة إلي الإجراءات العقيمة في الطرح والإسناد وتوريد المعدات اللازمة لهذه المشروعات، علاوة علي مشكلة التأخير في تسليم المشروعات بين الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي مما ينعكس بالسلب علي أداء الخدمة للمواطن البسيط بالشكل المطلوب ووفقاً للبرامج الزمنية المحددة للتنفيذ. وكشف مصطفي يسري عن موافقة وزارة الكهرباء علي مشروع استثماري سيقوم بتنفيذه أحد المستثمرين المصريين وهو يتضمن توليد الكهرباء من مياه الصرف الصحي بمناطق العلاقي وبلانة وادفو حيث ستنتج المحطة الواحدة 30 ميجا وات في الساعة بعد ضخ 30 ألف م3/ يومياً من مياه الصرف المعالج وتحويلها إلي بخار عبر التسخين والتقطير ليؤدي ذلك في الوقت نفسه إلي فلترة مياه الصرف لتنتج مياه ذات نقاء عالي بإجمالي 25 ألف م3 / يومياً والتي ستساهم بشكل جذري في حل مشكلة الصرف الصحي بمدن أسوان ونصر النوبة وادفو واستخدامها للري الزراعي، مشدداً علي ضرورة الاستغلال الأمثل لمياه آبار الشلال والتي تعتبر ذات جودة عالية من أجل إنهاء مشكلة المياه الجوفية المنتشرة ببعض أحياء مدينة أسوان من خلال ضخها إلي المناطق المرتفعة بدلاً من تسربها أسفل المساكن والعمارات وهو الذي يهدد سلامة الأرواح والعقارات. فيما تناول اللقاء عرض أهم المشروعات التي تواجه معوقات في التشغيل وفي مقدمتها محطتي معالجة الصرف الصحي كيما 1، وكيما 2 واللتان تأجل تشغيلهما أكثر من مرة حيث عرض المهندس محمد عباس المدير التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي الموقف الحالي لمشروع الإحلال والتجديد للمحطتين حيث أنه جاري إجراء تجارب التشغيل مرحلياً للتأكد من كفاءة وسلامة كافة مراحل المشروع، في حين متبقي إنهاء مشكلة إطلاق التيار الكهربائي، مشيراً إلي أنه من ضمن أهم التحديات التي واجهت هذا المشروع هو زيادة تصرفات مياه الصرف الصحي لمدينة أسوان عن التقديرات والحسابات السابقة علي الرغم من أن مشروع رفع كفاءة محطتي كيما 1، وكيما 2 وصل بالطاقة الاستيعابية إلي 75 ألف م3/ يومياً بدلاً من 56 ألف م3/ يومياً. وأضاف محمد عباس بأنه بالنسبة للموقف التنفيذي الخاص بمشروع المرحلة الثانية لتوسعات محطة مياه الشرب بجبل شيشة فإنه يواجه قلة الاعتمادات المالية، وخاصة أن التكلفة التقديرية للمشروع تصل إلي 120 مليون جنيه وهي تشمل أحواض ترويق وخزان أرضي، وأخر للتجفيف ومحطة مدمجة وخط مياه يربط المآخذ بالمحطة بطول 2 كم وبقطر ألف ملي مما يساهم في زيادة طاقة المحطة من 68 ألف م3/ يومياً إلي 136 ألف م3/ يومياً لزيادة ضخ المياه للمناطق التي تعاني من ضعف المياه مثل الصداقة الجديدة وقري أبو الريش والأعقاب. وفي ذات السياق أوضح المهندس حسن مصطفي وكيل مديرية الإسكان بأنه بالنسبة لمشروعي الإسكان الاجتماعي وإسكان الأوقاف بمنطقة الصداقة الجديدة فإن مشكلة توصيل الصرف الصحي تعوق تسليم الوحدات السكنية لحين توفير اعتمادات لإنهاء هذه المشكلة من خلال عدد 2 سيناريو إحداهما ستصل تكلفته التقديرية إلي 38 مليون جنيه كحل عاجل ويشمل محطات رفع وخطوط طرد لتوصيل الصرف الصحي إلي محطتي كيما 1، وكيما 2، فيما تصل التكلفة التقديرية للسيناريو الثاني إلي 60 مليون جنيه والذي سيربط شبكات الصرف الصحي علي مشروع الحل العاجل بالعلاقي مباشرة وهو يشمل إنشاء عدد 2 محطة مدمجة، ومحطات للرفع وخطوط طرد بطول 7 كم، والذي يتوازي مع تنفيذ مشروع الصرف الصحي بأبو الريش والذي يهدف إلي استيعاب كافة كميات الصرف الصحي بالتوسعات المستقبلية والمتوقع لها أن تصل إلي 30 ألف م3 / يومياً من الصداقة الجديدة، و 12 ألف م3 / يومياً من منطقة أبو الريش. وفي نهاية اللقاء تم عرض موقف ضخ خدمات جديدة تساهم في جذب الإقامة والمعيشة بقري النوبة الجديدة بمنطقة وادي كركر والتي تضم 8 قري بها 2024 مسكن تم إنشاؤهم من خلال القوات المسلحة ووزارة الإسكان وهم مدعمين بالمرافق والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والتموينية حيث أنه من المقرر إنشاء موقف انتظار سيارات دولي يخدم حركة النقل البري بين مصر والسودان علي مساحة 30 فدان وبتكلفة تقديرية 15 مليون جنيه مما يساهم في زيادة الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة، بجانب تخصيص مساحة 100 فدان لإقامة صوب زراعية عليها بتكلفة 7 مليون جنيه وذلك ضمن المساحات المخصصة لمشروعات التنمية الزراعية الصادر بها قرار رئيس الوزراء، كما تم عرض مشروع الصرف الصحي بمدينة أبو سمبل السياحية والجاري تشغيله تجربياً بتكلفة 110 مليون جنيه، بخلاف الدعم المقدم من المنحة الأسبانية حيث تم الانتهاء من إنشاء 5 محطات للرفع، وكذا الانتهاء من كافة خطوط الطرد والانحدار حيث جاري الصرف في الأخوار الجبلية المتاخمة للمشروع، لحين الانتهاء من محطة المعالجة لتحويل الصرف عليها.