أعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الأوغندي يويري كاجوتا موسيفيني عن قلقهما إزاء بقاء بعض بؤر التوتر والأزمات في إفريقيا. جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء في ختام الزيارة التي أجراها الرئيس الأوغندي إلي الجزائر. وأوضح البيان أن الرئيسين جددا دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي في البحث عن حلول للمشاكل الإفريقية، أكدا ضرورة العمل لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة لا سيما في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا نيباد التي تبقي برنامجا يستعمل كنموذج ملائم من اجل تسوية التحديات متعددة الأبعاد لإفريقيا. وأعرب الرئيس بوتفليقة والرئيس موسيفيني عن قلقهما أمام التهديد المتزايد للأعمال الإرهابية في إفريقيا مع استنكار الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره حيث اتفق الرئيسان علي توحيد جهودهما في مكافحة هذه الآفة. كما أعرب الرئيسان عن انشغالهما إزاء انتشار الجماعات الإرهابية والمتاجرة بالمخدرات وتهريب الأسلحة في منطقتهما علي التوالي وجددا تأكيد التزامهما بمضاعفة جهودهما قصد مكافحة هذه الآفات التي تهدد أمن واستقرار القارة. وشدد الرئيسان الجزائري والأوغندي علي دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي الرامية إلي مكافحة الجماعة الإرهابية 'بوكو حرام' لاسيما من خلال العهدة الممنوحة للقوة المشتركة متعددة الجنسيات، مؤكدين تضامنهما مع البلدان التي تواجه هذه الآفة. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لجهود الجزائر الرامية إلي التوصل إلي حل سلمي للأزمة في ليبيا وأمله في أن تتوصل أطراف النزاع الي اتفاق تسوية نهائي مؤكدين قلقهما العميق أمام تدهور الوضع الأمني في هذا البلد وتأثيراته علي شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. وحول الوضع في مالي أعرب الرئيسان عن ارتياحهما للتوقيع بباماكو يوم 15 مايو 2015 علي اتفاق السلام و المصالحة -الناجم عن مسار الجزائر- من طرف الحكومة المالية وحركات شمال مالي. وأكدا دعمها الكامل لهذا الاتفاق الذي يحافظ علي مصالح جميع الأطراف المالية ووحدة وسيادة الدولة المالية.. كما حثا المجتمع الدولي علي تقديم دعمه الكلي لتنفيذ الاتفاق ومساعدة مالي في جهوده من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. وأعرب الرئيس موسيفيني عن ارتياحه لدور الجزائر في قيادة الوساطة الدولية و التي مكنت من إبرام الاتفاق و التزامها المتواصل لصالح السلم و المصالحة في مالي. من جهة أخري، جدد بوتفليقة وموسيفيني دعمهما لمسار الإنتقال السياسي الجاري في بوركينا فاسو ولجهود الوساطة التي تقودها المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا التي سمحت بإعادة تنصيب مؤسسات المرحلة الإنتقالية و إفشال 'الإنقلاب العسكري' كما دعيا كافة الفاعلين في بوركينا فاسو إلي التحلي بالإنضباط واحترام مصالح الشعب البوركينابي من أجل عودة النظام الدستوري في البلاد. كما أشاد الرئيسان الجزائري والأوغندي باتفاق السلام الموقع في سبتمبر 2015 من قبل الأطراف المتنازعة في جنوب السودان والذي يضع حدا للإقتتال الذي نشب في ديسمبر 2013 ودعيا الأطراف المتنازعة إلي احترام شروط الإتفاق من أجل تكريس السلام بشكل نهائي و دائم.