بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم ومحافظ الغربية سعيد كامل ورئيس هيئة قصور الثقافة الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف ينطلق مهرجان طنطا الدولي للشعر، في دورته الأولي في الثلاثين من اكتوبر ويستمر حتي 2 نوفمبر 2015 بمشاركة 35 شاعرا من مختلف انحاء الجمهورية إضافة إلي شعراء من المكسيك، أمريكا، إيطاليا، أسبانيا، الدتمارك والسويد، السعودية، لبنان، عمان، العراق، الجزائر، تونس والمغرب. وعلي مدار الأيام الأربعة للمهرجان تتواصل الفاعليات مابين جلسات صباحية للقراءة، تتوزع علي ثلاثة أماكن حيث يقرأ الشعراء قصائدهم في ساحات مجمع الكليات العلمية 'المجمع الطبي'، ومجمع الكليات بسبرباي، إلي جوار ثلاث مدارس عامة وخاصة في المرحلة الإعدادية والثانوية، وتتوزع أنشطة المهرجان في الأمسيات علي ثلاثة مقاهٍ في نفس التوقيت، هذا إلي جانب إقامة احتفالية شعرية كبري بساحة مسجد السيد البدوي، حيث تقدم فرقة التنورة التراثية عدة عروض فنية متنوعة علي هامش هذه الاحتفالية. ويختتم المهرجان فعالياته في حديقة نادي طنطا الرياضي، بأمسية شعرية وعروض فنية تقدمها فرقة كفر الشرفا للغناء الريفي، التابعة لهيئة قصور الثقافة. وتنظم المهرجان جمعية 'شعر للأدباء والفنانين بالغربية' التي يرأس مجلس إدارتها الشاعر محمود شرف بدعم من عدة جهات هي: محافظة الغربية، جامعة طنطا، مكتبة الإسكندرية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، شركة إيجي أوتو، شركة إسكان، بالإضافة إلي وجود عدد من الرعاة المحليين. تجدر الإشارة إلي مشاركة عدد من االشعراء العرب البارزين منهم: الشاعران السعوديان أحمد الملا وعلي الحازمي واللبناني عباس بيضون، العراقي صلاح فائق، بالإضافة إلي عدد من الأسماء الأجنبية البارزة، منها: الإيطالي كلاوديو بوتساني، المكسيكية بيلار رودريجيث، والدنماركي نيلس هاو. ويقام علي هامش المهرجان معرض للكتاب، تنظمه الهيئة العامة للكتاب، وتشارك به مكتبة الإسكندرية و هيئة قصور الثقافة، وعدة دور نشر خاصة، كما تعقد مكتبة الإسكندرية ورشة عل علي مدار يومين، السبت والأحد 31 أكتوبر و1 نوفمبر، تحت عنوان 'المشهد الشعري الراهن'، تتناول الورشة واقع الشعر المصري، وإشكالياته، ويشارك بها أكثر من خمسين شاعرا وكاتبا من مختلف أنحاء الجمهورية. يذكر أن هذا النشاط الثقافي المتنوع يعتبره المسئولون عن جمعية 'شعر للأدباء والفنانين بالغربية' نقطة البدء في الطريق الذي تأسست بسببه الجمعية، حيث يسعي القائمون عليها لخلق مناخ ثقافي حيوي وفعال لخدمة المجتمع بمدينة طنطا وبالدلتا عموما، إذ تعاني هذه المنطقة من غياب شبه تام لمثل هذه النوعية من الأنشطة، وإيمانا منهم بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنوير وزيادة الوعي لدي المجتمع.