تمر اليوم الأربعاء ذكري ميلاد المطرب الشعبي الراحل ' حسن الأسمر '، استطاع أن يلخص قصة حياته مابين الفرح والحزن بكلمات أغانيه، التي شكلت وجدان كل أجيال السبعينيات والثمانينيات سواء في اغاني الفيديو كليب او المسلسلات التي قدمها في الدراما المصرية وكان اشهرها مسلسل ' ارابيسك '. جاء حسن الأسمر إلي القاهرة من قنا مع أسرته للبحث عن فرصة عمل، واستقرت الأسرة في حي العباسية، الذي تربي ونشأ فيه الأسمر وظل متواجداً فيه حتي وفاته، كان الأسمر يحلم بالتمثيل والوقوف أمام الكاميرات، ولم يكن الغناء في حساباته، وفي الثمانينيات ظهر حسن الأسمر في لون شعبي مختلف عن ما كان يقدمه المطربون الشعبيون في ذلك الوقت وكان يأشهرهم محمد عدوية، الذي تميزت أغانيه بالرقص والفرح، حيث ركز الأسمر علي الأحزان والآلام في أغانيه لذلك انتشر سريعا وحقق نجاحا كبيرا خاصة بعد طرح أغنية 'كتاب حياتي يا عين'. وظهر أول ألبوم غنائي له عام 1984، وكان قد تعمد أن يخفي الوحمة التي تميز بها بعد ذلك من غلاف الألبوم الأول له، وكأنه كان يشعر بالحرج منها، وبعد ذلك اعتبرها تميمة حظه في مشواره الفني، ومن هنا اكتسب حسن الأسمر شعبية كبيرة، ولقب ب'فارس الأغنية الشعبية'، وبعدها بدأت شعبية الأسمر تتوسع وعرضت عليه أعمالا فنيه وفتحت أمامه أبواب السينما والمسرح وقدم مسرحية 'باللو'، ومسرحية 'حمري جمري'، كما قدم أفلام مثل 'بوابة إبليس' و'عيون الصقر' و'صراع الحسناوات'، ويعتبر مسلسل 'أرابيسك' أشهر ما قدمه حسن الأسمر، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة الفنية عاد الأسمر عام 2008 وشارك في مسلسل 'قمر'، وآخر أعمال حسن الأسمر كانت حملة إعلانية لإحدي شركات المحمول، الذي حقق انتشارا واسعا، حيث كان ظهوره بمثابة فرحة لجمهوره خاصة أنه كان بعد غياب طويل، والمفارقة أن آخر أغنية سجلها حسن الأسمر كانت بعنوان 'بحب الحياة' ولم يتم طرحها، حيث إنه توفي بعدها بأيام قليلة في 7 أغسطس 2011.