في أول تصريحات صحفية له فور الإعلان عن اختياره وزيراً للداخلية في مصر أكد اللواء منصور العيسوي أن عودة الاستقرار للبلاد تشكل أولي مهامه الرئيسية بعد تقلده منصبه وزيراً للداخلية، موضحاً أن القضية التي تشغل باله تتمثل في ضرورة استعادة الثقة بين المواطن ورجل الشرطة والتي تدهورت بشكل كبير في السنوات الماضية، وذلك انطلاقاً من الشعار الذي يؤكد أن الشرطة في خدمة الشعب، واصفاً ما حدث في الآونة الأخيرة بالمأساة. وحول كيفية استعادة هذه الثقة خاصة علي ضوء الأوضاع الصعبة التي مرت بها علاقة الطرفين في العهود السابقة أكد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الجديد أن احترام المواطن، والتأكيد علي حقوق الإنسان، وتطبيق القانون علي الجميع.. المواطن الكبير والصغير.. الضابط وغير الضابط.. وأن تطبيق قواعد القانون والعدالة علي الجميع دون أي استثناءات هو الذي سيشكل البداية الفعلية لعلاقة جادة وسليمة تقوم علي الثقة المتبادلة بين المواطن ورجل الشرطة، معتبراً أن تطبيق القانون علي الجميع سيمنع حدوث أي مشكلات أو تجاوزات في الشارع وأن التزام الجميع أمر أساسي لأن 'لا أحد علي رأسه ريشة'. ومضي وزير الداخلية الجديد قائلاً: إنه سبق له أن نصح اللواء أحمد رشدي حين كان وزيراً للداخلية بتوجيه دعوة إلي جميع قيادات الفئات الخاصة من رجال قضاء ونيابة وضباط وغيرهم لمطالبتهم بحثِّ فئاتهم علي ضرورة الالتزام بأحكام القانون سواء فيما يتعلق بالمرور في الشارع وفق القواعد المتفق عليها أو في التعامل مع المصالح المختلفة.. قائلاً إن المواطن حين يشعر بأن الصحفي أو الأستاذ الجامعي أو وكيل النيابة يقف تماماً مثله في إشارة المرور فإن ذلك سوف يؤدي إلي تحقيق العدالة.. ليس في احترام قواعد المرور فقط بل في جميع المجالات.. فلابد من تطبيق القانون بحذافيره علي الكبير قبل الصغير. وحول التعامل مع جهاز مباحث أمن الدولة في الفترة المقبلة في ظل مطالبات ثوار 25 من يناير بضرورة حل الجهاز وتصفيته قال اللواء منصور العيسوي إنه سوف يتم التعامل مع جهاز أمن الدولة وفق آليات جديدة لتطويرها سوف يتم بحثها مع قيادات هذا الجهاز خلال الفترة المقبلة. وحول كيفية تلقيه خبر تعيينه وزيراً للداخلية كشف اللواء منصور العيسوي عن أنه كان في رحلة علاجية مع زوجته في مارسيليا بفرنسا حين تلقي اتصالاً هاتفياً من الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة حيث أبلغه باختياره وزيراً للداخلية وطالبه بسرعة العودة إلي البلاد لتولي منصبه إلا أنه - والكلام للواء العيسوي - طلب إرجاء عودته إلي البلاد ليوم واحد حيث كان مقرراً عرض زوجته علي الطبيب يوم الجمعة حيث يتولي علاجها علي نفقته الخاصة متعهداً بالوصول إلي القاهرة مساء السبت حيث وصل في التاسعة والنصف من مساء السبت وقبل تسرب الخبر إلي وسائل الإعلام بلحظات، قائلاً إنه فور وصوله إلي المطار تلقي اتصالاً من مجلس الوزراء بالحضور عند الساعة الواحدة من ظهر الأحد للاجتماع مع رئيس الوزراء الجديد الدكتور عصام شرف.