أفاد موقع 'اليوم السابع' علي لسان أحد المصادر القضائية في ليبيا، قيام خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، بتسلم مبلغ 500 مليون دولار من مليشيات ليبيا، مقابل تسليم السلطات المصرية في فترة حكم المعزول مرسي، لأحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد معمر القذافي. وأكد المصدر الليبي، هبوط طائرتين بمطار القاهرة لتسليم قذاف الدم واقتياده إلي العاصمة الليبية 'طرابلس'، حيث كان علي متن الطائرتين مدير المخابرات الليبية وقتها سالم الحاسي، وفوزي بوكتف، قائد ميليشيا 17 فبراير السابق، ولكن لم يتم تسليم قذاف الدم في ذلك الوقت. وأشار المصدر إلي تورط القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة، محمد صالح الدرسي، في المواجهات التي جرت بمنزل أحمد قذاف الدم بالقاهرة، وذلك بتصوير نفسه داخل شقة قذاف الدم وحديثه عبر إحدي القنوات الليبية حول الدور الليبي في الهجوم علي المنزل، مؤكدا أن حكومة الإخوان في ذلك الوقت، اضطرت لتحويل منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، للمحاكمة بتهمة مقاومة السلطات وإصابة ضابطي شرطة، وأخفت أمر الاثنين الجرحي من العناصر الليبية التي شاركت في المداهمة. وأكد المصدر القضائي، وجود تحقيقات حول هذا الملف، والذي كشفه اختفاء 2 مليار دولار، دفعتها السلطات الليبية في عهد رئيس المؤتمر الوطني السابق محمد المقرف، مقابل تسليم قذاف الدم الذي يعد بذلك أغلي سياسي يتم تسليمه في التاريخ. وحسبما ذكر المصدر الليبي، فإن علي الصلابي، مرشد الجماعة في ليبيا وأحد أذرع قطر في طرابلس، هو من تولي إبرام الصفقة بتسليم الشاطر 500 مليون دولار كدعم لحزب الحرية والعدالة الذي كان يعد وقتها ذراعا سياسيا للجماعة الإرهابية. فيما أكد المصدر، اقتسام باقي المبلغ '2 مليار دولار'، بين الصلابي وفوزي بوكتف، قائد ميليشيا 17 فبراير السابق، وعين فيما بعد من قبل المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، سفيراً لليبيا لدي أوغندا. وقد اعترف خالد الشريف أحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة المدعومة من قطر، بذلك في التحقيقات، قائلا: 'إنه تم إنفاق تلك الأموال علي دعم الثوار ومواجهة مدن ورشفانة ودعم مدينة بنغازي'. واختتم المصدر تصريحات، مؤكدا أن العامل الأساسي في تبرأة قذاف الدم من المحاكمة، يكمن في تقديم فريق المحامين الخاص به لتصريح تليفزيوني للسفير الليبي بالقاهرة، محمد فايز جبريل، في صباح يوم الهجوم، يؤكد فيه تحويل مبلغ 2 مليار دولار لمصر كمساعدة من النظام الليبي، وهي صفقة سياسية لتسليم قذاف الدم. وقد تم تبرأة أحمد قذاف الدم عقب فشل النظام الليبي في تقديم أي وثيقة لإدانته.