استعرض الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أمام الجالية المصرية بجنيف آفاق تنمية منطقة قناة السويس وما ستحققه القناة الجديدة للمصريين في السنوات القادمة. وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعي بكل قوة لعودة مصر الي تاريخها المجيد بقناعة بأهمية بناء اقتصاد مصر واعادة هيكلة الإقتصاد لتعود مصر الي ريادتها السياسية في المنطقة. واضاف مميش خلال لقائه مع الجالية المصرية، بحضور السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم بالامم المتحدة في جنيف والذي عقد اللقاء بمقر اقامته أن حرص الرئيس السيسي علي استعادة مصر ريادتها كان وراء البداية بمشروعين عملاقين، هما تنمية منطقة قناة السويس والقناة الجديدة واللذان يعتبران معا حلما مصريا عظيما. وعرض الفريق مميش - بالفيديو مراحل انجاز قناة السويس الجديدة ومشروع تنمية منطقة القناة، مشيرا الي ان المشروع قام علي اسس اهمها احتياج مصر لمشروعات اقتصادية قومية عملاقة لدعم الاقتصاد. وأضاف أن أسس المشروع اشتملت ايضا علي استغلال الامكانات الحالية في موانئ المشروع واستغلال الظهير الجغرافي لها في انشاء مناطق صناعية ولوجستية تعتمد علي استغلال السلع المارة في القناة. وشدد علي ان من بين اهم اسس المشروع توفير فرص العمل للشباب من ابناء مصر من جميع المحافظات وفي جميع التخصصات وبخاصة محافظاتسيناء والقناة وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة لجذب الكثافة السكانية، وقال ان المشروع سيحقق اكثر من مليون فرصة عمل. وأشار إلي ان الاستعداد موجود منذ البداية للاستفادة من نمو حجم التجارة العالمية خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة مثل الصين وجنوب شرق آسيا والهند والتي من الممكن ان تغزو بضائعها السوق الاوروبية والولايات المتحدة في الفترة القادمة وستمر من قناة السويس وهو ما جعل من قناة السويس الجديدة خطوة استراتيجية واقتصادية هامة خاصة مع ما يرتبط بها من اعادة لمواكبة التطور في بناء السفن واستيعاب العدد الاكبر منها. وقال مميش ان العمل في هذا الاطار وللاستفادة من الموانئ التي منحتها جغرافيا مصر لها تبدأ الان من شرق بورسعيد والعين السخنة والحرص علي ما شدد عليه الرئيس السيسي في بداية المشروع من ضرورة الجلوس مع رجال الاعمال المصريين والشباب للوقوف علي طلباتهم من المشروع ووضعها أمام المخططين. واستعرض الخطوات التخطيطية لقناة السويس الجديدة منذ عرضها علي الرئيس السيسي وحجم الانجاز الذي تم علي ارض الواقع ليتم المشروع في عام واحد. وأوضح أن الخطوات القادمة تحتاج لتجهيزات كبيرة وتشريعات تشجع المستثمرين، منها مصادر الطاقة والعمالة الفنية المدربة، وهذا بالفعل ما سارت فيه الدولة، وعدّد ما ستعمل القناة الجديدة علي تحقيقه للمصريين من زيادة في الدخل القومي من العملة الصعبة وتحقيق اكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس وبزيادة 50% من طول الممر الملاحي، وكذلك الاسهام في زيادة الطلب علي استخدام القناة وزيادة قدرتها الاستيعابية. وأكد الفريق مميش أن الرئيس السيسي يريد الصعود بمصر بأسرع ما يمكن، ولهذا قام المشروع الجديد علي أسس إنجاز مشروعات قصيرة الاجل واخري طويلة الاجل، حيث بدأ بالفعل العمل في المشروع القومي للاستزراع السمكي في الموقع المقترح بأحواض الترسيب شرق قناة السويس، وسيكون اول مشروع في هذا المجال يعتمد علي مياه القناة وبطول 120 كيلومترا، وانتهي العمل في 700 حوض بالفعل لاسماك القاروس والدنيس والجمبري، ويهدف المشروع الي استخراج 60 الف طن سنويا وتوفير فرص عمل كبيرة للشباب وربحية جيدة. ونقل مميش الي الجالية المصرية في جنيف تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدم - في نهاية اللقاء - درع القناة الي السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في جنيف.