أعلنت مستشار وزير البيئة للاستثمار الدكتورة فاطمة محسن، أنه لا يمكن حاليا تقييم منظومة المخلفات الزراعية التي تنتهجها حاليا وزارة البيئة وتنفذها بمحافظة الشرقية ولكن سيتم تقييمها بعد انتهاء موسم الحصاد ودراسة كيفية التعميم. وقالت الدكتورة فاطمة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - إن المؤشرات الأولية للمنظومة تشير إلي نجاحها، مؤكدة عند نجاح هذا المشروع التجريبي في الشرقية ستبد مرحلة تعميمه علي جميع محافظات الدلتا. وأضافت أن الوزارة تسعي إلي تنظيم العرض والطلب في مشروع المخلفات الزراعية، مشيرة إلي أنه بنجاح المشروع سيكون لدينا فكرة المعروض من المخلفات الزراعية، مما سيترك لآلية السوق العرض والطلب، وبالتالي سيصبح لدينا بعد فترة بورصة للمخلفات الزراعية. وأشارت إلي أن الصندوق الاجتماعي نفذ قروض لمتعهدي الشرقية وتم صرف شيكات ل 18 متعهدا من جامعي قش الأرز واستلام معداتهم وبالفعل نجحت منظومة القرض والتمويل، منوهة إلي أن وزارة البيئة تعطي المتعهد ألات جديدة مقابل إيجار أو من خلال قروض وتم إحلال المعدات القديمة للشركات المتعاقدة منذ فترة وانتهي التعاقد معها برفع كفاءة تلك المعدات من جديد. وأكدت مستشار وزير البيئة للاستثمار، أن الوزارة تقدم 50 جنيها علي كل طن قش الأرز لمتعهدي الجمع بدلا من 80 جنيها نظرا لتقديم المعدات الجديدة والقروض مشيرة إلي أن الهدف من هذه المنظومة زيادة كفاءة الجمع من 35% في 2014 لتصل إلي 70% خلال الفترة المقبلة. وقالت الدكتورة فاطمة حسن، إن الشرقية أكثر تأثيرا علي سماء القاهرة الكبري حيث أنه من المقرر تطبيق المنظومة مبكرا ومع بداية العام القادم للتحكم في السحابة السوداء، مؤكدة أن الوزارة لديها رؤية واضحة حيث أنه يتم تناول مشكلة السحابة السوداء بشكل ميداني عن طريق التواصل مع الوزارة للتنوية عن الحرق من قبل الفلاح للاستفادة المادية من الجمع موضحة أن الحالة الجوية تساعد علي تشبث السحابة السوداء بالجو والنتائج جميعها ستظهر نهاية موسم الحصاد. وشددت علي ضرورة وجود طلب فعلي علي المخلفات، مشيرة إلي أن بعض الصناعات تحتاج هذه المخلفات كصناعة الأسمنت التي تستخدمه كوقود بديل. وأوضحت أن أهم ما يميز صناعة الأسمنت عن باقي الصناعات أنها لا تعتمد علي قش الأرز فقط، وبالتالي سيقوم متعهدي المخلفات الزراعية بجمع حطب القطن وحطب الذرة، بالإضافة إلي تقليم الأشجار وجريد نخيل - التي لها طاقة حرارية أعلي، مضيفة أن ذلك سيوفر فرص عمل للمتعهدين الشباب طوال العام وليس بموسم قش الأرز والذي يمتد لشهرين في السنة.