يعتزم 3 نواب من فرنسا ينتمون للحزب الاشتراكي الحاكم القيام بزيارة خاصة إلي سوريا خلال الشهر الجاري، وذلك بعد مرور عدة أشهر علي زيارة مماثلة قام بها 4 برلمانيين وأثارت حالة من الجدل في الأوساط السياسية في فرنسا. وأعرب رئيس الكتلة الاشتراكية بالبرلمان برونو لورو - في تصريح له اليوم- عن تحفظه حيال هذه الزيارة، داعيا ألا يتم استغلالها من قبل بشار الأسد. وأعلن النواب الثلاثة، وهم جيرار بات رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية، وكريستيان هوتان و جيروم لامبير عن قيامهم بزيارة خاصة الي سوريا خلال الفترة من 26 الي 30 سبتمبر الجاري تشمل جولات ميدانية في العاصمة دمشق ومحافظتي حُمُّص و اللاذقية وكذلك في مدينتي 'القريتين' و 'معلولا' من أجل الإعراب عن تضامنهم مع أقليات الشرق وتقييم الأوضاع الإنسانية علي الأرض. ومن المقرر أن يلتقي البرلمانيون الفرنسيون الثلاثة بنواب سوريين وبممثلين عن السلطات الدينية وعن الآثار والمتاحف السورية. من جانبه، أعرب كريستيان هوتان علي مدونته أن هذه الزيارة تهدف إلي دعم سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها فضلا عن حماية مؤسسات الدولة السورية. وتأتي هذه الزيارة مع تزايد الأصوات المطالبة بضرورة التعاون مع الرئيس السوري بشار الاسد للقضاء علي تنظيم داعش الارهابي. ففي الوقت الذي تري فيه الحكومة الفرنسية استحالة التعاطي مع الأسد باعتباره جزءا من المشكلة في سوريا، يري سياسيون أن القضاء علي الإرهاب الذي يستهدف الأقليات بشكل خاص يستوجب إعادة النظر في سياسة فرنسا تجاه النظام السوري الحالي. جدير بالذكر أن زيارة 4 برلمانيين فرنسيين إلي سوريا بمبادرة شخصية في فبراير الماضي، ولقاء ثلاثة منهم بشار الأسد قد أثارت استياء الحكومة الفرنسية، حيث كانت الأولي منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين باريسودمشق في مايو 2012.