رفضت الرئاسة الأفغانية، اليوم السبت، بشدة التصريحات التي أدلي بها مسؤولون باكستانيون أمس الجمعة والذين زعموا خلالها بأن الهجوم الذي استهدف قاعدة لسلاح الجو الباكستاني في مدينة بيشاور، تم التخطيط والتنسيق له من علي الأراضي الأفغانية. وقال القصر الرئاسي الأفغاني في بيان بثته وكالة أنباء 'كاما' الأفغانية، 'ترفض الحكومة الأفغانية بشدة تقارير تزعم أن هجوم بيشاور الذي وقع يوم الجمعة تم التخطيط والتنسيق له من أفغانستان'. وأكد البيان رفض الحكومة لمثل هذه التقارير التي لا أساس لها من الصحة، مشددا علي موقف كابول من أنها لن تسمح أبدا بأن يتم استخدام أراضيها ضد دولة أخري. وأعربت الرئاسة الأفغانية في بيانها عن بالغ تعازيها في ضحايا الهجوم الإرهابي الغاشم.. مؤكدة أن الإرهاب عدو للإنسانية ولا يميز بين صالح أو طالح، داعية الحكومتين الأفغانية والباكستانية إلي ضرورة العمل معا وبصدق للقضاء علي الإرهاب في المنطقة، ودعت إسلام آباد لمحاربة جميع الجماعات الإرهابية دون تمييز. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية شكيب مستغني، أن بلاده لن تسمح بأن تُستخدم أراضيها ضد جيرانها. وكان مسؤولون عسكريون باكستانيون قد زعموا أن الهجوم المميت الذي استهدف قاعدة للقوات الجوية في مدينة بيشاورالباكستانية، تم التخطيط له في أفغانستان. ولقي ما لا يقل عن 33 شخصا مصرعهم من بينهم 13 إرهابيًا، في هجوم شنه مسلحو حركة 'تحريك-طالبان' الباكستانية صباح أمس الجمعة علي معسكر سكني للقوات الجوية الباكستانية علي طريق في مدينة 'بيشاور' الباكستانية. يذكر أن بيشاور تعرضت لأسوأ هجوم إرهابي في تاريخ باكستان في ديسمبر 2014 عندما ذبح مسلحو طالبان الباكستانية أكثر من 150 شخصا، معظمهم من الأطفال، في إحدي المدارس التي يديرها الجيش.