تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي مجموعة من الأحداث والأنشطة المتلاحقة، ومن بينها أحداث المسجد الأقصي وحادث الواحات، كما قبل استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب وكلف المهندس شريف إسماعيل بتشكيل حكومة جديدة، وشهد الرئيس أيضا أسبوع شباب الجامعات المصرية، وأطلق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. فقدم الرئيس السيسي العزاء في اتصال هاتفي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في ضحايا الحادث الأليم بالحرم المكي الشريف، داعيا الله أن يتغمدهم برحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن ينعم الله بالشفاء العاجل لمصابي هذا الحادث، كما أكد الرئيس وقوف مصر بشكل كامل إلي جانب المملكة والشعب السعودي الشقيق. وفيما يتعلق بأحداث المسجد الأقصي أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تناول آخر المستجدات الإقليمية وعلي رأسها التطورات الأخيرة في المسجد الأقصي، حيث ندد الزعيمان باقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصي ومهاجمة ومحاصرة المصلين من المدنيين، وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً ضد الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وطالبا الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن الاستفزازات والاعتداءات المستمرة علي الحرم القدسي. وأكد الرئيس علي أهمية قيام إسرائيل بإعادة الهدوء إلي الحرم القدسي الشريف والعمل بجدية نحو استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلي تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. كما أجري الرئيس اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله علي متابعته بكل اهتمام وقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، وما تمثله من انتهاك خطير للمقدسات الإسلامية، بما قد يؤدي إلي عواقب وخيمة علي صعيد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وأكد الرئيس، خلال الاتصال، علي أهمية توقف الحكومة الإسرائيلية عن الاستفزازات والاعتداءات المستمرة علي الحرم القدسي والاضطلاع بمسؤوليتها في هذا الشأن، كما أكد الرئيس علي مساندة مصر للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في مسعاها للحفاظ علي المقدسات الإسلامية في القدسالشرقية. وفيما يتعلق بحادث الواحات أجري الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً بالرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، أعرب خلاله عن خالص تعازيه في وفاة عدد من السائحين المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، حيث أكد أن مصر لن تتواني عن تقديم كافة أشكال العون والمساعدة لضمان توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للمصابين، فضلاً عن الوقوف إلي جانب أسر الضحايا، وأكد الرئيس لنظيره المكسيكي متابعته الشخصية لسير التحقيقات في الحادث للوقوف علي ملابساته كاملة. كما أعرب الرئيس السيسي، خلال استقباله كلاوديا ماسيو ساليناس وزيرة خارجية المكسيك، عن خالص تعازيه للجانب المكسيكي، حكومةً وشعباً، في وفاة مواطنين مكسيكيين في الحادث الأليم، وأعرب الرئيس أيضا عن عميق أسفه وألمه الشديد لسقوط ضحايا مصريين ومكسيكيين خلال هذا الحادث المفجع، معرباً عن تعازيه الشديدة لأسر الضحايا. واستعرض الرئيس، خلال اللقاء، الإجراءات السريعة التي قامت بها السلطات المصرية للتعامل مع تداعيات الحادث، حيث تم التوجيه بقيام كافة أجهزة الدولة المعنية بسرعة علاج المصابين، وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم، كما تم تشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس حكومة تسيير الأعمال للوقوف علي ملابسات الحادث ومتابعته، ورفع تقرير شامل عن أسباب وقوعه. وأكد الرئيس استعداد مصر للتعاون بشكل كامل وشفاف مع الجانب المكسيكي واطلاعه علي نتائج التحقيقات الجارية تقديراً من جانبنا لحساسية الموقف، وما يستشعره أهالي الضحايا من ألم لفقد ذويهم. وتناول الرئيس السيسي، في اتصال هاتفي مع الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس، آخر المستجدات علي الساحة الإقليمية، وكذا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين علي مختلف المستويات السياسية والاقتصادية. وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للعلاقات المصرية القبرصية وحرص الجانبين علي التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً حرص مصر علي تعزيز هذه العلاقات والعمل علي تطويرها، وقد تم الاتفاق بين الرئيسين خلال الاتصال علي مواصلة التشاور والتنسيق بينهما في المرحلة المقبلة لدفع جهود السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط. وفي الشأن الداخلي.. قبل الرئيس السيسي استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب وكلفها بتسيير الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، وقد أشاد رئيس الجمهورية بجهود رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته في أداء مهامهم وما حققوه خلال فترة عصيبة من تاريخ الوطن. ثم استقبل الرئيس السيسي المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة، وكلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه، ثم استعرض معه في لقاء آخر الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، حيث وجه الرئيس بضرورة اختيار العناصر التي تمتاز بالكفاءة والنزاهة، وتمتلك من الرؤية والفكر ما يكفل لها تحقيق طموحات الشعب المصري وآماله، ودفع عملية التنمية الشاملة واستكمال خطوات التحول الديمقراطي والاقتصادي. وشهد الرئيس السيسي فعاليات أسبوع شباب الجامعات والمعاهد المصرية العاشر بجامعة قناة السويس في الإسماعيلية، وعقد الرئيس اجتماعاً مع رؤساء الجامعات المصرية أكد فيه علي أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات وأعضاء هيئة التدريس في تشكيل وعي الطلبة وغرس قيم الوطنية والانتماء، وتأهيلهم ليكونوا طاقة وذخيرة مصر في المستقبل، يدفعون عملية التنمية ويستكملون مسيرة العمل الوطني. واستمع الرئيس إلي شرح تفصيلي من الدكتور طارق شوقي المشرف علي الأمانة العامة للمجالس التخصصية للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي تم إطلاقه تحت رعاية رئاسة الجمهورية وبتمويل من صندوق تحيا مصر بهدف تأهيل الشباب للمشاركة السياسية والمجتمعية. وقد تناول الرئيس عدداً من موضوعات الساعة حيث تحدث في البداية عن الأوضاع المأساوية لأزمة اللاجئين وأهمية تقديم المساعدة اللازمة لهم، مشيراً إلي أن مصر تستضيفهم كأشقاء يتقاسمون مع الشعب المصري الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية التي تقدمها الدولة، رغم ما ينطوي عليه ذلك من أعباءً اقتصادية. وأشار الرئيس إلي أهمية مواصلة الجهود من أجل تثبيت دعائم الدولة والحفاظ عليها في ظل ما تموج به عدد من دول المنطقة من توتر وعدم استقرار، وهو ما يتطلب المزيد من العمل والجهد والتضحيات، ولفت الرئيس إلي مواصلة الدولة لجهودها في الدفاع عن مقدرات مصر وحمايتها من الإرهاب، منوهاً بعملية 'حق الشهيد' التي تنفذها القوات المسلحة لتطهير شمال سيناء من الإرهاب وما حققته من تقدم، كما أكد علي أهمية دور الشباب الواعي بحقيقة ما يحيق بالوطن من أخطار في مواجهة التحديات، وحرصه علي التغلب عليها ودفع مسيرة الوطن إلي الأمام. وشدد الرئيس علي أنه لا مجال للفساد والمفسدين، مؤكداً علي أهمية التصدي بحزم لمحاولات الاستيلاء علي المال العام حتي ولو كانت في أضيق الحدود، وأشار إلي أهمية تحسين المنتج التعليمي، وزيادة التواصل بين هيئة التدريس والطلبة، من أجل تخريج أجيال جديدة تتسلح بالعلم والعمل في مواجهة الفساد. وتناول الرئيس مشكلة ارتفاع الأسعار التي تمس أغلب شرائح الشعب المصري، مشيراً إلي أن الدولة تعمل علي ضبط الأسعار من خلال الأجهزة الرقابية، مطالباً بضرورة تقديم السلع بأسعار مناسبة. وعلي صعيد الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، دعا الرئيس الشباب إلي المشاركة الفعالة في الانتخابات وإلي حسن اختيار أعضاء مجلس النواب بتجرد ووطنية من أجل إقامة حياة سياسية سليمة تمارس فيها السلطة التشريعية صلاحياتها الواسعة ودورها بالتعاون مع باقي مؤسسات الدولة، ودعا الرئيس الفتاة المصرية للمشاركة بفاعلية في الانتخابات ومواصلة الدور الهام الذي تقوم به المرأة المصرية. وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا حضره الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، لمتابعة تطور العمل في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، واستعراض الخطوات التنفيذية لتطوير منطقة العين السخنة، ووجه الرئيس السيسي بمواصلة العمل من أجل بدء تنفيذ المخطط العام لمنطقة العين السخنة بالإضافة إلي وضع الخطة التنفيذية لباقي مناطق المخطط العام، بما في ذلك الإجراءات والأعمال التفصيلية لتطوير مناطق مشروع التنمية الأخري كمنطقة القنطرة غرب. وفيما يتعلق بالقرارات للجمهورية أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بقانون بمنح علاوة خاصة للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، اعتبارا ما أول يوليو 2015 بنسبة '10%' من الأجر الأساسي لكل منهم في 30-6 - 2015 أو في تاريخ التعيين بالنسبة لمن يعين بعد هذا التاريخ دون حد أدني أو حد أقصي.