أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن خالص تعازيه للمكسيك، حكومةً وشعباً، في وفاة مواطنين مكسيكيين في الحادث الأليم الذي وقع في الصحراء الغربية يوم الاحد الماضي، مؤكدا عميق أسفه وألمه الشديد لسقوط ضحايا مصريين ومكسيكيين خلال هذا الحادث المفجع، معرباً عن تعازيه الشديدة لأسر الضحايا. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس كلاوديا ماسيو ساليناس وزيرة خارجية المكسيك، بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استعرض خلال اللقاء الإجراءات السريعة التي قامت بها السلطات المصرية للتعامل مع تداعيات الحادث، حيث تم التوجيه بقيام كل أجهزة الدولة المعنية بسرعة علاج المصابين، وتقديم كل أوجه الرعاية لهم، كما تم تشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس حكومة تسيير الأعمال للوقوف علي ملابسات الحادث ومتابعته، ورفع تقرير شامل عن أسباب وقوعه. وأكد الرئيس استعداد مصر للتعاون بشكل كامل وشفاف مع الجانب المكسيكي واطلاعه علي نتائج التحقيقات الجارية تقديراً من جانبنا لحساسية الموقف، وما يستشعره أهالي الضحايا من ألم لفقد ذويهم. وأشار السفير علاء يوسف إلي أن وزيرة خارجية المكسيك أعربت عن تقديرها للاهتمام الذي أبداه الرئيس وللإجراءات المتخذة من جانب السلطات المصرية واستعدادها للتعاون والتنسيق. وأشادت بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس مع رئيس المكسيك أمس الذي ترك أثراً طيباً وإيجابياً لدي الشعب المكسيكي. كما أعربت عن تطلع المكسيك للتعرف علي نتائج التحقيقات الجارية في أقرب فرصة، موضحة أنها ستواصل التنسيق مع وزير الخارجية لمتابعة الأمر. وذكرت وزيرة خارجية المكسيك أنها قامت صباح امس بالاطمئنان علي أحوال المصابين حيث أشادت بالعناية الطبية الفائقة والتسهيلات العلاجية المتميزة المقدمة لهم.. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أهمية التأكد من شفاء المصابين قبل مغادرتهم، كما وجه بإيلاء الاهتمام اللازم لأسر الضحايا وتقديم كل أشكال العون والوقوف بجانبهم في مصابهم الأليم. وأكد الرئيس في نهاية اللقاء علي العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلي أن مصر تتوقع من أصدقائها في المكسيك تفهم الظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب الذي بات يشكل ظاهرة شديدة الخطورة تهدد السلم والأمن الدوليين. وأوضح الرئيس السيسي أن الحدود الغربية لمصر، التي تمتد علي مساحة 1200 كيلو متر مربع، تشهد تحركات لعناصر إرهابية ومتطرفة علي مدي الثلاثين شهراً الماضية، وتعكف السلطات المصرية علي التصدي لها ومواصلة الجهود لمكافحة أنشطة الإرهاب وتدفق السلاح عبر تلك المنطقة. ومن ناحية أخري أكد سامح شكري وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية مع نظيرته المكسيكية كلوديا ماسيو، التي تزور القاهرة حاليا أن خسارة أرواح المدنيين في حادث الواحات البحرية الذي وقع الاحد الماضي، هو حادث استثنائي يخضع للتحقيقات من قبل أجهزة الدولة. وقال شكري إن التحقيق في الحادث بدأ بالفعل وسيضم جميع السلطات المعنية التي لها صلة بالحادث، مؤكدا حرص الحكومة المصرية علي توفير كل الدعم للمصابين.. وقال إن رئيس الوزراء ووزير الصحة قاما بزيارة المصابين وإن الحكومة المصرية ستتكفل بكل مصروفات العلاج.. وشدد شكري علي أن هذا حادث استثنائي ولا يمكن أن نصفه بأي صفة أخري، رافضاً ما تردده بعض وسائل الإعلام . ومن جانبها طالبت وزيرة خارجية المكسيك، الحكومة المصرية بإجراء تحقيق شفاف وكامل لكشف تداعيات وحقيقة الحادث. وأصدر المستشار علي عمران، النائب العام المساعد القائم بأعمال النائب العام، قرارا بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، في شأن حادث مقتل أعضاء بفوج سياحي بمنطقة الواحات.