استطاعت إدارة البحث الجنائي، بمديرية أمن الغربية، بالتنسيق مع فرع البحث الجنائي بالمحلة، ووحدة مباحث سمنود، من كشف غموض اختفاء مدرس ابتدائي. كانت الإدارة قد تلقت بلاغا من شقيقته، وتدعي 'منال. م. ع'، 31 عاما، ربة منزل، مقيمة بمركز سمنود، يفيد باختفاء شقيقها 'عاطف. م. ع'، 42 عاما، مدرس بمدرسة محمد عبده الابتدائية، بعد خروجه في الصباح، مستقلا دراجته النارية، وأنه اختفي تماما، وحاولت الاتصال به، فوجدت هاتفه مغلقًا، وبعد ساعات طوال، أبلغها شخص مجهول أن شقيقها متواجد في مستشفي المنصورة، لكنها اكتشفت كذب الشخص المجهول. ونظرا لما يمثله الحادث من بشاعة إجرامية، سبب حالة من الهلع بين أهالي قريته بمركز سمنود، فأمر اللواء نبيل عبد الفتاح سعد، مدير أمن الغربية، بسرعة التحري وكشف الواقعة، وأمر بتشكيل فريق بحث، قاده العميد إبراهيم عبد الغفار، مدير إدارة البحث الجنائي، وبمشاركة العميد حلمي أبو الليل، مدير المباحث وفرع البحث الجنائي بالمحلة، ووحدة مباحث سمنود. وتبين لأسرة المباحث، قيام 'محمد.ع.'، عاطل، بمصاحبة القتيل وقت اختفائه، وتم استدعاؤه للتحقيق معه، وأكد أن مجهولَين قاما باختطافهما، وتعذيبهما، للسطو عليهما، وبعد التضيق عليه، اعترف بالحقيقة، وأنه قام باستدراجه إلي مزرعة مستأجرة بصحبة 'حسام. إ'، 15 عاما، عاطل، و'محمد.ك'، 17 عاما، عاطل، وقاموا بطعنه، وهو مُقيد اليدين والقدمين، طعنات مميتة، لوجود خلافات مالية بين الأول والقتيل. واعترف المتهم الأول بأنه قام بدفن جثة القتيل في المزرعة، ليخفي معالم الجريمة، ثم قام بإلقاء محمول المجني عليه في الترعة، وأرشد عن أدوات الجريمة التي قام بإخفائها في المزرعة، محل دفن القتيل، وهي عبارة عن سنجة، وعصا خشبية، وقطعة قماش، وبلاستر.