كنا نظن أننا بعد أن ثرنا علي الفساد والرشوة وانعدام العدالة الاجتماعية وإهدار ثروات الوطن وحقوق المواطنين في عهد مبارك السابق وقيام الشعب بثورتيه للوصول إلي رئيس نزيه ودستور مثالي وغيرها من الخطوات الطيبة لتحقيق مجتمع نزيه ومثالي بأننا تخلصنا من الفساد الإداري إلي غير رجعة، ولكن يبدو أننا وبعد الذي سمعناه وعلمناه بفساد وزير الزراعة وغيره من منعدمي الضمير والذمة هو ومن حوله والمنتشرون في الوطن بأننا مازلنا أمام وجود هذه الظاهرة في المصالح والوظائف الحكومية والخاصة من أمثال هؤلاء الذين لا يخجلون من أنفسهم ومن دينهم ووطنهم في تلك الظروف الصعبة التي تحتاج فيها مصر للطهر والشفافية والكفاح وتغليب المصلحة العامة وإعطاء المزيد من الجهد والعرق تجاه الوطن، أو الخجل لأنهم قد تم اختيارهم ليقودوا الوطن في تلك الظروف أو لأنهم يعملون مع رئيس نزيه يبذل قصاري جهده ويحارب من أجل مصر علي كل الجبهات حتي نري هؤلاء الخارجين يفتحون لنا جبهة أخري هي جبهة محاربة الرشوة والفساد الذي يبدو أنه مستشر ومستمر في مصالحنا الحكومية لنبدو وكأننا أمام دولة فساد تتطلب منا محاربة منعدمي الشرف والضمير لنفتح معركة تطهير كبيرة سيكون بطلها جهاز رقابي نزيه يعمل بأمر الرئيس من أجل إسقاط الفاسدين الذين تصورنا أنهم تابوا إلي الله وإلي ضمائرهم من أجل هذا الوطن المريض. ولكننا نري أننا ومع رئيس الدولة وبعض الأخيار من رجال وقيادات مصر النزيهة في واد وهؤلاء الفاسدين في واد آخر ولهذا فلا يجب علي رئيس الدولة أن يتهاون مع هؤلاء كما حدث الآن مع ملف وزارة الزراعة وخاصة أن الرئيس السيسي منحاز للعدالة وتطبيق القانون وإعلائه علي الجميع وخطورة الرشوة والفساد الإداري علي المجتمع ونيته وعمله تجاه الإصلاح ووعيه وحرصه من هؤلاء بمحاربته وتتبعه لعمل المفسدين وهؤلاء الذين يأكلون أموال المجتمع والناس بالباطل والذين لعنهم الله ورسوله ولهذا نراه وقد أعلن الفساد علي الملأ ليعلم الجميع بأن الرئيس لن يتستر علي جرائم الفساد ولن يخجل من هؤلاء الذين تخاذلوا وخذلوا أنفسهم عندما باعوا أموال الدولة بحفنة من تراب ومال رخيص زائل حتي لا يزايد علينا وعلي الرئيس دعاة الباطل من أعداء الوطن في الداخل والخارج لأن الفساد الأخلاقي موجود في كل بلاد العالم وسيظل موجود حتي يرث الله الأرض ومن عليها. ولكن المطمئن لنا ولشعبنا ولكل الدول التي تتعامل معنا هو أننا اخترنا رئيسًا نزيهًا وحكيمًا وقائدًا وبطلًا قادرًا علي إدارة دفة مصر بافتخار واقتدار أمام العالم لأنه الراعي الحقيقي والأمين علي هذه الأمة وسوف تثبت الأيام المقبلة نجاحه في كل الحروب التي يخوضها من أجل مصر ومنها حربه علي الإرهاب والإرهابيين في كل مكان، حربه علي أهل الفتن والبدع من دعاة الدين والوطن، حربه علي المغالين والمتشدقين من أصحاب الكلمة الذين يتصيدون الأخطاء ويستغلون الفرص العكرة حربه علي الفساد والمفسدين حربه علي المعتدين علي أملاك وثروات الوطن، حربه علي الخارجين علي الأعراف والقوانين وقدرته أيضا علي دحر الفساد وسن قوانين جديدة وإضافية له كما فعل مع قانون الإرهاب، ولهذا كله يدرك عموم المصريين بأن الرئيس السيسي بما يملكه من قدرات ومقومات قادر علي محاربة كل ذلك مع عمله المتواصل من أجل النهوض بمصر والمصريين وبأن مصر برغم ما يحدث فيها من هفوات وصدمات عارضة قادرة برئيسها وشعبها وجيشها ومؤسساتها علي هزيمة كل ذلك ولا يجب أن يتسلل اليأس والإحباط لأي مصري شريف تجاه تلك الأحداث وتجاه منعدمي الضمير والذمم علي كل أشكالهم.