أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - أن انتشار الفكر المتطرف لم يعد قاصراً علي دولة بعينها ولكنه أمر عابر للحدود وهو ما يستدعي التعاون والتنسيق بين مختلف دول العالم لمواجهة هذا الخطر الداهم. جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية لوفد من اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان العراق لبحث سبل تعزيز التعاون الديني. أكد مفتي الجمهورية علي استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والإفتائي لكوردستان العراق لنشر الإسلام الصحيح والتصدي للأفكار المتطرفة موضحاً أن بداية محاربة الإرهاب تبدأ بتصحيح الأفكار المغلوطة. كما استعرض فضيلته الإجراءات التي اتخذتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش، وذلك من خلال: إقامة مرصد لمتابعة الفتاوي المتشددة، والتي تصدر الغالبية العظمي منها عن تنظيم داعش، والبدء في الرد علي هذه الفتاوي وتفنيدها من خلال منهج علمي، وإقامة مركز تدريبي متخصص حول سبل تناول ومعالجة الفتاوي المتشددة، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان 'داعش تحت المجهر' لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يسوقها التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية، وإطلاق مجلة إلكترونية 'بصيرة' لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وترجمة أكثر من 1000 فتوي باللغات نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوي، وإصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير. من جانبه أكد الشيخ آزاد خورشيد أحمد رئيس الوفد أنهم لجؤوا إلي مصر وإلي دار الإفتاء انطلاقا من الدور الريادي للدار في العالم، في ظل وضع مليئ بفوضي الفتاوي، التي يتم توظيفها لتحقيق أغراض سياسية ونفعية لا يقصد بها وجه الله، ولا الصالح العام، ترويجًا لأيديولوجيات سياسية أفسدت علي المسلمين دينهم، وقوضت أمن مجتمعهم، وأثارت البلبلة والحيرة بين الشباب وبعض المتعلمين، فضلا عن البسطاء، بما يمثل جرأة علي اقتحام حمي الله، وأمان المجتمع، بالغش والخداع، وهو مما يكدر أمن وأمان المجتمع.