من خلال التاريخ العسكري، للجيش المصري، تعلمنا، وسمعنا، ورأينا، وشهدنا، ولمسنا، ودرسنا، أن سمات الزعامة في الجيش المصري، تسعي لإعلاء، وتعظيم، مكانة الوطن، والمواطن ، فزعامة رجالات القوات المسلحة، عملية نشطة، وليست عملية سلبية، وربما يعتقد البعض أن الجيش الوطني الأمين، ينجح لكونه في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب، لكن الحقيقة، والواقع أن الجيش المصري، لم يجلس بكسل، منتظراً أن يبتسم له القدر، فمن يقود بلاده إلي العظمة، يسعي وراء التحدي، ويحترق لتغيير الوضع القائم، فالوجود في القمة وظيفياً، أو سياسياً، لا يصنع الرجال بصورة تلقائية، فالزعامة، والقيادة، ليست موقعاً، أو مكاناً، أو مكانةً، أو منصباً، بل هي عملية تشمل مهارات، وقدرات، ومقدرات، تصنع الرجال، وتجعل جنرالات الجيش، موجدين لمجالات، يتمكن من خلالها الآخرون، من القيام بأفضل ما يستطيعون القيام به، وتقديمه لأمتهم، لأن جوهر الزعامة، هو فن، يجعل الآخرين، يسعون لعمل الإنجازات، والإصلاحات، والإبداعات، ليس ذلك فقط، بل ويجعل الآخرين يعملون ما لا يريدون، ويثابرون، ويسعون لتحقيق أحلامهم، وأحلام بلادهم. فحان الآن موعد التقدم للأمام، فمشروع القناة الجديدة، بمحورها، سيجذب استثمارات ب100 مليار دولار، ويوفر مليون فرصة عمل مباشرة لأبناء الشعب المصري. ستعيد مصر المحروسة، أيام المجد المشبعة بالإنجازات الموروثة، بافتتاح قناة السويس الجديدة، في حالة من البهجة، والحماسة، والسلاسة، تملأ الشوارع، والميادين، في شتي ربوع الوطن، ويرقص الشعب المصري علي الأغاني الوطنية التي تشعل المشاعر الوطنية، وتعيد للمواطنين ذكريات العزة، والفخر، التي عاشتها مصر، بعد تأميم قناة السويس عام 1956، وإعادتها لأحضان الوطن، فتعود من جديد لتعطي دروس العمل الوطني، والأمل المصري، والشرف العربي، التي جسدها حفر قناة السويس الجديدة، مجسدة درس الإرادة، لتحقيق القوة، لتحقيق الإرادة، لتكون درساً من ذوي القلوب الشجاعة، واليقظة، والأمل، والعمل، لذوي القلوب الهزيلة، واليائسة، والبائسة، والنفوس الضعيفة، والمريضة، والعقول الخاوية، والعيون الخائنة. استطاع الجيش المصري العظيم، أن يجسد معني القيادة، والريادة، والسيادة، والزعامة، والأمانة، والسلامة، في مشروع قناة السويس الجديدة، الذي يطبق منهج اللامركزية في المجالين الاقتصادي، والسياسي، بهذا الحجم التنموي المتمثل بالمحور الواعد، الذي سينشأ علي جانبي القناة. فقد عاشت مصر آلاف السنين، راسخة للمركزية، التي قامت بتركيز النمو في منطقة محددة، فضلاً عن الإستبداد السياسي، والفساد الاقتصادي. فهذا المشروع العملاق في جانبه الوطني، جسد إرادة الشعب المصري، والتفاف الشعوب العربية، والعالمية، لتحقيق ذاته، وقوته الاقتصادية، والسياسية، والدبلوماسية، والعسكرية، كما جسد قوته لتحقيق إرادته. المتحدث الرسمي بإسم النادي الدبلوماسي الدولي Diplomatic Counselor Sameh Almashad