نقلت مجلة دير شبيغل الألمانية، السبت، أن حجم صادرات الأسلحة التي أجازتها ألمانيا سجل ارتفاعا كبيرا منذ بداية هذا العام، وخصوصا إلي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوردت المجلة الأسبوعية أن مبيعات المعدات الدفاعية التي أجازتها وزارة الاقتصاد الألمانية بين يناير ويونيو تمثل ما قيمته 6.35 مليارات يورو، ما يكاد يوازي مجموع هذه الصادرات علي مدي العام 2014. وأشارت المجلة خصوصا إلي الموافقة علي تسليم الكويت 12 دبابة من طراز 'فوش' وبريطانيا 4 طائرات إمداد وإسرائيل غواصة من طراز 'دولفين'. إعلان وتشكل هذه الموافقة مرحلة تمهيدية تسبق البيع الفعلي لهذه الأسلحة. لكن وزير الاقتصاد، سيغمار غابرييل، كان التزم في أغسطس 2014 الحد من صادرات الأسلحة، معتبرا أن بيع أسلحة للخارج يعني 'القيام سريعا بصفقات مع الموت'. ويريد غابرييل أن تفرض الدوائر التابعة له رقابة أكبر علي إصدار أذونات التصدير، وخصوصا لجهة هوية الدول الشارية ومدي احترامها لحقوق الإنسان. وأوضحت الوزارة، السبت، أن هذه الأرقام 'لا تشكل مؤشرا جيدا إلي سياسة تصدير الأسلحة'، لأنها تختلف كثيرا بحسب الطلبيات الكبيرة وخصوصا تلك التي وجهتها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وأكدت أن 'أهمية أكبر تعلق علي نوع المعدات الدفاعية المسموح بها ووجهة استخدامها المقررة والدولة الفعلية المستفيدة' منها.