ذكرت مصادر للمعارضة السورية، ليل الأربعاء الخميس، أن 'تنظيم الدولة' سيطر علي مدينة استراتيجية 'القريتين' في محافظة حمص بوسط سوريا إثر معارك عنيفة ضد القوات الحكومية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 'داعش سيطر بشكل كامل علي مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة ضد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها استمرت ساعات طويلة'. وتحظي مدينة القريتين بأهمية استراتيجية، كونها تقع علي طريق يربط مدينة تدمر الأثرية، التي سيطر عليها التنظيم المتشدد في 21 مايو بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق. وأضاف المرصد: 'تخول هذه السيطرة داعش من ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي وتتيح له نقل قواته وإمداداته بين المنطقتين'. ونفذ 'تنظيم الدولة'، الأربعاء، 3 تفجيرات انتحارية بحسب المرصد، استهدفت حواجز ونقاطا للقوات الحكومية عند مداخل مدينة القريتين قبل أن يتمكن من اقتحامها بعد انسحاب القوات الحكومية إلي المناطق المجاورة. وأوقعت التفجيرات الانتحارية بالإضافة إلي المعارك بين الطرفين وفق المرصد، 37 قتيلا في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، فيما قتل 23 مسلحا علي الأقل في صفوف 'تنظيم الدولة'. من جانب آخر، قالت جماعة أحرار الشام السورية، حليف جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة، إنها أجرت مفاوضات مع وفد إيراني حول مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية لكن المفاوضات توقفت. وقالت مصادر قريبة من الجانبين إن الطرفين أجريا مفاوضات علي مدي أسابيع في تركيا وإن المناقشات شملت مصير قريتين يقطنهما شيعة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وذكر بيان للجماعة: 'توقفت المفاوضات مع الوفد الإيراني نظرا لإصرارهم علي تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلي مناطق أخري'.