النيابة العامة: التاريخ سيسجل بأحرف من نور المواقف النبيلة للمستشار هشام بركات

قال المستشار علي عمران النائب العام المساعد القائم بأعمال النائب العام، إن 'تاريخ القضاء المصري والنيابة العامة بوصفها شعبة أصيلة من شعب القضاء سيسجل بأحرف من نور المواقف النبيلة التي سطرها المستشار الشهيد هشام بركات في إخلاصه وجديته في العمل والحرص علي قيمة العدالة ووضعها فوق كل اعتبار'.
جاء ذلك في كلمة للمستشار عمران في أعقاب أداء 797 معاونا جديدا للنيابة العامة اليمين القانونية إيذانا ببدء عملهم بالنيابة، حيث أشار في كلمته إلي أن إطلاق اسم المستشار بركات علي الدفعة الجديدة من معاوني النيابة العامة 'دفعة عام 2012' هي سابقة في تاريخ القضاء 'تكريما لروح الشهيد الراحل'.
وأشار إلي أن حضور مجلس القضاء الأعلي بكامل تشكيله أثناء مراسم أداء اليمين القانونية لأعضاء النيابة العامة الجدد هو سابقة مشرفة تؤكد أهمية الدور الذي تضطلع به النيابة العامة في الحرص علي حقوق المواطنين وإرساء العدالة، لافتا إلي أن 'المستشار الشهيد هشام بركات كانت له أياد بيضاء علي جميع أعضاء النيابة العامة، وأقل ما يقدم له أن يطلق اسمه علي الدفعة الجديدة من معاوني النيابة، وهو الأمر الذي جاء بفكرة من المستشار أحمد الزند وزير العدل وموافقة جماعية من مجلس القضاء الأعلي علي هذا المقترح'.
وقدم المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول بالمكتب الفني للنائب العام لمراسم أداء اليمين القانونية، وقام المستشار مختار إبراهيم بإدارة التفتيش القضائي بالنيابة العامة بتلاوة نص اليمين القانونية ليردده من خلفه المعاونون الجدد.
من جانبه، دعا وزير العدل المستشار أحمد الزند معاوني النيابة العامة الجدد إلي التحلي بصفات العدل والحرص الشديد علي حقوق المواطنين بكافة مستوياتهم ودونما أدني تفرقة، والتفاعل مع قضايا الوطن، مؤكدا - في حديثه لأعضاء النيابة العامة الجدد - أن 'قضاء مصر مستقل استقلالا تاما عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأنه لا سلطان لأحد علي القاضي المصري سوي ضميره، وأن القصاص من الظالم هو قمة العدالة المبتغاة'.
وكشف المستشار الزند النقاب عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في إطار جهود الدولة لتكريم اسم المستشار الراحل هشام بركات، سيمنح اسم الشهيد الراحل أعلي وسام في الدولة المصرية تقديرا له ولجهوده في إحقاق الحقوق والعدالة بين المواطنين، وتخليدا لذكراه.
وقال وزير العدل إن 'الرئيس السيسي لم يسبق له أن اعترض ولو مرة واحدة علي طلب يتعلق بجموع قضاة مصر، كما أنه كان دوما ولا يزال داعما لهم ولرسالتهم السامية في تحقيق العدالة'، مؤكدا أن 'كافة المقترحات الرامية لتكريم وتخليد ذكر المستشار هشام بركات، كانت بتوجيه من الرئيس الذي كان حريصا منذ اللحظة الأولي لوقوع هذه الجريمة الإرهابة الغادرة علي حضور جنازة الشهيد الراحل ودعم قضاء وقضاة مصر في محنتهم'.
وأضاف أن المستشار هشام بركات 'كان يعلم أنه مستهدف من جماعات الإرهاب الغادرة، وبالرغم من ذلك أصر علي أن يسير كما يسير بقية الناس ودونما مواكب ضخمة مدججة بالأسلحة، وكان يبذل الجهد والعرق الذي كان يصل به إلي العمل قرابة 20 ساعة يوميا، من اجل إنجاز القضايا والتحقيقات وإحقاق الحقوق'.
وتابع 'مصر قادرة تماما علي دحر الإرهاب واستئصال شأفته.. واسم المستشار هشام بركات لم يمح من قلوب وعقول المصريين جميعا'.
وطالب المستشار أحمد الزند معاوني النيابة العامة الجدد بأن يتمسكوا بقيم العدل والتواضع وإنصاف المظلومين وبذل أقصي درجات الجهد في سبيل تحقيق العدالة، داعيا إياهم إلي النظر والتأمل جيدا لحجم الجهد الهائل المبذول في حفر وإنجاز قناة السويس الجديدة، واستلهامه واتخاذه قدوة علي قوة الإرادة والتصميم والعزيمة، مؤكدا أن القناة الجديدة ستكون شريانا للأمل وحافزا لمزيد من الإنجازات والتضحيات لصالح مصر وشعبها.
وأعرب المستشار الزند عن سعادته الغامرة بحضور مجلس القضاء الأعلي بكامل تشكيله لمراسم حلف اليمين القانونية لدفعة النيابة العامة الجديدة، مشيرا في ذات الوقت إلي أن وزارة العدل قررت إنشاء جائزة عالمية تمنح بصورة سنوية، وتبلغ قيمتها 150 ألف جنيه لثلاثة أبحاث متميزة حول تاريخ 'الجماعة الإرهابية'، حتي 'يهتدي شباب مصر إلي خطورة هذه الجماعة وأهدافها الإجرامية المتواصلة منذ عقود مضت'.