قضت هيئة العفو المشروط الأميركية بإطلاق جوناثان بولارد، موظف مخابرات البحرية الأميركي السابق، الذي أدين بالتجسس لإسرائيل بعدما قضي في السجن 30 عاما، في 21 نوفمبر. ومن شأن القرار الذي قوبل بترحاب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يزيل عقبة دامت لعقود في العلاقات الأميركية الإسرائيلية. وقال محامون عن بولارد في بيان إن موكله سيكون عليه البقاء في الولاياتالمتحدة لخمس سنوات بموجب بنود إطلاق السراح. وحسب المحامين فإن وزارة العدل الأميركية مهدت الطريق لإطلاق سراح بولارد، الذي يحق له بالفعل الحصول علي عفو إلزامي في نوفمبر، برفضها تقديم اعتراضات كان من شأنها تأجيل إطلاق سراحه. ونفي وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يكون للقرار، الذي صدر بإجماع أعضاء هيئة العفو المشروط، صلة بأي شكل كان بالاتفاق النووي مع إيران، الذي يعارضه نتانياهو بشدة. وأوضح مسؤولون إسرائيليون بالفعل أن إطلاق سراح بولارد الوشيك لن يوقف الانتقادات الحادة للاتفاق مع إيران، ولا يرجح أن يدفع مؤيدي إسرائيل في الولاياتالمتحدة عن حملتهم للتصويت ضد الاتفاق في الكونغرس. وقال نتانياهو بعد اتصال هاتفي مع إستر زوجة بولارد 'بعد عقود من الجهد سيطلق أخيرا سراح جوناثان بولارد.أثرت مرارا مسألة إطلاق سراحه في اجتماعاتي ومحادثاتي مع الإدارات الأميركية المتعاقبة. نحن نتطلع لإطلاق سراحه'. وفي 1987 أدين بولارد وهو خبير مخابراتي أميريكي المولد، يبلغ من العمر الآن 60 عاما، بالتجسس لصالح إسرائيل وحكم عليه بالسجن مدي الحياة. واتهم بولارد بتزويد إسرائيل بحقائب مملوءة بوثائق بالغة السرية. وهو الآن محتجز في سجن اتحادي في باتنر بولاية نورث كارولاينا.