مجلس جامعة الإسكندرية يستعرض مستجدات التوسع بفرعي أبو ظبى وماليزيا    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    وزير السياحة والآثار يصدر قراراً وزارياً بزيادة أجر المرشد السياحي في مصر    الكهرباء: تشغيل الكابل الثاني بمحطة جزيرة الدهب وتقدم في التغذية البديلة.. فيديو    بيسكوف: اطلعنا على تصريحات ترامب حول تقليص مهلة وقف إطلاق النار في أوكرانيا    موعد مباراة مصر وجنوب السودان ببطولة الأفروباسكت للسيدات    الزمالك يدرس إبرام صفقة تبادلية مع المصري لضم أحمد عيد.. وعائق وحيد    رومانو يكشف حقيقة تقديم النصر عرضا لضم كوكوريا    «أوقاف سوهاج» يتفقد مساجد قرية برخيل بسبب الحرائق المتكررة    تعليمات حاسمة لرؤساء لجان امتحانات الدور الثاني للشهادة الإعدادية بالفيوم    وزير الثقافة يُعلن اسماء الفائزين بجوائز الدولة للتفوق لعام 2025    «الأعلى للثقافة» يُعلن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية لعام 2025 (الأسماء)    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    السياحة الإسلامية في مكة والمدينة: دليل شامل لزيارة المواقع المقدسة    «الصحة»: تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر بالتعاون مع شركة إماراتية    الطب البيطري بسوهاج يتفقد مجزر البلينا للتأكد من سلامة وجودة اللحوم المذبوحة    المياه أغرقت الشوارع.. كسر في خط مياه رئيسي بالدقهلية    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية    شعبة المصدرين: أوروبا تتجه للاعتماد على مصر في تلبية احتياجاتها الغذائية والصناعية بسبب توتر الأوضاع الدولية    حلمي عبد الباقي وسعد الصغير وطارق عبد الحليم في انتخابات التجديد النصفى لمجلس عضوية نقابة الموسيقيين    متحف كفر الشيخ: ورش لتعليم النحت وأخرى فنية وتدريب صيفي لطلاب الآثار    أنغامي ترد على خطوة عمرو دياب.. وتؤكد: تامر حسني رقم 1 في الوطن العربي بلا منازع    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع شركة اديبون لتدريب طلبة الهندسة بإسبانيا    الهلال الأحمر الفلسطينى يثمن جهود مصر فى دعم غزة منذ بداية العدوان    هيئة الإسعاف: نقل 30368 طفلا مبتسرا بشكل آمن النصف الأول من العام الحالي    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة حلقة في مؤامرة التهجير القسري لشعبنا    بالفيديو.. الأرصاد تكشف موعد انكسار موجة الطقس الحارة    الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو الاعتداء على بائع متجول في الجيزة    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    «التعليم» تعلن ضوابط صرف الكتب المدرسية للمدارس الخاصة والدولية 2025/2026    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    بمشاركة وزير السياحة.. البابا تواضروس يفتتح معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية    بايرن ميونخ يجدد عقد لاعب الفريق لمدة موسم    «يا عم حرام عليك».. شوبير يدافع عن محمد صلاح بعد زيارة المعبد البوذي    ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي    «أحط فلوسي في البنك ولا لأ؟».. الفوائد تشعل الجدل بين حلال وحرام والأزهر يحسم    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 281 قتيلًا    تدريبات خاصة ل"فتوح والجفالي" بفرمان من مدرب الزمالك    معلومات الوزراء يستعرض أبرز التقارير الدولية حول سوق المعادن الحرجة    موسوي: إسرائيل كشفت عن وجهها الوحشي بانتهاكها كافة الأعراف الدولية    انطلاق تصوير فيلم «ريد فلاج» بطولة أحمد حاتم    6 مشروبات تناولها قبل النوم لإنقاص الوزن بسرعة    تجديد الشراكة العلمية بين مصر والصين في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة    رئيس الوزراء: الحرف اليدوية أولوية وطنية.. واستراتيجية جديدة لتحقيق طفرة حتى 2030    كوكا يتدرب في معسكر الاتفاق قبل الإعلان الرسمي لضمه    أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم.. البوري ب130 جنيها    القبض على رمضان صبحى فى مطار القاهرة أثناء العودة من تركيا    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    نتنياهو يقترح خطة عمل جديدة لغزة.. ماذا تتضمن؟    مقتل 16 شخصا وإصابة 35 في غارات روسية جنوب شرق أوكرانيا    سفير تركيا: خريجو مدرسة السويدي للتكنولوجيا يكتسبون مهارات قيّمة    5 أبراج «معاهم مفاتيح النجاح».. موهوبون تُفتح لهم الأبواب ويصعدون بثبات نحو القمة    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    عل مدار الساعة.. مواعيد انطلاق 80 قطارًا من محطة بنها إلى المحافظات اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    في المنزل.. علاج تراجع اللثة وطرق الوقاية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعترافات إخوانية تقود أصحاب 'رابعة' إلي حبل المشنقة!!

في جميع القضايا المتهم فيها أعضاء وقيادات من جماعة 'الإخوان' والتي تنظرها محاكم مصر علي اختلاف درجاتها، يقف أعضاء هيئة الدفاع معتصمين بمقولة إن الجماعة تلتزم بالسلمية وإن مرشدها محمد بديع أعلن موقف الجماعة في كلمته التي ألقاها من منصة 'رابعة' في الخامس من يوليو 2013 وأطلق من خلالها 'شعار سلميتنا أقوي من الرصاص'، وفي جميع المحاكمات تؤكد هيئة الدفاع عن 'الإخوان' أن أعضاء الجماعة لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بعمليات تفجير أبراج الكهرباء وإتلاف وتخريب المرافق العامة وتفجير العبوات الناسفة الصوتية وغير الصوتية، ويدفع المحامون ببطلان أي أقوال تصدر عن المتهمين متضمنة الاعتراف بارتكاب أي عملية من عمليات العنف.. وأسلوب الدفاع جاهز في مثل هذه الحالات، وهو الدفع ببطلان الاعترافات لأنها كانت وليدة إكراه مادي ومعنوي، وقد فعلها ' الإخوان' بعيدًا عن ساحة المحاكم وزعموا أن اعترافات قاتل الأطفال في الإسكندرية واعترافات المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب'عرب شركس' تمت تحت التهديد باغتصاب الأم والأخت والزوجة.. والفتاوي جاهزة لمثل هذه الحالات حيث يجوز الكذب علي الأعداء والحرب خدعة.. إلخ.. إلخ!!
وعلي نهج الكذب علي الأعداء والحرب خدعة و'التقيَّة'، ذهبت وفود 'الإخوان' إلي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا والنمسا وغيرها للحديث عن سلمية الجماعة التي تتعرض لما يسمونه بالقمع والقهر داخل مصر وفي كل الزيارات الخارجية كانت قيادات 'الإخوان' تتهم غيرها من الجماعات بتنفيذ حوادث التفجيرات الصغيرة والكبيرة وكان يقولون إن العمليات الإرهابية في مصر نتاج طبيعي لغياب الحريات وغياب جماعة 'الإخوان' بفكرها المعتدل عن الساحة -علي حد قولهم-، وزادت كتائب 'الإخوان' في الشائعات التي تستهدف صرف الأنظار بعيدًا عنها وقامت بالترويج لمقولات إن التفجيرات وحوادث العنف يتم تنفيذها بمعرفة أجهزة أمنية !!
وفجأة وعلي غير العادة، أخرج القيادي الإخواني الكبير الدكتور أشرف عبد الغفار لسانه من فمه ليمحو به كل ما كتبه المحامون دفاعًا عن المتهمين 'الإخوان' ويحرث أرضا أنفقت الجماعة الملايين لتزرعها كذبًا وخداعا للغرب والمنظمات الحقوقية في الدول الغربية.
أطل أشرف عبد الغفار برأسه ولسانه عبر شاشة قناة العربي الجديد في مداخلة هاتفية أعلن فيها عن قصد او غير قصد أن جماعة 'الإخوان' قامت بتفجير أبراج الكهرباء مؤكدًا: 'إن هذه الأعمال لا تخرج عن السلمية'، وقال أشرف عبد الغفار: 'هناك درجات من السلمية.. هناك عمليات نوعية علي سبيل المثال.. هناك عمليات تفجير أبراج الكهرباء.. هناك عمليات أبسط من هذا أو أكثر من هذا.. ' وعندما قاطعته المذيعة متسائلة: 'هل استهداف محطات الكهرباء من درجات السلمية؟'.. أجاب: 'اعتبرها درجة من السلمية.. وقال مستنكرًا: 'أي سلمية لهؤلاء الذين يدخلون بيوت الناس ويقتلون؟'.. فقاطعته المذيعة مرة ثانية قائلة : 'هذه مرافق عامة ضررها علي المواطن المصري العادي' فأجاب قائلًا: 'إن المواطن المصري العادي الذي رضي أن يعيش تحت ظل السيسي، ومن قبل بالسيسي وفوضه وأعطاه الحق في إزهاق الأرواح البريئة يستحق بعض الظلام' أي أن الجماعة تعاقب شعب مصر لأنه اختار السيسي رئيسا لمصر!!
وعقب الاعتراف الصادم استشعرت جماعة 'الإخوان' خطورة هذه التصريحات التي جاءت في توقيت جولة الوفد الإخواني بين الدول الأوربية للمطالبة بموقف دولي معارض لإعدام محمد مرسي وقيادات 'الإخوان'.. وبعد اتصالات ومعارك كلامية تردد صداها علي مواقع التواصل الاجتماعي، أصدر أشرف عبد الغفار بيانًا توضيحًا نشره في حسابه علي 'الفيس بوك' بتاريخ 10 يوليو 2015 حاول فيه التراجع قليلًا عن اعترافه وأكد 'أن ما جاء في مداخلته الهاتفية في أحد البرامج الحوارية بقناة 'العربي' بلندن من حديث حول درجات السلمية واعتبار أن تفجير الكهرباء وتعطيل المترو من درجات السلمية هو أمر لا يخص 'الإخوان' وحدهم بل الثوار جميعًا.. وقال بالحرف الواحد: 'إن حديثه كان عن الثوار – والسؤال كان كذلك - ولم يكن عن موقف 'الإخوان' من السلمية, فكان الجواب الذي لا يتحدث عن مواقف بل عن الحقيقة علي الأرض بأن السلمية درجات كما أن العنف درجات, فتم القفز علي الكلام بتعليق المذيعة مستنكرة كيف أن السلمية درجات، وأخذت الحديث في هذا الاتجاه.
فقلت نعم.. وسائل ودرجات وكل ما دون القتل فهو سلمية, مثل تفجير أبراج الكهرباء, إيقاف المترو, العصيان المدني وهكذا، فردت قائلة: إن تفجير الأبراج سيجعل الناس يعيشون في ظلام. فقلت: من قبل بالسيسي وفوضه وأعطاه الحق في إزهاق الارواح البريئه يستحق بعض الظلام.
وحاول عبد الغفار تبرئة 'الإخوان' من اعترافه الذي يقودهم إلي حبل المشنقة فقال: 'إن الحوار لم يكن فيه أي صيغة تبني لمنهج ما ولم يكن هذا الجزء متعلقًا بالحديث عما سيفعله 'الإخوان' ولا صلة للإخوان بما أقوله عن درجات السلمية ولكننا في حالة ثورة وهذه هي طرق الاحتجاج في الثورات في أي مكان في العالم، وأنهي عبد الغفار البيان بتوقيعه وبصفة 'القيادي بجماعة الإخوان المسلمين'!!
وردًا علي محاولات التبرير الفاشلة قام أحد أعضاء 'الإخوان' بالتعليق علي بيان عبد الغفار وأضاف في تعليقه رابطًا لفيديو يتحدث فيه أشرف عبد الغفار في مايو 2015 بمناسبة إعدام المتهمين في قضية عرب شركس ويؤكد أن 'سلمية الإخوان ماتت، ويطالب بالقصاص لمن وصفهم بالإخوة الأبرياء الذين تم إعدامهم 'يقصد الإرهابيين'، وقال إن عدالة السماء تقول من قتل يقتل!!
ووضع إخواني آخر تسجيلًا لمداخلة هاتفية أجراها أشرف عبد الغفار مع برنامج يقدمه سلامة عبد القوي علي قناة الثورة 'الإخوانية' وفي هذه المداخلة اعترف عبد الغفار بأن إحراق سيارات الجيش والشرطة وقطع الطريق ليس عنفًا ولا ثمن لرجال الجيش والشرطة عندنا!!!
وعندما نتوقف عند تصريحات أشرف عبد الغفار نجد أننا أمام اعترافات صريحة من قيادي كبير في جماعة 'الإخوان' علي المستوي التنظيمي داخل مصر وفي التنظيم العالمي الإخواني، ومفاد هذه الاعترافات أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابي.. والاعتراف سيد الأدلة!!
وتقول سيرته الذاتية إنه: أشرف محمد عبد الحليم عبد الغفار، من مواليد 1956م.. تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة قسم الجراحة العامة، وتم تعيينه مستشارا للشئون الإنسانية بنقابة أطباء مصر في التسعينيات وتولي منصب الأمين العام لنقابة الأطباء وله أعماله التجارية بين تركيا وبريطانيا، ويمتلك أصولًا بشركات ثابتة في الدولتين، وقد أحالته النيابة متهمًا بغسيل أموال وتمويل تنظيم 'الإخوان'، في القضية رقم 41 لسنة 2010 جنايات أمن دولة عليا، وصدر حكم بسجنه خمس سنوات، فلجأ إلي تركيا حتي وصل 'الإخوان' إلي الحكم وأصدر مندوب الجماعة في قصر الرئاسة محمد مرسي قرارًا رئاسيًا بالعفو عنه!!
عاش أولاد أشرف عبد الغفار في بريطانيا.. أكبرهم أسماء، ودرست القانون في بريطانيا، ومحمد دراسات عليا في إدارة الأعمال، وعبد الرحمن وعمل مذيعًا بقناة تليفزيونية بلندن، أما سلمي أشرف عبد الغفار فقد عملت في منظمة 'الكرامة لحقوق الإنسان'، التي أسسها عبد الرحمن النعيمي الصديق المقرب للأمير حمد بن خليفة في قطر.. وانتقلت سلمي أشرف من منظمة 'الكرامة' إلي منظمة 'هيومن رايتس مونيتور'، والطريف أن سلمي تدافع عن الجماعة 'الإخوان' بمقولة إنها جماعة سلمية.. أما والدها فيؤكد – بطريقته الخاصة - علي كذب ابنته ويعترف أن جماعة 'الإخوان' قامت بتفجير أبراج الكهرباء وقطع الطرق وتعطيل المترو!!
ومن أشرف عبد الغفار الذي يبدو أن شخصًا ما قام بحقنه ب'مصل الحقيقة'.. ننتقل إلي هيثم أبو خليل القيادي الإخواني السابق الذي فجر مفاجأة مدوية أيضا وأكد أن اتصالًا هاتفيًا تم بين الرئيس المعزول محمد مرسي والقيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني في الرابع من يوليو 2013 وفي هذا الاتصال طلب مرسي من الكتاتني و'الإخوان' الحشد واقتحام دار الحرس الجمهوري. وقال أبو خليل في حلقة السابع من يوليو 2015 من برنامجه علي قناة الشرق الإخوانية: 'إن السر الذي يكشف عنه لأول مرة هو أن الرئيس محمد مرسي – حسب وصفه – بعد التحفظ عليه ونقله من قصر الرئاسة تم إيداعه في نادي ضباط الحرس الجمهوري.. وقام محمد مرسي - بطريقة ما - بالاتصال هاتفيا مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق ورئيس حزب الحرية والعدالة.. مكالمة استمرت 20 دقيقة.. المكالمة يوم 3 يوليو أو 4 يوليو.. المكالمة فحواها، أنه أبلغ الكتاتني بمقر تواجده وطلب منه أن يتحرك مؤيدوه باتجاه نادي الحرس الجمهوري لإخراجه واقتحام المقر، لافتًا إلي أن الاستعدادات الموجودة بالمكان المحتجز فيه بسيطة وأن عدد حراسه لا يتجاوز المائة ويمكن لطوفان المتظاهرين أن يخرجوه ببساطة'.
وتابع أبو خليل: 'الكتاتني أبلغه بدراسة الأمر، ولكنه استشار مجموعة من القيادات التابعة للجماعة أو من الحزب، مؤكدا أنه حدث تأخر في اتخاذ القرار، وفي يوم الجمعة 5 يوليو تم حشد متظاهرين أكثر ووقتها استشعرت السلطة بأن هناك تحركات من الجماعة وبعدها تم نقل 'مرسي' إلي مكان آخر في عصر يوم 5 يوليو'، وقال أبو خليل إن هذه كانت الفرصة الوحيدة لإزاحة ما أسماه بالانقلاب!
كان حديث أبو خليل بمثابة الصدمة الكبري لأعضاء وقيادات 'الإخوان' لأنه بذلك يقضي علي أكذوبة مذبحة الساجدين أمام الحرس الجمهوري والتي يستفيد بها 'الإخوان' في ادعاء المظلومية، ومفاد أقوال الإخواني هيثم أبو خليل -إن صحت- إن الحشود التي توجهت إلي الحرس الجمهوري لم تتحرك في مظاهرة سلمية وإنما كان هدفهم اقتحام دار الحرس الجمهوري ولم يكن أمام قوات الجيش سوي الدفاع عن النفس وعن منشآت عسكرية تتعرض للخطر، وهذا ما حدث يوم فجر الثامن من يوليو 2013، والمفهوم من كلام هيثم أبو خليل – أيضًا- أنه لم يتم اطلاق النار علي المصلين أثناء صلاة الفجر ولا صحة لما يقوله الإخوان من مزاعم عن مذبحة للساجدين، والحقيقة أن الحشود الإخوانية كانت تستهدف اقتحام الحرس الجمهوري لإنقاذ محمد مرسي!!
انتهي حديث هيثم أبو خليل، وانهالت عليه الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية والتعليقات علي الفيس بوك وأكثرها كان يتضمن اتهامات له بالخيانة والعمالة والتآمر لصالح أجهزة الأمن المصرية لأنه بمقولته هذه ينسف تمامًا بنيان الأكاذيب الإخوانية حول ما أسموه بمذبحة الحرس الجمهوري!
وجاء الرد الأهم لهيثم أبو خليل من شيماء ابنة المعزول محمد مرسي التي سارعت إلي تكذيب رواية أبو خليل حتي لا يصبح والدها متهمًا في قضية جديدة تجلب له حكم إعدام جديدًا أو سجنًا قد يصل إلي المؤبد!!
وجاء رد هيثم أبو خليل بحلقة جديدة يهاجم فيها جماعة الإخوان ويصف من ينتقده بأنهم 'طحالب الشرعية'، ليفتح علي نفسه نيران الجحيم الإخواني وتنهال عليه الشتائم والاتهامات من كل صوب وحدب، وفي التاسع من يوليو 2015 كتب أبو خليل عن الهجوم الذي يتعرض له وكشف في صفحته علي الفيس بوك أن عناصر الإخوان وصفته بالخيانة وانهالت بالعديد من الاتهامات وقال: 'حالة الفشل المستمرة بعد النطق بإعدام الرئيس مرسي بل تصفية قيادات الإخوان في شقة أكتوبر.. يتم تنفيث طاقتها علينا نحن فقط حول واقعة نتأكد من مصداقيتها كما نتأكد من طلوع الشمس.. !
واشار أبو خليل إلي موقف أشرف عبد الغفار واعترافه بأن الإخوان قاموا بتفجير محطات الكهرباء وقال: 'القيادي الفلاني يطلع يعمل مصيبة ويقول الإخوان بيفجروا محطات الكهرباء 'يقصد أشوف عبد الغفار'.. هسسسسس اعمل نفسك من بنها.. ده ابننا.. مفيش سكرين شوت ومفيش مداخلات قي قنوات ومفيش حد نطق علي هذا العبث.. أخطاء وزلات من القيادي الفلاني والعلاني.. يتم احتواؤها بسرعة.. أصل تصريحاتي حرفت.. أصل أنا كان مش قصدي.. أو لو زنقت تصريحاته لا تمثل إلا نفسه.. وتعدي وتمشي.. !! يا سادة.. طالما أنتم بهذه الازدواجية والتشنج والتعصب.. فلا تنتظروا خيرًا'..
وأضاف أبو خليل: 'أغلق الكلام.. في هذا الشأن ولدي الكثير.. لكن سأصمت وأتحمل التخوين والانحطاط والتسفل من طحالب الشرعية.. وأكررها.. طحالب الشرعية وكمان زياطين المواقع إياهم اللي ليس لهم لازمة إلا بالزياط فقط.. !.. قرناء الفشل علي مدار عامين.. وأقول لهم طلعوني من دماغكم.. وخلوني أركز في ما أفعله.. وللحق أنا أخطأت في توقيت طرح هذه المكالمة وأكرر اعتذاري بصورة كبيرة.
ولكن لا أنشر أكاذيب وإذا أخطأت أعتذر ولن أبرر بأنه تحريف أو فهم خطأ.
وتبدو الحقيقة ظاهرة في جزء من رواية هيثم أبو خليل التي نقلها عن قيادات إخوانية بغض النظر عن صحة اتصال مرسي من عدمه، لأن الواقع كان يقول إن تحركات الإخوان من رابعة للحشد أمام دار الحرس الجمهوري كان الهدف منها الاقتحام لإنقاذ مرسي، وهذا ما ورد في تسجيل صوتي ومرئي للإرهابي صفوت حجازي يقول فيه: إن محمد مرسي يوجد داخل دار الحرس الجمهوري، أو في وزارة الدفاع، و'سنخرجه' وهناك خطوات تصعيدية لا يتخيلها أحد، وأكد أن هذه الخطوات التصعيدية 'ضخمة' ولا يستطيع أن يفصح عنها، وجاءت أحداث الحرس الجمهوري موافقة لكلمات صفوت حجازي ومن بعدها رواية هيثم أبو خليل!
ولا سبيل للقول إن اعترافات أشرف عبد الغفار لا تمثل الإخوان، ولا سبيل لتكذيب رواية أبو خليل في الجانب الخاص بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري لأن الجماعة أقرت بما هو أسوأ من هذا الاعترافات ووقعت عناصرها علي بيان ما يُسمي بنداء الكنانة، وأعلنت جماعة الإخوان علي لسان المتحدث الإعلامي محمد منتصر أنها 'تثمن الموقف الذي اتخذه 150 عالمًا من 35 دولة علي مستوي العالم بإصدار بيان يعلن الحكم الشرعي في ما أسموه بانقلاب السيسي ومن معه.
وكتب منتصر عبر حسابه الرسمي علي موقع التدوين المصغر تويتر قائلا: 'هذا هو ديننا وهؤلاء هم علماؤنا'، وختم منتصر تغريداته بوسمين هما: '#نداء_الكنانة' و'#مش_هانرجع_ورا'.
وقالت جماعة الإخوان في بيان نشره موقعها الرسمي في الثامن والعشرين من مايو 2015: 'لقد بَيّن العلماء الواجب الشرعي في مقاومة هذا الانقلاب بكل الوسائل حتي يسقط وتعود الشرعية وبيّنُوا حق الدفاع الشرعي عن النفس والأعراض والأموال'.
وتضمن بيان 'نداء الكنانة' نصًا صريحًا يدعو إلي قتل القضاة وضباط الجيش والشرطة وقال البيان: ' إن الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم، ولو بالتحريض، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق.. حكمهم في الشرع أنهم قتَلةٌ، تسري عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية'!!
هذه اعترافات جماعة الإخوان الإرهابية والاعتراف سيد الأدلة.. وننتظر كلمة القانون وننتظر العدالة الناجزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.