عيار 21 بكام.. انخفاض سعر الذهب الأحد 28 أبريل 2024    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    طالبوا بصفقة لتبادل الأسرى.. شرطة الاحتلال تعتقل 7 متظاهرين في تل أبيب    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    الزمالك يتحدى دريمز في مباراة العبور لنهائي الكونفدرالية الإفريقية    حطموني بعد 23 سنة والآن مفلسة، أيقونة المطبخ الجزائري تستنجد بالرئيس (فيديو)    الأرصاد: اليوم طقس حار نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 31    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    كينيا: مصرع 76 شخصًا وتشريد 17 ألف أسرة بسبب الفيضانات    محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    محافظ الإسكندرية يطلق مبادرة توظيفك علينا لتشغيل 1000 شاب وفتاة    موعد مباراة إنتر ميلان وتورينو اليوم في الدوري الإيطالي والقناة الناقلة    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    عاجل.. قرار مفاجئ من ليفربول بشأن صلاح بعد حادثة كلوب    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    أسعار الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات.. اليوم 28 أبريل    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي للآلتهاب الكبدي 28 يوليو الجاري
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 25 - 07 - 2015

تحيي منظمة الصحة العالمية يوم 28 يوليو اليوم العالمي للآلتهاب الكبدي 2015 تحت شعار' العمل الآن للوقاية من التهاب الكبد'، حيث يهدف الاحتفال هذا العام إلي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تعزيز منع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وضمان أن الأشخاص المصابين يتم تشخيص حالاتهم وتقديم العلاج لهم مع التركيز بوجه خاص علي المصابين بفيروس بي و سي، حيث أشارت أن التقارير أن الاثنين يسببان معا ما يقرب من 80% من مجموع وفيات السرطان في الكبد وقتل ما يقرب من 1.4 مليون شخص كل عام. وحثت المنظمة علي التنبيه علي مخاطر الإصابة بالتهاب الكبد عبر الدم غير المأمون والحقن غير المأمونة وتقاسم العدوي من خلال تقاسم حقن المخدرات وبخاصة أن حوالي 11 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالحقن ويصابون بالعدوي بالفيروس، كما أن الشريك الجنسي يكون أيضا عرضة لخطر الإصابة وكذلك الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من التهاب الكبد بي أو سي. وقالت المنظمة إن إصابة قرابة مليوني شخص سنويا بسبب الحقن غير المأمونة يمكن تلافيه عبر استخدام حقن معقمة يتم تخصيصها لمنع إعادة استخدامها، كما أوصت المنظمة بإيلاء اهتمام بالغ للتطعيم للأطفال ضد التهاب الكبدي فيروس بي حيث يموت 780 ألف سنويا.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية هذا العام مصر كمقر للاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي الوبائي، وذلك اعترافاً بالنموذج المصري الرائد في علاج الفيروس ومكافحته. وأشارت المنظمة إلي أن التعاون مع دولة في هذا المضمار مثل مصر حيث انه تم علاج أكثر من 350 ألف شخص بين عامي 2007 و عام 2014 ومع دخول الأدوية الجديدة فأن عددا من يشفون هم في ازدياد وذلك في بلد لديها واحد من أعلي أعباء الإصابة بهذا المرض في العالم وحيث يقدر أن 10% من تعداد السكان بين عمر 15 و59 هم مصابون بفيروس سي وقالت منظمة الصحة أن في مصر الآن 32 مركزا متخصصا لعلاج المرض علي نفقة الحكومة وهو جهد كبير للغاية تقوم به الدولة. كما سيتم الإعلان في هذا اليوم عن عدد المرضي الذين تحقق شفاؤهم بالفعل بعد تناول العلاجات الجديدة.وأن هناك أولوية لعلاج الشباب أقل من 40 عامًا الذين لم يتقدموا بطلبات للعلاج، خاصة أن دراسة طبية أجرتها اللجنة بالتعاون مع أحد المراكز الطبية في فرنسا، أكدت أن كل شخص مصاب بالفيروس يتسبب في نقل العدوي إلي 4 أشخاص خلال فترة الإصابة، سواء من خلال استخدام الأدوات الشخصية أو نقل العدوي عبر عيادات الأسنان وجراحات المناظير، ومحلات الحلاقة، ويوفر علاج المريض الواحد علي الدولة نحو نصف مليون جنيه، هي تكلفة علاج من يتسبب في إصابتهم. ومن الرسائل الرئيسية لليوم العالمي لالتهاب الكبد في عام 2015 للوقاية من التهاب الكبد وإدراك مخاطره التركيز علي تجنب استخدام الحقن غير المأمونة. إذ يعد الدم غير المأمون وتبادل معدات حقن المخدرات أمورا يمكن أن تسبب كلها العدوي بالتهاب الكبد.وتشير المنظمة إلي أن مليون شخص يصابون بعدوي التهاب الكبد سنويا بسبب استخدام مثل هذه الحقن. ويمكن الوقاية من حالات العدوي هذه باستخدام حقن معقمة وأحادية الاستعمال. كما يمكن الوقاية من التهاب الكبد عن طريق تطعيم الأطفال. فاللقاح المأمون والناجع يمكن أن يقي من هذه العدوي طيلة العمر. وقد وقع الاختيار علي تاريخ 28 يوليو للاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد إحياء لذكري ميلاد الأستاذ باروخ صمويل بلومبرغ الحاصل علي جائزة نوبل وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد 'ب' ومستحدث أول لقاح ضده.
والتهاب الكبد مرض تسببه عدوي فيروسية في غالب الأحيان. وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبب ذلك الالتهاب ويشار إليها بالأنماط أA' '، بي 'B'، سي'C'، دي 'D'، إي'E'. وتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء المراضة والوفاة الذي تسببه وقدرتها علي إحداث فاشيات وأوبئة. ومن الملاحظ بوجه خاص أن النمطين B و C يؤديان إلي إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين، أشيع أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد.ويحدث التهابا الكبد A و E، في غالب الأحيان نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة. أما التهابات الكبد B و C و D فتحدث عادة نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوثة، وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوي من الأم إلي طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلي الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي. وقد تحدث عدوي حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أية أعراض علي الإطلاق، أو قد تنطوي علي أعراض مثل إصفرار البشرة والعينين والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام البطنية.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2014 إلي أن أساسا فيروس الالتهاب الكبدي A ينتقل عن طريق الأغذية والمياه الملوثة بالبراز الحاوي علي فيروس المرض. وتحدث الإصابة عندما يتناول شخص غير مصاب بعدوي المرض أغذية أو مياه ملوثة ببراز شخص مصاب بعدواه. وعادة ما تتسبب مياه المجاري الملوثة أو المياه غير المعالجة كما ينبغي في اندلاع فاشيات المرض المنقولة بالمياه برغم ندرتها. كما يمكن أيضا أن ينتقل فيروس المرض من خلال التماس الجسدي الحميم بشخص مصاب، علي أن المخالطة العارضة بين الأفراد لا تنشر فيروس المرض.
وتتراوح عادة فترة حضانة الالتهاب الكبدي A بين 14 و28 يوما. وتختلف أعراض الإصابة به بين معتدلة وأخري وخيمة، ومنها الحمي والتوعك وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وألم في البطن وبول غامق اللون والإصابة باليرقان 'اصفرار الجلد وبياض العينين'. ولا يبدي كل مصاب بالمرض هذه الأعراض جميعها. وغالبا ما تظهر بوادر المرض وأعراضه علي البالغين أكثر من الأطفال، وترتفع معدلات الإصابة الشديدة بالمرض والوفاة من جرائه بين صفوف فئات الأفراد الأكبر سنا. أما الأطفال المصابين بالعدوي دون سن 6 من العمر فلا يبدون في العادة أعراضا ظاهرة وتقتصر نسبة من يصابون منهم باليرقان علي 10%. وتتسبب عادة عدوي المرض في ظهور أعراض أشد علي الأطفال الأكبر سنا والبالغين وتكون مصحوبة باليرقان في أكثر من 70% من حالات المرض. كما يمكن أن يصاب بالالتهاب الكبدي A جميع الأفراد غير المطعمين أو الذين لم تنقل إليهم عدواه سابقا. وتظهر معظم حالات الإصابة بعدواه في المناطق التي ينتشر فيها فيروسه علي نطاق واسع الموطونة به بمعدلات عالية خلال مرحلة الطفولة المبكرة. وتشمل عوامل الخطر ما يلي: تردي خدمات الإصحاح، انعدام توفر المياه المأمونة، تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، العيش داخل أسرة أحد أفرادها مصاب بالعدوي، ممارسة الجنس مع شخص مصاب بعدوي الالتهاب الكبدي A الوخيم، السفر من دون تطعيم إلي مناطق موطونة بالمرض بمعدلات عالية. ولا يمكن التمييز سريرياً بين حالات الإصابة بالتهاب الكبد A وأشكال التهاب الكبد الفيروسي الحاد الأخري. ويجري التشخيص المحدد من خلال كشف أضداد الجلوبولين المناعي M والجلوبولين المناعي G الخاصة بفيروس التهاب الكبد A في الدم. وتشمل الاختبارات الإضافية تفاعل البوليميراز المتسلسل بالمنتسخة العكسية 'RT-PCR' للكشف عن الحمض النووي الريبي لفيروس التهاب الكبد A، ولكن قد يستدعي هذا الاختبار وجود مرافق مخبرية متخصصة.
وتحدث عدوي الالتهاب الكبدي A في حالات فردية متفرقة وفي شكل أوبئة بأنحاء العالم كافة وتميل إلي التواتر بصفة دورية. وتقدر سنويا حالات الإصابة به في العالم بنحو 1.4 مليون حالة. ويعد فيروس الالتهاب الكبدي A واحدا من أكثر الأسباب شيوعا لسراية عدوي المرض بواسطة الأغذية. ويمكن أن تستشري علي نطاق واسع جدا حالات المرض الوبائية الناجمة عن تلوث الأغذية أو المياه، كالحالة الوبائية التي اجتاحت شنغهاي في عام 1988 وأصابت بعدواها نحو 300 ألف شخص. وتنتشر فيروسات الالتهاب الكبدي A في البيئة وبمقدورها مقاومة عمليات إنتاج الأغذية وتجهيزها المستخدمة عادة لتعطيل أو مكافحة مسببات الأمراض البكتيرية. ويمكن أن يلحق المرض أضرارا اقتصادية واجتماعية فادحة بالمجتمعات المحلية. وقد يستغرق شفاء المصاب منه أسابيع أو أشهر لكي يعود إلي عمله أو مدرسته أو ممارسة حياته اليومية. ويمكن أن يخلف آثارا جسيمة علي المؤسسات الغذائية التي تحدد علي أنها تأوي الفيروس وعلي إنتاجيتها المحلية بشكل عام.
ويصاب معظم الأطفال بنسبة 90% بالالتهاب الكبدي A قبل بلوغ سن 10 في البلدان النامية التي تسوء فيها الظروف الصحية وقواعد النظافة الشخصية. ولا تظهر علي المصابين بالمرض في مرحلة الطفولة أية أعراض بينة، ونادراً ما تحدث حالات وبائية بالمرض لأن الأطفال الأكبر سنا والبالغين محصنون ضده عموما. وتكون معدلات ظهور أعراض المرض في هذه المناطق منخفضة وقلما تندلع فيها فاشياته. كما يفلت الأطفال غالبا من الإصابة بعدوي المرض في مرحلة طفولتهم المبكرة بالبلدان النامية وتلك التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية والمناطق التي تشهد تغيرا في ظروفها الصحية. ومن سخرية القدر أن تحسين هذه الظروف الصحية والاقتصادية قد يؤدي إلي زيادة معدلات استعداد الفئات الأكبر سنا للإصابة بالمرض وارتفاع معدلات انتشاره، نظرا لإصابة المراهقين والبالغين بعدواه وإمكانية اندلاع فاشيات كبيرة منه. كما تنخفض معدلات الإصابة بعدوي المرض في البلدان المتقدمة التي تكون فيها الظروف الصحية وخدمات الإصحاح جيدة. وقد تحدث حالات إصابة بالمرض بين صفوف المراهقين والبالغين في الفئات المعرضة لخطر كبير، مثل متعاطي المخدرات عن طريق الحقن، والرجال المثليين، والمسافرين إلي مناطق موطونة بالمرض بمعدلات عالية، وفي الفئات السكانية المنعزلة، كالطوائف الدينية المغلقة. ولا يوجد علاج محدد ضد الالتهاب الكبدي A، وقد يتسم الشفاء من أعراض الإصابة بعدواه بوتيرة بطيئة ويستغرق عدة أسابيع أو أشهر. ويهدف العلاج منه إلي الحفاظ علي راحة المريض وتمتعه بتوازن تغذوي مستقر، بوسائل منها التعويض عمّا فقده من سوائل بسبب التقيؤ والإسهال.
أما التهاب الكبد B عدوي يسببها فيروس الالتهاب المذكور حيث تصيب كبد المريض ويحتمل أن تودي بحياته. وهي من أكبر مشاكل الصحة في العالم إذ تستطيع أن تسبب مرضا وعدوي مزمنين في الكبد وتعرض حياة المصاب بها لخطر الوفاة بشكل كبير من جراء إصابة الكبد بالتليّف والسرطان. ويزيد علي 240 مليون شخص عدد من يعانون من حالات عدوي الكبد المرضية المزمنة 'الطويلة الأجل'. ويموت سنويا حوالي 600 ألف شخص من جراء عواقب المرض الوخيمة والمزمنة. وينتشر الالتهاب بأعلي المعدلات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبري وشرق آسيا. ويصاب معظم سكان هاتين المنطقتين بعدوي فيروس الالتهاب في مرحلة الطفولة، وتتراوح بين 5 و10% نسبة المصابين بعدواه المزمنة من البالغين. ويوجد أيضا في منطقة الأمازون والأصقاع الجنوبية من أوروبا الشرقية والوسطي معدلات عالية للإصابة بحالات العدوي المزمنة بالمرض، والتي تقدر نسبة المصابين بها من عموم سكان منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية بما يتراوح بين 2 و5%، فيما تقل عن 1% نسبة المصابين بهذه العدوي المزمنة بين صفوف سكان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. ومن أشيع سبل انتشار فيروس التهاب الكبد B في المناطق الموطونة به بأعلي المعدلات هو انتقاله من الأم إلي الطفل عند الولادة أو من شخص إلي آخر في مرحلة الطفولة المبكرة. وقد يستأثر أيضاً سريان المرض في المرحلة المحيطة بالولادة أو في مرحلة الطفولة المبكرة بأكثر من ثلث حالات العدوي المزمنة في المناطق الموطونة بالمرض بمعدلات منخفضة، برغم أن سريان المرض في تلك المناطق عن طريق الاتصال الجنسي واستخدام الإبر الملوثة، ولا سيما بين متعاطي المخدرات بالحقن، هما من الطرق الرئيسية للإصابة بعدواه.
وبمقدور فيروس التهاب الكبد B البقاء علي قيد الحياة خارج جسم المضيف لمدة 7 أيام علي الأقل ويبقي خلالها قادراً أيضاً علي أن يسبب عدوي المرض إذا دخل جسم شخص غير محمي باللقاح. ولا ينتشر فيروس التهاب الكبد B بواسطة الأغذية أو المياه الملوثة ولا يمكن أن ينتشر بطريقة عرضية في أماكن العمل. وتبلغ فترة حضانة فيروس التهاب الكبد 75 Bيوما في المتوسط، ولكنها يمكن أن تتراوح بين 30 و180 يوما. وقد يكشف عن وجود فيروس الالتهاب في فترة تتراوح بين 30 و60 يوما بعد الإصابة بعدواه وتستمر لفترات متفاوتة من الزمن. ولا تظهر علي معظم الناس أية أعراض خلال مرحلة الإصابة بعدوي المرض الحادة بيد أن بعضهم يصاب بحالة مرضية وخيمة تدوم أعراضها لعدة أسابيع، وتشمل اصفرار لون البشرة والعينين والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيؤ وآلاماً في البطن. ويمكن أيضا أن يتسبب فيروس التهاب الكبد B لدي البعض الآخر من الناس في الإصابة بمرض الكبد المزمن الذي يمكن أن يتطور لاحقا إلي تليف الكبد أو سرطان الكبد.وتتعافي نسبة تزيد علي 90% من البالغين الأصحاء المصابين بفيروس التهاب الكبد B وتتخلص تماماً من الفيروس في غضون 6 أشهر.
ويحدد السن الذي يصاب فيه الشخص بعدوي فيروس التهاب الكبد B احتمال أن تصبح الإصابة بعدواه مرضاً مزمناً. ولعل الأطفال دون سن 6 الذين يصابون بعدوي الفيروس هم الأكثر عرضة علي الأرجح لأن يصابوا بالتهابات مزمنة من جرائه علي النحو التالي: تتراوح بين 80 و90% نسبة الأصحاء البالغين المصابين بفيروس التهاب الكبد B ممن يستردون عافيتهم ويتخلصون من الفيروس تماما في غضون ستة أشهر، وتتراوح بين 30 و50% نسبة الأطفال الذين يصابون بعدوي المرض قبل سن 6 ممن تتطور حالتهم إلي التهاب مزمن. وتقل عن 5% نسبة البالغين الأصحاء بهذا الشكل أو ذاك المصابين بعدوي الالتهاب ممن تتطور لديهم إلي حالة مزمنة، وتتراوح بين 15 و25% نسبة البالغين الذين يصابون بعدوي مزمنة أثناء مرحلة الطفولة ويموتون من جراء الإصابة بسرطان الكبد أو تليفه الناجم عن التهاب الكبد.
ولا يوجد علاج محدد ضد التهاب الكبد B الحاد، والهدف من رعاية المريض به هو الحفاظ علي راحته وتمتعه بتوازن تغذوي مستقر، بوسائل منها التعويض عما فقده من سوائل بسبب التقيؤ والإسهال. ويمكن علاج بعض المصابين بالتهاب الكبد B المزمن بالأدوية، ومنها الإنترفيرون والأدوية المضادة للفيروسات. وبإمكان العلاج أن يبطئ خطي تطور الالتهاب إلي تليف الكبد ويحد من إمكانية الإصابة بسرطان الكبد ويؤمن بقاء الفرد علي قيد الحياة لأجل طويل، علي أن هذا العلاج لا يسهل الحصول عليه في كثير من الأماكن المحدودة الموارد.وسرطان الكبد مرض قاتل في معظم الأحوال تقريبا وغالبا ما يصيب الأفراد في سن يكونون فيه في أوج عطائهم ويتكفلون بمسؤوليات أسرهم. ويموت معظم المصابين بسرطان الكبد في البلدان النامية في غضون أشهر من تشخيص إصابتهم به. أما في البلدان المرتفعة الدخل فإن بإمكان العمليات الجراحية والعلاجات الكيميائية أن تطيل حياة المريض لمدة تصل إلي بضع سنوات. وتجري أحيانا عمليات زرع كبد للمصابين بتليف الكبد بنسب نجاح متفاوتة. ويتوفر منذ عام 1982 لقاح مضاد لالتهاب الكبد B ناجع بنسبة 95% في اتقاء شر العدوي وآثارها المزمنة وهو أول لقاح لمقارعة سرطان رئيسي يصيب الإنسان. وقد أُعطيت منه منذ عام 1982 أكثر من بليون جرعة في جميع أنحاء العالم. وأدت حملات التلقيح به في بلدان كثيرة تتراوح فيها عادة نسبة من يصابون من الأطفال بعدوي الالتهاب المزمنة بين 8 و15% إلي تخفيض معدلات الإصابة بعدوي المرض المزمنة إلي أقل من 1% بين صفوف الأطفال المطعمين. وحتي يوليو 2011 بلغ عدد الدول الأعضاء التي تلقح الرضع ضد التهاب الكبد B ب 179 دولة في إطار جداول التطعيم الخاصة بها، وهي زيادة كبيرة مقارنة بعددها الذي اقتصر علي 31 بلدا في عام 1992، وهو العام الذي أصدرت فيه جمعية الصحة العالمية قرارا أوصت فيه بالتلقيح الشامل ضد التهاب الكبد B. وعلاوة علي ذلك أخذت 93 دولة عضواً اعتباراً من التاريخ المذكور آنفاً بنظام إعطاء الرضع جرعة من لقاح التهاب الكبد B عند الولادة. وإضافة إلي ذلك، يمكن الوقاية من سريان فيروس التهاب الكبد B عن طريق تنفيذ استراتيجيات بشأن مأمونية الدم، ومنها الفحص المضمون الجودة لجميع المتبرع به من دم ومكوناته لأغراض استخدامها في نقل الدم. كما يمكن أن توفر ممارسات الحقن المأمونة – عمليات الحقن غير الضرورية وغير الآمنة - حماية ضد سريان الفيروس. وزيادة علي ذلك فإن الممارسات الجنسية الأكثر أمانا، ومنها التقليل إلي أدني حد من عدد الشركاء واستخدام تدابير وقائية عازلة 'الواقي الذكري'، تؤمن حماية ضد سريان العدوي.
أما الالتهاب الكبدي C فهو مرض كبدي معد ينجم عن الإصابة بعدوي فيروس الالتهاب الكبدي C ويمكن أن تتراوح شدة الإصابة به بين خفيفة تدوم لبضعة أسابيع وأخري خطيرة تصاحب المريض مدي الحياة. وعادة ما ينتشر فيروس الالتهاب الكبدي C عند دخول دم شخص مصاب بالمرض إلي جسم آخر عرضة للإصابة، وهو من بين أكثر الفيروسات شيوعا التي تصيب الكبد.ويصاب سنويا ما يتراوح بين 3 و4 ملايين شخص بعدوي فيروس الالتهاب الكبدي C، منهم 150 مليون شخص يصابون بعدوي المرض المزمنة ويكونون عرضة لخطر الإصابة بتليف أو سرطان الكبد.ويموت سنويا أكثر من350 ألف آخرين من جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب. وينتشر مرض التهاب الكبد C في جميع أنحاء العالم، وهناك بلدان معينة ترتفع فيها معدلات الإصابة المزمنة به إلي 5%، ويرد فيها الوسط الرئيسي لانتقال المرض إلي عمليات الحقن غير المأمونة باستخدام معدات ملوثة. والتعرض لدم مصاب بعدوي المرض من أكثر أشكال انتقال فيروس الالتهاب الكبدي C شيوعا، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال تلقي عمليات نقل الملوث من الدم ومشتقاته وزرع الأعضاء، إعطاء حقن باستخدام محاقن ملوثة والإصابات الناجمة عن الوخز بإبر المحاقن في مرافق الرعاية الصحية، تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، ولادة رضيع لأم مصابة بعدوي الالتهاب الكبدي C. وقد ينقل مرض الالتهاب الكبدي C من خلال ممارسة الجنس مع شخص مصاب به أو التشارك في اللوازم الشخصية الملوثة بدم معد، علي أن هذه الحالات أقل شيوعا. ولا تنقل عدوي الالتهاب عن طريق الرضاعة أو الغذاء أو الماء أو بالمخالطة العارضة كالمعانقة والتقبيل وتقاسم الطعام أو الشراب مع شخص مصاب.
وتتراوح فترة حضانة الالتهاب الكبدي C بين أسبوعين اثنين و6 أشهر. ولا تظهر علي 80% تقريبا ممن يصابون بعدوي المرض الأولية أية أعراض، في حين قد تظهر علي المصابين بعدوي المرض الحادة أعراض الحمي والتعب وقلة الشهية والغثيان والتقيؤ وآلام في البطن والبول الداكن اللون والبراز الرمادي اللون وآلام في المفاصل وإصفرار الجلد وبياض العينين. وتتطور حالة 75 إلي 85% من المصابين حديثا بعدوي المرض إلي داء مزمن، بينما تتطور حالة 60 إلي 70% من المصابين بعدواه المزمنة إلي داء كبدي مزمن، وتتطور حالة 5 إلي 20% من المصابين إلي تليف الكبد فيما تموت نسبة تتراوح بين 1 و5% من جراء الإصابة بتليّف الكبد أو سرطان الكبد.وتستأثر أساسا عدوي الالتهاب الكبدي C بإصابة 25% من المرضي بسرطان الكبد.
ولا يحتاج الالتهاب الكبدي C دوما إلي علاج، ويوجد 6 أنماط جينية منه قد تبدي استجابة مختلفة للعلاج. لذا يلزم إجراء فحص دقيق للمريض قبل البدء بعلاجه لتحديد النهج الأنسب اتباعه في علاجه. ويمثل الجمع بين العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات والإنترفيرون والريبافيرين الدعامة الأساسية لعلاج الالتهاب الكبدي C. ومما يؤسف له أن الإنترفيرون غير متاح علي نطاق واسع في العالم ولا يستسيغه المريض علي الدوام، فبعض أنماط الفيروس الجينية تستجيب له بشكل أفضل من سواها، كما أن الكثير ممن يأخذون الإنترفيرون لا يكملون علاجهم، ما يعني أنه برغم أن الالتهاب الكبدي C ينظر إليه عموما علي أنه مرض قابل للشفاء فإن الكثير من الناس لا يصدقون هذه الحقيقة. وقد أدي التقدم العلمي إلي تحضير أدوية جديدة مضادة لفيروس الالتهاب الكبدي C قد تكون أنجع ويستسيغها المريض أكثر من العلاجات الموجودة. ورخص مؤخرا في بعض البلدان باستخدام عاملين علاجيين جديدين هما تيلابريفير وبوكيبريفير، ولكن يلزم إنجاز المزيد من الأعمال لضمان أن يزيد هذا التقدم إتاحة العلاج علي الصعيد العالمي.
أما الالتهاب الكبدي E مرض يصيب الكبد ويسببه فيروس الالتهاب الكبدي E، وينتقل أساسا فيروس الالتهاب عن طريق مياه الشرب الملوثة. وعادة ما تشفي العدوي به من دون علاج وتنحل ذاتيا في غضون مدة تتراوح بين 4 أسابيع و6 أسابيع، علي أنها تتطور أحيانا إلي الالتهاب العجز الكبدي الحاد الذي يمكن أن يودي بحياة المصاب به. ويصاب سنويا 20 مليون شخص بعدوي الالتهاب الكبدي E، منهم أكثر من 3 ملايين شخص يعانون من حالات عدوي حادة بالمرض و56 ألف آخرين يلقون حتفهم من جراء الإصابة به. وتنتشر فاشيات لالتهاب الكبدي E وحالات متفرقة منه في جميع أنحاء العالم. وعادة ما تحدث هذه الفاشيات في البلدان ذات الموارد المحدودة والتي تعاني من محدودية فرص الحصول علي المياه الأساسية، وخدمات الإصحاح والتصحح والخدمات الصحية. وقد تؤثر هذه الإصابات علي عدة مئات بل الآلاف من الأشخاص. وفي السنوات الأخيرة، شهدت مناطق الصراع والطوارئ الإنسانية من قبيل مناطق الحروب، ومخيمات اللاجئين أو النازحين داخلياً بعضاً من هذه الفاشيات. والالتهاب الكبدي E منتشر في جميع أنحاء العالم، وتحدث أكثر من 60% من مجموع حالات العدوي بالالتهاب الكبدي E و65% من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عنها في منطقة شرق آسيا وجنوبها التي تشيع في بعض فئاتها العمرية معدلات الانتشار المصلي بنسبة 25%. أما في مصر فإن نصف عدد السكان الذين تزيد أعمارهم علي خمس سنوات مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي E الإيجابي من الناحية المصلية.
وينتقل أساسا فيروس الالتهاب الكبدي E عن طريق مياه الشرب الملوثة بالبراز الحاوي علي فيروس المرض. وقد حددت طرائق أخري لسرايته، ومنها انتقال الفيروس في الأغذية عند تناول منتجات مشتقة من حيوانات مصابة بعدوي الفيروس، انتقاله من الحيوان إلي الإنسان، نقل منتجات دم ملوثة بعدوي الفيروس، انتقال الفيروس من الحامل إلي جنينها. وبرغم أن الإنسان يعتبر المضيف الطبيعي لفيروس الالتهاب الكبدي E، فقد كشف عن وجود أجسام مضادة له أو فيروسات وثيقة الصلة به في المقدمات وفي عدة أنواع أخري من الحيوانات. والالتهاب الكبدي E مرض تنقله المياه، وتبين أن المياه أو الإمدادات الغذائية الملوثة تتسبب في اندلاع فاشيات كبري له. كما حدد مصدر للإصابة بحالات متفرقة في مناطق موبوءة بفعل تناول المحار النيئ أو غير المطبوخ. وترتبط عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الكبدي E بتردي خدمات الإصحاح في مناطق شاسعة من العالم وطرح فيروس المرض بكميات كبيرة في البراز.
وتتراوح فترة حضانة مرض الالتهاب الكبدي E بعد التعرض لفيروسه بين 3 أسابيع و8 أسابيع بمتوسط قدره 40 يوما، علي أن فترة سرايته مجهولة. ويتسبب فيروس الالتهاب الكبدي E في الإصابة بحالات متفرقة ووبائية من الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد.وأعراض العدوي به أكثر شيوعا في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و40 عاما. وبرغم أن الإصابة به متواترة لدي الأطفال فإنه لا يخلّف أعراضا عليهم في الغالب أو يتسبب في وعكة بسيطة جدا بدون يرقان 'التهاب لايرقاني' عادة ما تمر دون تشخيص. ويتعذر إلي حد كبير تمييز هذه الأعراض عن تلك التي يبديها المريض أثناء المرور بمرحلة حادة من مرض الالتهاب الكبدي وعادة ما تستمر لمدة أسبوع واحد أو أسبوعين اثنين. وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب الالتهاب الكبدي الحاد E الالتهاب الكبدي الخاطف 'العجز الكبدي الحاد'، ويودي بحياة المريض. وتتراوح عموما معدلات وفيات السكان من جراء الإصابة بالالتهاب الكبدي E بين 0.5% و4%. ويزيد تواتر الإصابة بالالتهاب الكبدي الخاطف خلال فترة الحمل وتتفاقم خطورة تعرض الحوامل لمضاعفات الولادة والوفاة الناجمة عن الإصابة بالالتهاب الكبدي E الذي يمكن أن يستأثر بمعدل وفيات نسبتها 20% بين صفوفهن في الثلث الأخير من حملهن.
وأُبلِغ عن حالات إصابة بعدوي الالتهاب الكبدي المزمن E لدي أفراد مكبوتي المناعة، كما أُبلِغ عن استنشاط عدوي الالتهاب لدي آخرين منقوصي المناعة. ولا يوجد علاج متاح قادر علي تغيير مسار الالتهاب الكبدي الحاد سوي الوقاية منه وهو أنجع نهج لمقارعة المرض. ونظرا لأن المصاب بالالتهاب الكبدي E يشفي في العادة بدون علاج فإن إدخاله إلي المستشفي لا داعي له. علي أنه يلزم إدخال المصابين بالالتهاب الكبدي الخاطف إلي المستشفي كما ينبغي أن يُنظر في إدخال من يُصبن من الحوامل بعدواه إلي المستشفي. ويمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوي وسرايتها من خلال صيانة معايير جودة إمدادات المياه العامة، إنشاء نظم صرف سليمة للتخلص من النفايات الصحية. وعلي الصعيد الفردي يمكن الحد من خطر العدوي عن طريق المواظبة علي اتباع ممارسات النظافة من قبيل غسل اليدين بمياه مأمونة، وخصوصا قبل تناول الطعام، تجنب استعمال مصادر مياه الشرب أو الثلج غير النظيفة، التمسك بالممارسات الغذائية الأمنة لمنظمة الصحة العالمية. وفي عام 2011 سجل في الصين أول لقاح للوقاية من عدوي الالتهاب الكبدي E، وبرغم أن اللقاح غير متوفر علي الصعيد العالمي فإن من المحتمل أن يتاح في عدد من البلدان الأخري.
وتوصي منظمة الصحة العالمية في المصنفات الوبائية بالقيام بما يلي: تحديد نمط السراية، تشخيص فئة السكان الأكثر عرضة للإصابة بعدوي المرض علي وجه التحديد، القضاء علي المصادر المشتركة للإصابة بالعدوي، تحسين الممارسات الصحية وسلوكيات النظافة للقضاء علي ظاهرة تلوث الغذاء والماء بالفيروس المنقول بالبراز. وفي مايو 2014، اعتمد مندوبو 194 حكومة في جمعية الصحة العالمية قراراً لتعزيز العمل العالمي من أجل الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وتشخيصه وعلاجه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.