استنكرت الصين بشدة ما وصفته ب 'مبالغات' حول ما أطلق عليه 'التهديد العسكري الصيني' في بحري الصين الشرقي والجنوبي في الوثيقة الخاصة بسياسة الدفاع الياباني لعام 2015 والتي كشفت طوكيو النقاب عنها مؤخرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ - في بيان صحفي رسمي - ' إن الوثيقة والمعروفة باسم 'الكتاب الأبيض الياباني حول سياسات الدفاع' تتجاهل الحقائق مجددا وتتناول بطريقة غير مسئولة النمو العسكري الطبيعي والعادي للصين وأنشطتها البحرية العادية، وتبالغ بشأن 'التهديد الصيني' وتثير التوترات في المنطقة عن عمد، مؤكدا التزام الصين بمسار التنمية السلمية وبسياسة عسكرية تقوم علي الدفاع عن النفس. وأضاف 'إن نوايا الصين الاستراتيجية واضحة تمام ولا يشوبها أي لبس أو غموض وأن قيامها بتعزيز قدراتها الدفاعية مبررة ولا تشكل تهديدًا لأي أحد'، مطالبا الحكومة اليابانية بالتوقف عن تضليل الرأي العام الياباني ووضع الحواجز التي تعيق تحسن العلاقات الثنائية. ودافع لو عن حق الصين المشروع في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية الصينية في بحر الصين الشرقي مشيرا إلي أن هذا الحق يحميه القانون الدولي، كما رفض أية محاولات من اليابان للتدخل في قضية بحر الصين الجنوبي وحذرها قائلا ' إن ما تقوم به من إثارة للمخاوف وزرع للشكوك يضر بشدة بالسلام والاستقرار الإقليمي وبالثقة بين البلدين'. وأكد لو إصرار الصين علي حماية سيادة أراضيها وسعيها الدائم لتسوية أي خلافات مع جيرانها من خلال الحوار والتشاور. كانت وزارة الدفاع الصينية قد أعربت هي الأخري عن اعتراضها الشديد علي الكتاب الأبيض الياباني الجديد، وقالت في بيان صحفي إن تعزيز الدفاع الوطني وتحديث القوات المسلحة حق مشروع للصين كدولة ذات سيادة. واستغربت الوزارة موقف طوكيو، وقالت 'إن اليابان تقول دائما إنها ملتزمة بطريق التنمية السلمية، بينما هي في الوقت نفسه تسعي لتبني مجموعة من القوانين الأمنية والدفاعية المثيرة للجدل حيث إنها ستمكن قوات الدفاع الذاتي اليابانية من الدخول في صراعات مسلحة خارجية والمساعدة في الدفاع عن آخرين حتي إذا لم تتعرض اليابان للهجوم'. وأضافت 'إن تلك الازدواجية في السياسة الخارجية لليابان ستترك آثارا سيئة علي السلام والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك'.