اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم بتطورات الأحداث في اليمن وقضية الإرهاب وسبل مكافحته. ومن جانبها قالت صحيفة 'الوطن' إن القرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بتعيين محافظ ل'عدن' المحررة يأتي كتأكيد علي عودة الشرعية بصورة رسمية إلي عدن، والأمر في الوقت ذاته يمثل رسالة تبشر جميع اليمنيين بأن الخلاص لم يعد بعيدا، وتحذر المتمردين بأنه لم يعد لهم مكان في اليمن، والأفضل لهم أن يتوقفوا عن العبث، إذ لا أمل في تنفيذ المخطط الإيراني ما دام العرب قد وقفوا إلي جانب الشرعية اليمنية وأعلنوا تحالفهم الذي أثبتت النتائج علي الأرض أنه كان مؤثرا، وما تحرير عدن إلا من شواهد ذلك. من جانبها، تناولت صحيفة 'عكاظ' قضية الإرهاب وسبل مكافحته وقالت تحت عنوان 'عالم بلا إرهاب' إن الإرهاب لم يعد يستثني أية دولة في الشرق الأوسط، وأصبح الكل مهددا بشبح الإرهاب والتفخيخ والقتل، والعقل المتطرف الذي بات سرطانا يحاول التمدد في أي مكان. وأضافت لذا فإن هذا المرض 'الإرهاب' يحتاج إلي تضافر كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية، كل في إطاره من أجل تطويق هذا الفكر الضال، وهذا يتطلب من الناحية الإجرائية العمل وفق مسارين، الأول مسار فكري يصحح الانحراف والتضليل الذي يعيشه المتطرفون، والمسار الثاني متزامن مع الأول وهو الضرب بيد من حديد ضد هذه التنظيمات من أجل عالم خال من الإرهاب. من جهة أخري، أشارت صحيفة 'الرياض' الي الاتفاق النووي الإيراني والذي سيتم عرضه علي الكونجرس الأمريكي وقالت تحت عنوان ' لمن الغلبة في 'حرب اللوبيات' الأميركية؟!' إن تمرير الاتفاق النووي أو رفضه منوط بتفاهمات عميقة تدار من خارج المؤسسة التشريعية الأميركية، تلك التفاهمات تقودها جماعات الضغط 'اللوبيات' التي في الحقيقة قادرة علي فرض نفوذها وإرادتها وتوجيه السياسة الأميركية باتجاه مصالحها، بشكل قد تصبح معه السلطات العليا للبيت الأبيض مكبلة أو معطلة. وأضافت إننا أمام حرب حقيقية أطرافها شركات أميركية يسيل لعابها للنفط الإيراني ستدفع بأقصي قوتها لتمرير الاتفاق مهما كلف الأمر، يقابل ذلك جماعات الضغط الأخري التي لا تقل أهمية أو نفوذا عن لوبي النفط، ونعني بالتأكيد هنا اللوبي الإسرائيلي الذي يدير امبراطورية عملاقة ذات نفوذ قوي لاسيما علي مستوي 'وول ستريت' والجامعات ووسائل الإعلام ومراكز البحوث، وباستطاعتها التأثير بشدة علي مجريات الأمور داخل الكونجرس، وقد يلتقي ذلك مع رغبة الجمهوريين الذين انتقد زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل الاتفاق النووي مع إيران بوصفه اتفاقا سيئا للغاية، وقالت وبالتالي فنحن أمام تجاذبات شرسة، وتضارب وتقاطع في المصالح، وتساءلت وفي خضم هذا المشهد، أين موقعنا نحن؟