شارع المعز لدين الله الفاطمي هو شارع أنشأه الفاطميون بمصر، ويعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية ، فلقد بلغ طوله أكثر من ألف متر، يضم عددا كبيرا من الآثار يتجاوز المائتين، آثاره تتنوع بين المساجد الأثرية، والمدارس، والأسبلة، والقصور، وبوابتين، وحمامين كانت تمر من خلاله مواكب الاحتفالات بالمحمل وكسوة الكعبة. يقع شارع المعز بمنطقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية، ويمتد من باب الفتوح مرورا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فالصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد 'الموسكي'ثم يقطعه شارع الأزهر مرورا بمنطقتي الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق، والسكرية لينتهي عند باب زويلة. رُصِفَ شارع المعز بالأحجار القديمة، ليصبح أول شارع مخصص للمشاة فقط، ومنع أي وسائل مواصلات من الدخول إليه، وأُعيد افتتاحه في عام 2008 تحديدا في الثاني والعشرين من شهر فبراير. يوجد في هذا الشارع العديد من المساجد أشهرها 'مسجد سليمان أغا السلحدار' وأنشئ هذا المسجد في عهد محمد علي باشا الكبيرة سنة 1837 ميلادية أي ما يقارب قرن وسبعة ثمانين عامًا، وهو مبني علي الطراز العثماني البحت، ملحق به مدرسة وسبيل، المسجد مبني بالحجر وينتهي من أعلي برفرف خشبي محلي بزخارف بارزة، ويكسو وجهة السبيل رخام أبيض مدقوق به زخارف وكتابات، ولنوافذه شبابيك من البرنز المصبوب بزخارف مفرعة، والمنارة كساثر المنارات العثمانية تنتهي بمسلة مخروطية. ويعد مسجد الأقمر من أشهر مساجد هذا الشارع، أنشأه الخليفة الآمر بأحكام الله بن المستعين بالله أبو القاسم أحمد بن المنتصر بالله أبي تمم معد بن الظاهر بالله بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله، وقد أشرف علي إنشائه وزيره أبو عبد الله محمد الذي دون أسمه مع اسم الآمر في النصوص التاريخية المنقوشة علي واجهته الرئيسية، وهو أول مسجد واجهته لها تصميم هندسي خاص، بني هذا المسجد مكان أحد الأديرة التي كانت تسمي بئر العظمة، وهو مكون من صحن صغير مربع وأروقته محلاة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة علي أعمدة رخامية قديمة. ويحتوي مسجد السلطان محمد بن قلاوون وهو واحد من أشهر مساجد شارع المعز ، قبة من أبدع القباب المزخرفة بالفسيفساء والخشب المذهب، تحملها أربعة أعمدة اسطوانية سميكة وطويلة من الجرانيت الأحمر، أما الجدران فهي مكسوة بالرخام، واشتملت الواجهة علي عقود محمولة علي أعمدة رخامية، وبداخل العقود شبابيك مفرغة بأشكال هندسية، وتنتهي من أعلاها بشرفة مسننة حُليَ وجهها بزخارف متأثرة بالعمارة السورية. ومن المساجد المشهورة في هذا الشارع أيضا :مسجد الحاكم بأمر الله، وبني هذا المسجد في عام 380 هجري، بدأ بناء هذا المسجد علي يد العزيز بالله الفاطمي، والذي توفي قبل الانتهاء من بنائه، فأتمه ابنه الحاكم وسمي باسمه، يضم الشارع متحف النسيج المصري والذي يضم أجنحة للفن القبطي والاسلامي، الاموي والعباسي، الطولوني. ويضم الشارع متحف النسيج المصري والذي يضم أجنحة للفن القبطي والاسلامي، الاموي والعباسي، الطولوني، وشارع المعز به ثلاثة أبواب باب النصر وباب زويلة وباب الفتوح ويشمل جميع المراحل التاريخية الإسلامية. ويضم الشارع مجموع من المحلات تتميز منتجاتها بأنها من الطراز العربي العربي الإسلامي والتي تتسم بالعراقة، والأصالة، فهناك المكاتب التي تقدم نوع فريد من رسم اللوح بالخط العربي لكلمات عربية أو بيوت شعر، وهناك محلات تقدم شغل يدوي كلوحات نحاسية. ويحتوي الشارع علي مجموعة من البازارات تضم 'أنتيكات' من كل العصور. جدير بالذكر أن الشارع مثله كمثل باقي الأماكن السياحية التي قل الإقبال عليها لقلة أعداد السائحين بمصر من بعد ثورة 25 يناير، لذا تتردد علي لسان أصحاب المحلات بالشارع عبارة ' ضيق في العيش بسبب قلة أعداد السائحين'.