قصف طيران التحالف، فجر الخميس، معسكر 'لبوزة' في لحج شمال عدن، فيما أفادت المصادر بتقدم المقاومة الشعبية باتجاه قاعدة 'العند'، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين، حيث تُعتبر قاعدة 'العند' من أهم المعسكرات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جنوب اليمن. وأفادت المصادر بأن المقاومة الشعبية تصدّت لهجومٍ من قبل المتمردين الذي حاولوا السيطرة علي موقع 'قرن سوداء لقموش' في محافظة شبوة. الي ذلك، شنت مقاتلات التحالف 6 غارات جوية استهدفت معسكر الأمن المركزي بمدينة البيضاء وسط البلاد. وأفادت مصادر يمنية بأن 30 شخصاً علي الأقل من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا، فيما أصيب آخرون في المواجهات مع المقاومة علي جبهتي البلق والمخدرة في محافظة مأرب، يأتي هذا فيما تسعي المقاومة الشعبية في مأرب بكل ثقلها لإفشال مخططات الميليشيات للسيطرة علي مصادر النفط. وتشهد مأرب أعنف المعارك منذ عدة أيام مع حشد ميليشيات الحوثي- صالح تعزيزاتهم للسيطرة علي مصادر الثروة اليمنية. فمأرب وبعد سيطرة الانقلاببين علي محافظتي شبوة والجوف تبدو شبه محاصرة مع فتح عدة جبهات للقتال في محيطها الشمالي والغربي وعلي الأخص في صرواح والجدعان، وهناك محاولة التفاف من الجهة الجنوبية من شبوة. كما شكل انتشار مسلحي الحوثي خلال اليومين الماضيين باتجاه صحراء العبر شكل خطوة لافتة في سعي الميليشيات لإحكام سيطرتهم علي أنبوب تصدير الغاز الطبيعي من مأرب إلي ميناء 'بلحاف' المطل علي البحر العربي. ويري بعض قادة المقاومة الشعبية في مأرب أن ما يوصف ببعض الخيانات في جبهتي شبوة والجوف لن يؤثر علي كون مأرب عصية علي الانقلابيين، لكونها جبهة مستقلة ومتماسكة تجاوز أبناؤها الخلافات السياسية ويعتبرون معركتهم مع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح مصيرية. هذا فضلاً عن المطامع التي أظهرتها ميليشيا الحوثي منذ وقت مبكر للسيطرة علي مصادر الثروة المحدودة أصلاً في اليمن والمتمركزة في مأرب لتمويل مشروعهم الانقلابي. وكشفت المواجهات الأخيرة إصرار الانقلابيين علي إسقاط مأرب لأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية ويجعل الطريق سالكاً حال سقوطها للوصول إلي حضرموت، وما يضاعف الخطر علي مأرب حالياً هو وجود شكوك حول ولاء بعض الوحدات العسكرية للشرعية والمتمركزة في سيؤون في حضرموت. لكن مصادر قبلية في مأرب تؤكد أن هنالك علاقة تحالفية وطيدة بين قبائل مأرب ووحدات الجيش ما يشكل ضمانة لإفشال مشروع ميليشيا الحوثي صالح في السيطرة علي منابع النفط والغاز.