ذكرت صحيفة /ديلي تليجراف/ البريطانية، أن هارولد ماين- نيكولاس، مسؤول الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' الذي ترأس اللجنة التي فحصت عروض تنظيم بطولتي كأس العالم لعام 2018 و2022، طلب 'خدمات شخصية' من قطر بعد أيام من بدء عملية تقييم مدي استعداد الدولة الخليجية لاستضافة كأس العالم 2022. وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته اليوم الأربعاء علي موقعها الالكتروني، أن الوثائق التي اطلعت عليها أوضحت أن مراسلات أظهرت كيف كتب هارولد ماين- نيكولاس إلي مؤسسة رياضية مرتبطة بمساعي قطر لاستضافة كأس العالم من أجل حصول ثلاثة من أفراد عائلته علي تدريب متخصص في قطر، قبل وقت قصير من إصدار تقريره حولها. وأشارت إلي أن نيكولاس أرسل بالبريد الإلكتروني إلي أندرياس بليشر، الذي يساهم في إدارة أكاديمية /إسباير/ الرياضية القطرية، رسالة سأله فيها ما إذا كانت الأكاديمية بإمكانها 'تقييم وتدريب' ابنه وابن اخيه؟. وشرح نيكولاس في رسالته كيف أن شقيق زوجته، اللاعب السابق في مسابقات كأس ديفيز للتنس، لديه رغبة حقيقية في الحصول علي فرصة لتدريب التنس بشكل مهني في قطر'، وسأل بليشر ما إذا كان بإمكانه أن يعطي البريد الالكتروني الخاص به لشقيق زوجته لإفادته حول وجود أي إمكانية لذلك من عدمه، وتظهر الوثائق كيف ناقش الجانبان هذا العرض بالتفصيل !. ووفقا للصحيفة، عرضت أكاديمية اسباير تغطية تكاليف استضافة ابن ماين- نيكولاس وابن اخيه، غير أن المؤسسة الرياضية ما لبثت وغيرت رأيها تماما، وقالت إنه سيتعين عليها رفض هذا الطلب لأنه قد يفسح المجال أمام تفسيرات خاطئة'. وحذر تقرير ماين- نيكولاس من أن اختيار قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 سيكون له مخاطر كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بها خلال فصل الصيف، وقال بعدها إن اللجنة التنفيذية للفيفا ارتكبت 'خطأ' بموافقتها علي منح البطولة لقطر رغم نصيحته. وأوضحت الصحيفة أن الكشف عن مراسلات ماين- نيكولاس مع أكاديمية /إسباير/ يأتي بعد أن قرر الفيفا منع مشاركته في أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة سبع سنوات عقب تحقيق أجراه الاتحاد الدولي حول أداء ماين الذي أعلن أنه يعتزم الطعن علي قرار إيقافه.