يحل اليوم الاثنين التاسع عشر من شهر رمضان، الذكري الحادية عشرة لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أمر نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس وزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتسمية ذكري رحيله بيوم 'زايد للعمل الانساني'، وذلك تخليدا لذكراه الخالدة ونسبة الي دوره في تأسيس مسيرة العطاء الانساني بالامارات. ويعتبر الشيخ زايد أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما كان له دور كبير وفعال في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971، بالاضافة الي أنه أسس أول فيدرالية عربية حديثة. كما عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح، ' أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال من المملكة المتحدة' علي إنشاء مجلس التعاون الخليجي، فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، ويذكر أنه تولي حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام 1966. استطاع الشيخ زايد خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة، وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدي المواطن خلال فترة عهد، كما تميز بحبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة. ويذكر أنه كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، وعمل كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 'جنوب اليمن' أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980، والتي نجحت وساطته في التوصل إلي حل لخلاف بين مصر وليبيا. وجدير بالذكر أنه تقام فعاليات ومبادرات وأنشطة خيرية في ذكراه السنوية، حيث تشارك فيها جميع الجهات علي مستوي الدولة، ويتم إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية العالمية والمحلية، حيث أنها قدمت الخدمات وعززت قدرات الملايين من البشر ضمن الشرائح المستهدفة في العديد من الدول والمناطق الجغرافية الهشة والمهمشة والساحات الملتهبة من ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والعنف والحروب والجوع والفقر والمرض والعوز.