أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء اليوم الخميس، علي احتمالية عدم تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي لاستيعاب مطالب بريطانيا قبل الاستفتاء المزمع عقده علي عضوية البلاد قبل نهاية عام 2017. وأصر ديفيد كاميرون علي ضرورة وجود ضمانات 'ملزمة قانونا' بتغيير قانون الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما في المستقبل، طبقا لشبكة 'بي بي سي'. وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية، أن كاميرون لا يزال ملتزما 'بتغيير سليم' للمعاهدة، ولن يوافق علي أي اتفاق غير واضح. وقال النائب المحافظ جون ريدوود، بإنه لا يمكن الوثوق بالاتحاد الأوروبي، مشيرا إلي أنهم 'يغيرون رأيهم في كثير من الأحيان'. ويلتزم بيان قمة الاتحاد الأوروبي تم تسريبه، من المتوقع أن يوافق عليه القادة، بالعودة إلي مطالب بريطانيا بإجراء إصلاح في شهر ديسمبر القادم. ويمهد البيان الطريق لإجراء محادثات فنية 'للبدء بالمحادثات علي المستوي الرسمي قبل الصيف لمعالجة مصادر قلق بريطانيا'. كان كاميرون قد صرح مع وصوله إلي القمة في بروكسل 'اليوم يمثل حدثا هاما في عملية القول بأنه من حق بريطانيا أن تشهد اعادة التفاوض علي عضويتها وهذا الاستفتاء لمعالجة مخاوف الشعب البريطاني تجاه أوروبا، وللتأكد من أن الشعب البريطاني لديه القول الفصل حول ما إذا كان علينا البقاء في أوروبا بعد إصلاحه أو مغادرته وهذا ما نحن بصدده اليوم'. وتشمل قائمة المطالب البريطانية، فرض حظر علي حصول مهاجري الاتحاد الأوروبي علي إعانات لمدة السنوات الأربع الأولي من وصولهم إلي المملكة المتحدة، إضافة إلي القدرة علي ترحيل المهاجرين الذين يفشلون في العثور علي وظيفة في غضون ستة أشهر، ومنح البرلمانات الوطنية دور أكبر في اتخاذ القرارات علي مستوي الاتحاد الأوروبي، والغاء شرط التوقيع علي 'اتحاد أوثق' في أوروبا. ويسعي كاميرون لإحداث تغييرات في نظام الحصول علي الإعانات الاجتماعية لجعل بريطانيا وجهة أقل جذبا للعمالة المهاجرة.