أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام محمد مغازي، اليوم الخميس، أن الاجتماع المقبل للجنة الفنية الوطنية 'مؤلفة من 12 خبيرًا من مصر والسودان وإثيوبيا' لسد النهضة الإثيوبي قائم في موعده المقرر يوم الأربعاء القادم بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام وبحضور وزراء المياه في الدول الثلاث. وعزا مغازي - في تصريحات صحفية اليوم الخميس - أسباب تأخير استلام العرض الفني المعدل من المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي 'المنوط بهما تنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي' إلي حرص الدول الثلاث علي استيفاء جميع التفاصيل الفنية الدقيقة التي تضمن إنجاح جولة مفاوضات القاهرة والتوصل إلي نتائج مرضية للشعوب وتستجيب لطموحات وجهود القيادة السياسية بالدول الثلاث، مشيرًا إلي أن التواصل بين خبراء الدول الثلاث المعنيين بملف سد النهضة لم ينقطع ومستمر من أجل تحقيق أكبر درجة من النجاح لخارطة الطريق. ونفي وزير الري ما ردده البعض بأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي تغرق في التفاصيل الدقيقة التي تبدد الوقت دون التوصل لاتفاق، لافتًا إلي أن 'مصر علي وعي كامل بأهمية عنصر الوقت'، معربًا عن اعتقاده بالتوصل إلي اتفاق مرضٍ وانتهاء المكتبين الاستشاريين الدوليين من إنجاز الدراسة الخاصة بسد النهضة قبل منتصف العام المقبل، وقبل بدء التشغيل والملء للمرحلة الأولي للسد 'سعة 14 مليار متر مكعب'. وأضاف أنه يجري حاليًا التوافق بين الشركتين اللتين ستقومان بالدراسات الفنية لمشروع سد النهضة الإثيوبي علي بعض التفاصيل الفنية، وذلك بناءً علي طلبهما تمهيدًا للاجتماع المقرر انعقاده في القاهرة خلال الفترة '1 – 3' يوليو 2015 بمشاركة وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا. ومن المقرر أن تقوم الشركتان بالدراسات المتعلقة بهيدروليكا النيل الأزرق، خلف سد النهضة التي تحدد قواعد التشغيل تمهيدًا للملء الأول لخزان سد النهضة، بالإضافة إلي الدراسات الاقتصادية والاجتماعية للمشروع. وأوضح مغازي أنه سيتم تحديد موعد التعاقد مع هذين المكتبين الاستشاريين الدوليين في القاهرة تمهيدًا لبدء دراسات سد المشروع طبقًا لخطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا واتفاق المبادئ الثلاثي الذي وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيلا ماريام دياسلين. وأكد الوزير أن ملف سد النهضة يحظي باهتمام من الدول الثلاث ويتم مناقشته في كل الاجتماعات التي يلتقي فيها الزعماء، والتي تعطي دفعة قوية للمفاوضات، كما حدث مؤخرًا خلال لقاء زعماء مصر والسودان وإثيوبيا علي هامش قمة التكتلات الاقتصادية الأخيرة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ، لافتًا إلي أن خبراء الدول الثلاث علي تواصل مستمر للخروج بنتائج ترضي شعوب الدول الثلاث وتحقق المبادئ المتفق عليها بأن الجميع يربح ولن يخسر أحد.