أكدت وزارة الدفاع الصينية أن الصين كانت وستظل تنتهج استراتيجية نووية تهدف إلي الدفاع عن النفس. جاء ذلك في تعقيب لها علي تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام حول الأمن الدولي والذي يشير إلي أن هناك زيادة 'متواضعة' في حجم الترسانة النووية للصين في الوقت الذي أصبح فيه عدد الأسلحة النووية في العالم في تناقص. ويكشف التقرير، الصادر أول أمس الاثنين، أن عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها الصين في عام 2015 بلغ 260، مقارنة ب 250 العام الماضي. ووفقا للاستراتيجية العسكرية التي أعلنتها وزارة الدفاع الصينية في شهر مايو الماضي في وثيقة يطلق عليها 'الورقة البيضاء حول استراتيجية الدفاع الصينية لعام 2015' فإن الصين تحرص علي إبقاء قدراتها النووية عند المستوي الأدني لاحتياجات الدفاع عن النفس لأنها لا ترغب في المشاركة في أي سباق للتسلح النووي. كما أكدت الوثيقة كذلك أن الصين تتبع وبحزم استراتيجية نووية تهدف إلي الدفاع عن النفس وتلتزم بسياسة رافضة لتوجيه ضربات نووية وقائية أو استباقية في جميع الظروف. وكذا أشارت الورقة البيضاء إلي أن الصين ستعمل علي تطوير أنظمتها للأسلحة النووية وتعزيز قدراتها لردع الدول الأخري من استخدام أو التهديد باستخدام السلاح النووي. وفي تصريح أدلي به إلي صحيفة 'جلوبال تايمز' الصينية الناطقة بالإنجليزية والصادرة اليوم يقول محلل عسكري طلب عدم الكشف عن هويته لأنه يعمل لدي جيش التحرير الشعبي الصيني، فإن نوعية وكمية الترسانة النووية الصينية غير كافية، وهو شئ لا يتناسب مع وضع الصين كقوة عظمي في العالم ولا مع احتياجات أمنها القومي خاصة الآن في ظل تعرضها لضغوط استراتيجية سياسية دولية. ومع ذلك، وطبقا لرأي الخبير الصيني، فإن الصين لن تقوم بأي توسع هائل في حجم ترسانتها النووية وذلك لسببين الأول هو التقدم الهائل في الأسلحة التقليدية والثاني هو زيادة الدعوات العالمية المناهضة للأسلحة النووية. ويقول وو ريشيانغ، وهو أستاذ مساعد بجامعة رنمين الصينية، إن الزيادة المتواضعة في ترسانة الصين النووية أمر لا يتعارض مع استراتيجيتها النووية. ويقول إن الصين يمكنها ببساطة أن تعزز من قوتها بدون الحاجة لتوسيع حجم ترسانتها النووية بأكملها وذلك عن طريق إجراء عمليات تحديث للأسلحة النووية الموجودة لديها بالفعل أو زيادة عدد الصواريخ الصينية عابرة القارات. وتشير تقارير أوردتها الصحيفة الصينية إلي انخفاض العدد الإجمالي للأسلحة النووية في تسع دول مسلحة نوويا - الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية - إلي 15850. وتمتلك الولاياتالمتحدة وروسيا الآن 7260 و 7500 رأس حربي نووي علي التوالي مقارنة مع 7300 و 8000 في العام الماضي علي التوالي.