أثار تقصير الحكومة السودانية وإقدامها علي مصادرة أراض خاصة الغضب في العاصمة السودانية، حيث اصطدم متظاهرون مع قوات الشرطة التي اعتقلت عددا منهم وقتلت آخرين، امس الجمعة. وفي حين قالت مصادر ل'سكاي نيوز عربية' إن ثلاثة أشخاص قتلوا إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، أعلنت الشرطة مقتل متظاهر واحد. واندلعت الخرطوم ومنطقة الحلفايا شمالي العاصمة احتجاجات علي أداء السلطات علي خلفية انقطاع الماء والكهرباء في المنطقة، وقطع المتظاهرون الطرق وأحرقوا إطارات السيارات. وفي الجريف، خرج المحتجون إلي الشوارع، 'مطالبين بتعويضات أراضي الجريف' بعد أن صادتها السلطات، وأغلقوا الشارعين الرئيسيين في المنطقة وعمدوا إلي 'حرق موقع شرطة بسط الأمن الشامل'. وأعلنت الشرطة مقتل متظاهر وإصابة آخرين بجروح أثناء تفريقها بواسطة الغازات المسيلة للدموع التظاهرة في الجريف، مشيرة، في بيانها إلي أنها اعتقلت عددا لم تحدده من المتظاهرين. ولفتت الشرطة في بيانها إلي أن الصدامات أدت أيضا إلي 'إصابة عدد من أفراد الشرطة وعدد من المواطنين تم إسعافهم في المستشفي'، كما 'تم القبض علي عدد من المتهمين وتم فتح بلاغات في مواجهتهم'. لكن شهود عيان قدموا لوكالة فرانس برس رواية مختلفة عن ما ورد في بيان الشرطة، مؤكدين أن قوات الأمن تدخلت حين كان مئات المتظاهرين في طريقهم للجسر الذي يربط المنطقة بوسط العاصمة. وقال أحد الشهود 'عقب صلاة الجمعة اليوم خرج مئات من شباب المنطقة بعد أن خاطب عدد من الناشطين المصلين في المساجد طالبين منهم الخروج للشارع احتجاجا علي مصادرة الحكومة لأراض يملكها سكان المنطقة.. ''. و'بعد أن أغلق المتظاهرون الشارعين الرئيسيين وبدأوا في التحرك نحو الجسر الذي يربط منطقة شرق النيل بالخرطوم'، أطلقت 'قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وقذفها المتظاهرون بالحجارة'، حسب شاهد آخر.