بدأ الناخبون الأتراك في التوجه إلي مراكز الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لاختيار نواب الدورة البرلمانية ال25، حيث بدأت العملية التصويتية في الساعة الثامنة صباحا وتنتهي في الساعة الخامسة عصرا. وذكرت محطة 'خبر تورك' الفضائية الإخبارية اليوم أن عدد الناخبين هو 53.741.838 مليون منهم 27.248.508 مليون من النساء و26.493.330 مليون من الرجال من مجموع 20 حزبا سياسيا في 81 محافظة تركية سيصوتون في 174.260 ألف صندوق اقتراع، فيما أصدرت مديرية الأمن العام قرارا بإلغاء أجازات قوات الشرطة حيث سيعمل 40000 شرطي في اسطنبول و12000 شرطي في أنقرة و9000 آلاف شرطي في إزمير للحفاظ علي سير وأمان العملية التصويتية. ومن جانبها، ذكرت محطة 'سي إن إن تورك' أن الأنظار داخل البلاد وخارجها تتوجه لنتائج الانتخابات العامة لأنها تمثل نقطة تحول في مصير تركيا، فضلا عن إيلاء كافة الأحزاب السياسية أهمية بالغة للحفاظ علي صناديق الاقتراع وحماية عملية فرز الأصوات من الاحتيال والتلاعب في نتائج الانتخابات، حيث اتهمت المعارضة الحزب الحاكم بالتلاعب في نتائج الانتخابات وهناك العديد من الأدلة والوثائق تظهر تلاعب حزب العدالة والتنمية في نتائج الانتخابات المحلية 2014، ومنها انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المدن، علي رأسها أنقرةواسطنبول، أثناء عملية الفرز واضطر وزير الطاقة تانر يلديز حينها أن يبرر الانقطاع ب 'دخول قطة في المحول الكهربائي'. واتخذت أحزاب المعارضة تدابيرها لعدم إتاحة الفرصة لتلاعب الحزب الحاكم في نتائج الانتخابات ولذلك سيتولي 550 ألف متطوع من حزب الحركة القومية، و450 ألف متطوع من حزب الشعب الجمهوري، و60 ألف متطوع من حزب الشعوب الديمقراطية الكردي مراقبة عملية التصويت تحسبا من التلاعب في نتائج الانتخابات. ومن جانب آخر، وصل 250 شخصا من منظمة التعاون والأمن الأوروبي إلي تركيا والتقوا مع عدد من مسئولي الأحزاب السياسية، والمجلس الأعلي للانتخابات، والمجلس الأعلي للإذاعة والتلفزيون، وتركزت مباحثاتهم حول سير عملية الانتخابات وسيتوزعون اليوم علي 31 محافظة تركية للإشراف علي سير عملية الانتخابات ونزاهتها. وذكرت محطة 'إن تي في' التركية اليوم أن المجلس الأعلي للانتخابات أصدر مساء أمس السبت تعليمات بمنع بيع وتناول المشروبات الكحولية وإغلاق كافة مقاهي الإنترنت ومنع حمل السلاح عدا رجال الشرطة والجيش مع إغلاق المحلات الترفيهية حتي منتصف الليلة القادمة. وأشارت المحطة الإخبارية الخاصة إلي أن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان والرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي سيصوتا في مدينة اسطنبول فيما يصوت رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مدينة قونية بوسط الأناضول، وزعيما حزبي الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو والحركة القومية دولت بهتشلي في أنقرة. ومن المقرر نشر نتائج الانتخابات التشريعية وتفاصيلها والتحليلات السياسية وعملية فرز الأصوات في مختلف وسائل الإعلام التركية المقروءة والمسموعة والمرئية فور رفع حظر النشر المفروض من قبل المجلس الأعلي للانتخابات، فيما تم التأكيد علي أن الساعة المعلنة حاليا للنشر هي التاسعة بتوقيت أنقرة مساء اليوم الأحد الموافق 7 يونيو. وتأتي انتخابات اليوم بعد انتهاء عملية تصويت الناخبين الأتراك في الخارج، حيث صوت 931.465 ألف ناخب في 112 ممثلية تركية موزعة علي 54 دولة، وتصويت 103.452 ألف ناخب في 33 معبرا حدوديا، ليصل إجمالي تصويت المغتربين إلي 1.34.917 مليون ناخب يشكلون نسبة 5% من مجموع الناخبين الأتراك داخل البلاد. ويبلغ عدد النساء المرشحات عن الأحزاب السياسية للانتخابات البرلمانية في 7 يونيو الجاري 99 امرأة مرشحة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، و103 عن حزب الشعب الجمهوري، و50 امرأة عن حزب الحركة القومية، و268 امرأة عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي. يشار إلي أن المرأة التركية تمتعت وللمرة الأولي في الحياة السياسية بالبلاد بحق التصويت في الانتخابات في عام 1935 ووصل عدد النائبات في مجلس البرلمان التركي في عام 1935 إلي 17، وفي عام 1939 إلي 16، وفي عام 1943 إلي 16 امرأة. وتعد أكبر المدن التركية من حيث عدد الناخبين هي مدينة اسطنبول بشمال غربي البلاد، حيث تصل الكتلة التصويتية بها إلي 10, 703, 253 ملايين ناخب، وتليها العاصمة أنقرة بعدد 3.703, 253 ملايين ناخب، ثم إزمير بعدد 3.085.404 ملايين ناخب، وبورصا بعدد 2.417.002.028 مليوني ناخب، ثم مدينة أضنة بعدد 1.477.328 مليون ناخب. أما أصغر المدن التركية من حيث كثافة الناخبين فهي بايبورت بعدد 54.177 ألف ناخب، ثم تونجلي بعدد 63.614 ألف ناخب، ثم آردهان بعدد 68.678 ألف ناخب، ثم كيليس بعدد 78.278 ألف ناخب، ثم كومشهانة بعدد 98.182 ألف ناخب. أما أكبر نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية فقد كانت في عام 1987، حيث وصلت إلي 93.3%، وذلك في عهد حكومة الرئيس الراحل تورجوت أوزال، فيما كانت النسبة الأقل في المشاركة في الانتخابات العامة في عام 1969، حيث وصلت إلي 64.3%. وفيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، كانت نسبة المشاركين بها في عام 2014، وهي الانتخابات الأولي من نوعها التي يختار فيها المواطن التركي رئيس الجمهورية بالاقتراع المباشر، خلاف ما كان يحدث من انتخاب البرلمان لرئيس الجمهورية، حيث بلغت 73.7%، أما نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت في عام 2014 فقد بلغت 89.2%، فيما وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الماضية في عام 2011 إلي 87.2%. يشار إلي أن تركيا كانت قد توجهت لأول انتخابات في عام 1830، وهي الفترة التي شهدت بروز التنظيمات السياسية، ثم شهدت البلاد بعدها 6 فعاليات انتخابية حتي تاريخ تأسيس مجلس البرلمان التركي في 23 أبريل عام 1920 في أنقرة.