أكد وزير الخارجية سامح شكري إصرار الحكومة والشعب المصري علي القضاء علي هذه الجماعات واجتثاثها من جذورها للحفاظ علي الحضارة العالمية، مشددًا علي ارتباط هذه الجماعات ببعضها البعض من حيث الرأي الإيديولوجي والفكري الذي يربط بينها والتنسيق العملياتي علي الارض، منوهًا بدور الأزهر الشريف في نشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل ومحاربة الفكر الإرهابي المتشدد والبعيد كل البعد عن صحيح الدين. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وزير الخارجية مساء أمس الأربعاء مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس حيث تم بحث تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا وسبل تطويرها وتعميقها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية بما يحقق مصالح البلدين المشتركة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزير سامح شكري تناول في مستهل اللقاء التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر منذ إجراء الانتخابات الرئاسية وما تم تحقيقه من تقدم في مختلف المجالات والاستعدادات الجارية للانتهاء من مشروع القانون الخاص بالانتخابات البرلمانية ليتسني إجراؤها خلال الشهور القادمة بما يؤدي إلي انتهاء تنفيذ خريطة الطريق. كما تناول الوزير شكري خلال اللقاء بشكل مفصل أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها البلاد والمنطقة نتيجة نشاط الجماعات الإرهابية وإصرار الحكومة والشعب المصري علي القضاء علي هذه الجماعات واجتثاثها من جذورها للحفاظ علي الحضارة العالمية، مشددًا علي ارتباط هذه الجماعات ببعضها البعض من حيث الرأي الإيديولوجي والفكري الذي يربط بينها والتنسيق العملياتي علي الارض، منوهًا بدور الأزهر الشريف في نشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل ومحاربة الفكر الإرهابي المتشدد والبعيد كل البعد عن صحيح الدين. وأوضح عبد العاطي أن الوزير النمساوي أكد خلال اللقاء علي علاقات الصداقة التي تربط بلاده بمصر وتطلعه إلي تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر ورغبة الشركات النمساوية في مزيد من العمل والاستثمار في مصر والاستفادة من الفرص المتاحة، منوهًا بأهمية تعزيز التعاون أيضا في القطاع الصحي والاستفادة من التجربة النمساوية في تطبيق نظام التأمين الصحي. وأكد الوزير سباستيان كورتس، أهمية التعاون في القطاع السياحي حيث وصل عدد السياح النمساويين سنويا إلي نحو 200 ألف سائح يزورون مصر سنويا. وأكد الوزير النمساوي أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك. وأضاف المتحدث أن الوزيرين تطرقا أيضًا إلي تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط في ظل ما تواجهه من تحديات ومخاطر ناتجة عن استشراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة وما تشكله ظاهرة الإرهاب من تهديد ليس فقط لدول الشرق الأوسط بل تمس العالم بأسره، كما ناقش الوزيران الأوضاع في ليبيا في ظل التطورات السياسية والأمنية الجارية، فضلًا عن الأوضاع في اليمن وجهود التحالف العربي في هذا الشأن.