سيذكر التاريخ أن صباح 20 مايو 2015 قد استطاع الرئيس السيسي توقيع الصفحة الأولي من تاريخ حكمه لمصر، قرار تعيين المستشار أحمد الزند وزيرا للعدل هو السطر الأول في انتفاضة الرئيس علي المهادنين ورعاة الصفقات وأصحاب فكرة الاحتواء.. لعدو لن يرويه إلا المزيد من دماء الشرفاء. أَعلم جيدا يا سيادة الرئيس أنك أدركت من الأيام الأولي لثورة 30 يونيو أن النصر حليفك ولن يخذلك العلي القدير في نيتك الصادقة انتزاع الوطن من قبضة الخونة والعملاء.. الأمر الذي جعل ابناءك الشرفاء في حالة استهجان لفرط صبرك واستجدائك الوطنية والاخلاص ممن لا يعرفون إلا المصلحة ولو علي جثث أبناء وطنهم. لقد انتظرناك طويلا.. حتي كدنا نفقد الأمل.. وتزاحمت التساؤلات في عقولنا.. لماذا هؤلاء؟.. لماذا ممسكي منتصف العصا؟.. لماذا أصحاب الأقلام الرمادية؟.. لمصلحة من استمرار السلفيين في صدارة المشهد؟.. والعديد والعديد من التساؤلات التي لا تجد الاجابة الشافية.. استخدمها المتآمرون الآن بمنتهي البراعة لتكون وقودا لنار فتنة جديدة يقودها أنصارك قبل أعدائك يا سيادة الرئيس. خيرا فعلت.. أصحاب المواقف الواضحة والصريحة من أمثال المستشار الزند ليسوا بقليل لن تفقد ضالتك يا سيادة الرئيس في رجال مخلصون يعاونوك علي دفع عجلة الوطن للأمام.. تخلص من مرتعشي الايدي وسدادات الثقوب والموجودين إلي أن تُفرج وهواة وضع محلك سر.. هذه الاصناف تؤخر ولن تقدم. المؤامرات والدسائس من الداخل والخارج لم تتوقف لحظة وهو ما يعني أن الجميع محل اختبار وأي يشك يستوجب الاستبعاد الفوري.. سريان العمل بلا مشكلات لا يعني سلامة الموقف فما يدرينا حجم الانجازات والتقدم والتنمية التي كان من الممكن تحقيقها ولم تتحقق عن سوء قصد متعمد أو تراخي غير مقبول. نحتاج شجاعة وإقدام المستشار الزند في كل موقع نحتاج من لديه القدرة علي اتخاذ القرار من لديه القدرة علي الحسم نحتاج من يستطيع أن يقول ' لا ' ويقف وراءها للنهاية ومن يقول ' نعم ' ويدافع عنها باستماتة.