أعرب سامح شكري وزير الخارجية عن فخره بأقدم جامعة مصرية وواحدة من أعرق كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والتي تخرّج منها ساسة ووزراء وسفراء ورؤساء مؤسسات مالية كبري و كتاب وقادة الرأي والفكر جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية 2015 تحت عنوان 'التحديات السياسية والاقتصادية في مصر: رؤي مستقبلية' كما أشاد الوزير خلال كلمته بموضوع المؤتمر 'والذي يعبر عن عمق الرؤية والتواصل بين الأجيال من الأساتذة وشباب الباحثين في تناغم واضح مطالبا كافة أجهزة الدولة في مصر والدول العربية بالتكاتف نظرا للتحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد مما يؤثر علي الأمن القومي وأضاف الوزير أنه لابد من مواجهة التحديات الداخلية مثل رفع مستوي المعيشة للمواطن وتحقيق قفزات اقتصادية وعدالة اجتماعية تحقق المطالب التي تبنتها ثورتا الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو، وندد الوزير بخطر 'التنظيمات الإرهابية' التي تتخذ من القتل عقيدة لها لاستهداف جهود الاستقرار والتنمية. وكذلك خطر الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تستخدم في نشر أيديولوجية التطرف والحض علي الكراهية والعنف، بل وفي تجنيد القتلة من الإرهابيين، كما عرض الوزير أبرز الملامح التي تقوم عليها سياسة مصر الخارجية في المرحلة الحالية وكذلك أهم المبادئ الأساسية التي تمثل إطاراً حاكماً لتحرك جهاز الدبلوماسية المصرية من تعظيم للمصلحة الوطنية المصرية وصيانة أمنها القومي والتزام مصر بمبادئ الندية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول في تفاعلاتها الخارجية، وكذلك إدراك الارتباط الكامل بين السياسة الخارجية المصرية وأوضاعها الداخلية. وأكد الوزيرأن مصر لا يمكن لها أن تنسي الموقف العروبي الأصيل لعديد من الدول العربية تجاه بلدنا وثورتنا وكذلك مساندة اليمن وليبيا والعراق وسوريا وفلسطين وكذلك الدعم الكامل للحوارِ السياسي الجاري برعاية الأممالمتحدة للتوفيقِ بين الفرقاء الليبيين.