يفتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة والدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة مبني دار الوثائق الجديد بمدينة الفسطاط بالقاهرة، وذلك في الحادية عشرة صباح الأحد المقبل. وقال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة إن المبني تم تصميمه بأحدث نظم الإدارة الذكية في تأمين الوثائق والإنذار والإطفاء والغلق والفتح الإلكتروني والمراقبة بالكاميرات والفحص الإلكتروني للدخول والخروج، وهي أنظمة يعمل بها في الجهات السيادية داخل الدولة المصرية. وأضاف : إن المبني يضم متحفا للوثائق يعرض أهم الوثائق التي تتناول تاريخ مصر والمنطقة منذ العصر الفاطمي حتي وقتنا الحالي، وذلك بأسلوب يتناسب مع أساليب العرض المتحفي المتطور في القرن الحادي والعشرين. وأكد النبوي أن المبني يقع علي مساحة 5000 متر مربع مكونا من خمسة أدوار بها ثلاثة أدوار كأمانات للوثائق، وتضم الأدوار الأخري مركزًا لترميم وصيانة الوثائق وقاعة للندوات ومركزًا للتدريب ومركزا للتاريخ الشفاهي وأماكن للإدارات الفنية وقاعة للإطلاع علي الوثائق تم تصميمها علي أحدث النظم العالمية في إتاحة الوثائق بجميع أنواعها وكذلك متحفًا وكافيتريا ومنطقة للخدمات والصيانة. وأضاف : المبني يخدم كافة قطاعات الثقافة وليس كونه دار وثائق فقط، إذ يضم مكتبة لبيع الإصدارات الخاصة بدار الكتب والوثائق القومية ووزارة الثقافة والهيئات التابعة لها بشكل عام. كما يضم المبني قاعة للمؤتمرات الكبري ويمكنها استقبال الأنشطة الثقافية والفنية المختلفة لوزارة الثقافة والجهات الأخري. وتابع الوزير: أما مركز التدريب به قاعات متخصصة لإجراء ورش العمل والتدريب المتخصص في مجال التصنيف والفهرسة والترميم وذلك لجميع العاملين بمجال الوثائق بدء من طلبة الجامعات التي تستقبلهم دار الوثائق القومية علي مدار العام الجامعي ومن جميع الجامعات المصرية المختلفة، كما سيخدم هذا المركز الموظفين المسئولين عن الأرشيفات الحكومية في جميع أنحاء الجمهورية والتي تصل لأكثر من 10000 إدارة وهم بحاجة ماسة للتدريب والإطلاع علي أحدث ما وصل إليه العلم في مجال الوثائق. كما سيستقبل هذا المركز المتدربين من الدول العربية والأجنبية التي تحتاج للاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الوثائق، خاصة بعد أن قطعت دار الوثائق القومية شوطا كبيرا في مجال الرقمنة والترميم وأصبحت من الأرشيفات المعدودة في هذا المجال علي مستوي العالم. وأضاف النبوي: إن المبني يضم أيضا قسم لاستقبال الوثائق والمخازن المؤقتة وتستقبل فيه الوثائق الواردة للدار من كافة الوزارات والمحافظات والهيئات تمهيدا لفحصها وتصنيفها، ويتم أولا عزل هذه الوثائق وتعقيمها في غرف خاصة قبل التعامل معها لتخليصها من أية ميكروبات أو فطريات قد تكون قد صاحبتها من الأماكن المنقولة منها. كما يضم مركز للترميم والصيانة وهو المسئول عن القيام بالإجراءات العلمية السليمة لتوفير بيئة سليمة وخالية من الميكروبات للوثائق وصيانة وترميم ما يحتاج منها للترميم، كل ذلك بإتباع أحدث الوسائل العلمية والفنية وبأساليب تقنية عالية تنافس في كفاءتها أرقي معامل الترميم والحفظ العالمية وتسمح بتطبيق أحدث أساليب الترميم والحفظ، والتي تم تدريب العاملين بقسم الترميم عليها خلال السنوات السابقة، كما تسمح بتعظيم الاستفادة من الخبرات المتراكمة لفريق الترميم بالدار.