ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء المقبل الساعة السابعة مساء ندوة لمناقشة رواية 'الشخص' للروائي أحمد محيي الدين، ويناقش الرواية الناقدان الدكتور أحمد المصري ونجلا سعيد، فيما يدير الندوة الأديب منير عتيبة المشرف علي مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. أصدر أحمد محيي الدين عددا من الأعمال الروائية والقصصية، فمن مجموعاته القصصية: وطاويط، خيول، ما حدث، أسطورة المؤسسة، ومجموعة ساخرة بعنوان شنتر بن عداد.ومن رواياته 'ج.ط.ع' وسلسلة روائية بعنوان الزين ابن الجبال. كما أصدر 'المش' و'من جوة إزازة بيبسي' نثر بالعامية. من أجواء الرواية: بدأت أعدّ الصبي لرحيلي، وللاعتماد علي نفسه في غيابي.. بدا الأمر مبهماً بالنسبة له، شخص ينتشله من الشوارع ويصر علي الاعتناء به وتدريبه علي القتل، شخص يصر علي منعه من العودة إلي الشوارع مرة أخري، وفجأة يؤهله لأن يكون وحيداً!.. لا الشخص مستمر، ولا الفتي يمكنه العودة إلي الشارع.. هل انتهت فترة التدريبات؟ هل فقد الأمل في تدريبي؟ هل هو في خطر ما ويحاول الهرب؟؟ هذا ما أظنه جال بخاطر الصبي، وربما فكر بغيره.. ولكن لا يمكنني شرح السبب الحقيقي لتركه في هذه المرحلة، وإن كنت أظنه قادراً الآن علي الاعتناء بشئون نفسه.. لا أعرف كيف سيحيا.. ماذا سيعمل لينفق.. ولكنني أعتقد أنه سيعود للتسول من جديد، فهذا ما يجيد.. أو ربما هو سيقتل، فقد زرعت فيه البذرة، ونمَت قليلاً، وفي مرحلته العمرية هذه ربما سيجرب المخاطرة.. فليكن القتل هو اختياره إذاً.. قلت له: لن تسمع خلاصة الحياة هذه من أي شخص آخر، ولن تجدها منشورة في أي مكان.. لذا عليك استيعابها جيداً والعمل بها لأنني لن أكررها مرة أخري أبداً.. ' الذكريات تسحبنا للخلف.. الطموح يدفعنا للأمام.. الانتقام يفقدنا الشعور بالزمن.. '، لذا عليك التخلص من الذكريات والرغبة في الانتقام طوال الوقت، وتكتفي بالطموح دائماً.. الطموح المقنن لا المطلق، أظن الكلام سهل علي استيعابك، ولو أنه ليس كذلك فلا ترهق نفسك بالتفكير في مغزاه الآن، فقط سيأتي اليوم الذي تعرف ما تعنيه حكمة الحياة هذه.