أكد شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، أن الوضع في اليمن يتطلب مواجهة ميليشيات مدججة بالسلاح تعمل تحت إشراف مستشارين وضباط إيرانيين وذلك في ضوء ضعف إمكانيات القوات الموالية للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي. وأضاف سان برو، أن الحملة العسكرية لقوات التحالف العربي قد بدأت تؤتي بثمارها بعد أن زعزعت صفوف الميليشيات الحوثية الموالية لطهران، من خلال غارات مكثفة دمرت القدرات الجوية والباليستية للمتمردين. وأكد سان برو في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط، أن الحد من القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية هو السبيل الوحيد للتوصل فيما بعد إلي حل سياسي، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر علي توريد الأسلحة للحوثيين جاء في الاتجاه الصحيح. كما أعرب، بجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لحماية مصالح الأمة العربية من التهديدات الجسيمة التي تحدق بها والمتمثّلة في سياسة الهيمنة التي تمارسها إيران وخطر الجماعات السياسية الدينية المتطرفة. ومن ناحية أخري، وصف مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس موقف الولاياتالمتحدة من الصراع في اليمن، بأنه 'ليس واضحا، فإذا كانت واشنطن تساند التحالف العربي في اليمن، فهي في الوقت ذاته تتفاوض مع طهران حول برنامجها النووي ويبدو أنها تتقرب منها'. وتابع سان برو، قائلا' نحن نحتاج أن نعرف ما هي بالضبط اللعبة التي تلعبها الولاياتالمتحدة لأنه لا يمكن الفصل بين الملف النووي وسياسة الهيمنة التي تتبعها إيران ضد الأمة العربية'. وأوضح سان برو، أن باريس تقف بشكل لا لبس فيه جنبا إلي جنب مع شركائها العرب لاستعادة الاستقرار في اليمن، وكانت دائما قوة مخلصة لحلفائها، ومن هذا المنطلق جددت عزمها علي مساعدة الدول العربية لمواجهة التحديات المختلفة. وأشار شارل سان برو، إلي أن صفقة مقاتلات الرفال مع مصر ودعم فرنسا للتحالف العربي في اليمن يدلان علي ديمومة وثبات سياسة فرنسا الداعمة للدول العربية. ولفت إلي أن، فرنسا لديها موقف واضح وحازم حيال إيران سواء كان فيما يتعلق ببرنامجها النووي أو القضية اليمنية وتجلي ذلك في الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي الرياض للتأكيد علي دعم بلاده للتحالف العربي.